الأسعار تجن في حماة!.. و«التموين»: الدور الأول والأخير للمواطن فهو لا يشتكي
| حماة- محمد أحمد خبازي
يوماً بعد يوم ترتفع أسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه بأسواق حماة، وكأنها في سباق محموم مع المواطن الذي يحاول جاهداً اللحاق بها، ولكن من دون جدوى، وبيَّن مواطنون لـ«الوطن» أنهم ينامون على أسعار ويستيقظون على أخرى مفاجئة، وكل يوم ارتفاع جديد، ما يوقعهم بارتباك شديد وحيرة كبيرة، لمجرد التفكير بكيفية تدبير أمورهم المعيشية اليومية.
وأوضح المواطنون أن كيلو البرغل الخشن كان منذ أيام معدودة بـ4 آلاف ليرة وأمس صار بـ5500 ليرة، وكيلو العدس الحب كان بـ6 آلاف ليرة وأمس بـ7 آلاف، وكيلو المجروش كان بـ7 آلاف وصار بـ8 آلاف، ولتر زيت القلي كان بـ15 ألف ليرة إن وجد وصار بـ16 ألف ليرة، وكيلو السمنة النباتية الفلت كان بـ14 ألف ليرة وصار بـ16 ألفاً.
وأضاف المواطنون: أما كيلو البطاطا نوع أول فكان بـ2200 ليرة وصار بـ2500 و 2800 ليرة، وكيلو البندورة كان بـ2500 ليرة وصار بـ3000 ليرة، وكيلو الباذنجان الأسود كان بـ2300 ليرة وصار بـ2500 ليرة، وحتى ربطة الفجل كانت بـ700 ليرة وصارت بـ1000 ليرة. وكيس المناديل الورقية كان بـ4300 ليرة وصار بـ4700 ليرة، وكيس مسحوق الغسيل وزن 2 كيلو كان بـ9500 ليرة وصار بـ10500 ليرة. على حين كان صحن البيض بـ11400 ليرة وصار بـ12 ألفاً.
وتساءل المواطنون عن دور حماية المستهلك بضبط فلتان هذه الأسعار، وقال بعضهم: ألا ترى دوريات التموين هذه الأسعار الهستيرية لمعظم المواد؟
أما الباعة فيعزون ارتفاع الأسعار غير الطبيعي إلى تجار الجملة، وبيَّن العديد منهم لـ «الوطن» أنهم يشترون موادهم كل يوم بسعر جديد، وأنهم يبيعون كما يشترون، ويرضون بهامش ربح قليل، كي يتمكنوا من إعالة أسرهم. وأوضح بعضهم أن مابيدهم «حيلة ولا فتيلة»، فهم أيضاً ضحايا السوق والتجار الكبار!
وبين تجار في سوق الهال أن موجة الصقيع وتضرر البيوت البلاستيكية بالساحل أثرا في تدفق الخضروات إلى حماة وقلتها، وازدياد الطلب عليها، وهو ما جعل الأسعار في ارتفاع مستمر، بسبب الأحوال الجوية، وأجور النقل بين المحافظات، فقد تضاعفت أجرة الطن الواحد مؤخراً، بسبب شح المحروقات للشاحنات التي يشتري سائقوها المازوت من السوق السوداء.
من جانبه بيَّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود لـ«الوطن»، أن الغلاء عالمي ولا يمكن تجاهل ذلك.
وقال: نحن ملتزمون بنشرات الأسعار التي تحددها الوزارة، ونتابع الأسواق والمحال على ضوئها، وننظم الضبوط بحق المخالفين. وأضاف: نحن لا نؤكد أن التجار والباعة ملتزمون بالأسعار المحددة، لكن لا نستطيع الوجود بالأسواق في كل وقت، فليس لدينا كادر لذلك، وأوضح أن للمواطن دوراً كبيراً في مساعدة الدوريات بضبط الأسواق، من خلال إعلامها والشكوى.
ولفت إلى أن المديرية لا تكلف المواطن أي عبء في حال تعرضه لأي محاولة غش أو ابتزاز، فالدورية ترسل له لبيته أو أي مكان يكون فيه وتأخذ الشكوى وتحقق فيها وتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالف إن ثبتت مخالفته.
وأشار زيود إلى أن الدور الأول والأخير للمواطن، وأن الدوريات تستجيب للشكوى.