تشكيك رسمي بادعاء فلاح لنفوق 150 رأس ماعز بسبب البرد … اتحاد الفلاحين: الرقم ليس صحيحاً.. والصحة الحيوانية: نفوق 10 رؤوس بسبب الجوع وليس المرض
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
خسائر فادحة تقدر بالملايين نتيجة نفوق أكثر من 150 رأس ماعز تكبدها الفلاح أحمد علي حبيب من قرية الطواحين بريف القدموس (عين جويبة)، بسبب حصار العاصفة والبرد والمرض من جهة وانقطاع الطرق وغلاء الأعلاف والتراكمات الثلجية من جهة ثانية، وبذلك يكون خسر كل ما يملك وخسر مصدر الرزق الوحيد الذي يعيل أسرته.
وتواصل مع «الوطن» بعض المواطنين حول ذلك كما تداولت بعض صفحات التواصل هذا الواقع وناشد الفلاح الجهات المعنية التدخل والمساعدة.. وللوقوف على حقيقة الموضوع تمت متابعة الأمر مع الزراعة واتحاد الفلاحين والمجتمع المحلي.
مصدر محلي موثوق قال إن موضوع الموت بسبب العاصفة والبرد غير دقيق إذا كان وضع القطيع الصحي جيداً ولاسيما أنه معروف في ريفنا أن درجات الحرارة تصل إلى أدنى بكثير مما وصلت إليه وأن الثلوج تحصل بكثافة لكن نحن مع مساعدة هذا الفلاح بأي شكل ولا نريد أن يلحقه أي ضرر لا هو ولا أي فلاح مثله.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين هو ابن منطقة القدموس ومربٍ في الوقت نفسه قال لـ«الوطن»: فور علمنا بالموضوع مساء الجمعة توجهنا أنا ورئيس الرابطة الفلاحية ورئيس دائرة الصحة الحيوانية في زراعة طرطوس ورئيس دائرة الزراعة بالقدموس وبعض الأطباء البيطريين وزرنا مزرعة الفلاح وجاره صباح السبت الماضي على بعد 2 كم من بلدة الطواحين وكشفنا بشكل دقيق على الواقع، وتبين أن هناك إهمالاً واضحاً من المربي في إطعام حيواناته وأن سبب نفوق عدد من رؤوس الماعز لديه هو الجوع وليس المرض حيث تبين من خلال التشريح عدم وجود أي مرض وأن العدد الذي وجدناه ميتاً هو عشرة فقط وعندما سألنا عن بقية الرؤوس النافقة قال لنا إنه قد تكون أكلتها الضباع.
بدوره الدكتور نزيه سليمان مدير الصحة الحيوانية في زراعة طرطوس أكد أن الزراعة قامت بواجبها على أكمل وجه فور علمها بنفوق عدد من الرؤوس حيث توجهنا إلى المزرعة الأولى والثانية، وتبين عدم وجود نفوق في الأولى ونفوق عشرة رؤوس في الثانية وأن سبب الموت الضعف والجوع حيث لم يقدم لهم علفاً لمدة تزيد على الأسبوع وليس المرض وتبين وفق كلام الفلاح أن الأطباء البيطريين أعطوا اللقاح للقطيع عنده قبل عشرة أيام وان نتائج التشريح وأخذ عينات دم أكدت عدم وجود مرض.
وذكر نزيه أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من الأطباء البيطريين بعد الزيارة لحرق وطمر الرؤوس النافقة حتى لا يحصل أي وباء منها أو لا تأتي الضباع إليها وإلى بقية القطيع وأعطيت التعليمات اللازمة للفلاحين المربين.
أما بخصوص التعويض على الفلاحين المتضررين فأوضح أن ذلك من اختصاص صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية.