عربي ودولي

نيوزيلندا تزود كييف بالمال والسلاح.. وبايدن يحشد ضد روسيا.. وبيسكوف: تنظيم لقاء بين الرئيسين يتطلب نتائج بالمفاوضات … موسكو: سنتعامل مع تدخل «ناتو» في أوكرانيا بوصفه تطوراً سلبياً

| وكالات

رداً على الدعوات المتكررة من كييف، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الإثنين: إن تنظيم لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتطلب اتفاقاً على النتائج المحتملة للمفاوضات، لافتاً ذات الوقت، بأن روسيا ستتعامل مع قرار أي من دول «الناتو» التدخل في أوكرانيا بوصفه تطوراً سلبياً للأمور.
وحسب وكالة «سبوتنيك» قال بيسكوف: «لكي تتحدث عن اجتماع بين الرئيسين، يجب عليك أولاً أن تقوم بواجبك، أي إنك تحتاج إلى إجراء المفاوضات والاتفاق عليها، وحتى الآن، لم يكن هناك تقدم ملموس، ولن يكون لديهم ما يسجلونه، ولا اتفاقيات يمكنهم تعديلها».
ومن جانب آخر نقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله في بيان صحفي أمس: إن روسيا ستتعامل مع قرار أي من دول الـ«ناتو» التدخل في أوكرانيا بوصفه تطوراً سلبياً للأمور، مضيفاً إن ذلك ما صرح به الرئيس بوتين، خلال خطابه للشعب الروسي وللعالم، مؤكداً أن حديث الرئيس بوتين عن أي افتراضات نظرية لتجاوز قرار مجلس الأمن التابع لهيئة الأمم المتحدة كان واضحاً ومفهوماً.
وأعلن بيسكوف عن اعتقاد الكرملين أن مهمة الجميع حول العالم الآن الضغط على كييف، حتى تصبح أكثر قابلية للتفاوض، بغرض أن تكون المحادثات بناءة.
ورداً على سؤال بشأن وقف إطلاق النار، صرح المتحدث باسم الكرملين أن موسكو لا تنظر في موضوع وقف إطلاق النار أثناء المفاوضات بينها وبين كييف.
ووصف بيسكوف ما يتردد في وسائل الإعلام عن «عدم وجود ممرات إنسانية» بأنه كذب وافتراء، قائلاً: «إن كل الادعاءات بتطويق المدن، وعدم السماح للمدنيين بالخروج هو كذب واضح، لقد فتحنا ممرات إنسانية لخروج السكان من المدن الأوكرانية، إلا أن القوميين لا يسمحون لهم بالخروج».
وحول المفاوضات الجارية مع الجانب الأوكراني، صرح المتحدث باسم الكرملين بأن المفاوضات ربما تكون دون المستوى المطلوب، ودون ما يتطلبه الوضع بالنسبة للجانب الأوكراني، حيث يظهر الجانب الروسي رغبة في العمل بسرعة وعلى نحو بناء أكبر بكثير من الجانب الأوكراني.
من جانبه اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن السياسيين البولنديين يضحون بمصالح مواطني بلادهم مقابل معاداة روسيا إرضاء للأميركيين، وكتب ميدفيديف في قناته على «تيلغرام» أمس: «اليوم قام هؤلاء السياسيون الوضيعون وبدفع من رعاتهم من وراء المحيط بالتضحية بمصالح مواطني بولندا في سبيل معاداة روسيا».
وأشار ميدفيديف إلى أن قرار رفض شراء الغاز والنفط والفحم الروسي ومعارضة مشروع «نورد ستريم 2» تسبب بالفعل في أضرار جسيمة لاقتصاد بولندا والذي سيزداد سوءاً.
وأعرب ميدفيديف عن ثقته في أن شعب بولندا سوف يفهم عاجلاً أم آجلاً، أن كراهية روسيا لا تقوي المجتمع ولا تسهم في الازدهار والسلام، وأن التعاون الاقتصادي والتبادل الثقافي والعلمي بين البلدين هو أمر ضروري وحيوي للغاية.
بدوره صرح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أنه بعد انتهاء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا ستظهر حقائق قبيحة أخرى إضافة إلى الأنشطة البيولوجية الأميركية.
وقال نيبينزيا في حديثه لقناة «روسيا1»: تدرك الدول الغربية بشكل جيد أن استمرار الأعمال العسكرية وضعف قدرة الجيش الأوكراني، سيؤدي إلى ضعف مواقع السلطة في كييف، ويريدون الحفاظ على هذه المواقع بكل الطرق، ثانياً يفهمون بشكل ممتاز أن عدداً هائلاً من الحقائق القبيحة التي لا تزال سرية حتى الآن، وهذا ليس فقط الأنشطة البيولوجية العسكرية، ولكن العديد من الحقائق الأخرى، ستصبح معروفة بعد تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.
ووصف المحاولات لدحض ممارسة الأنشطة البيولوجية العسكرية الأميركية في أوكرانيا بحقيقة أن الأمم المتحدة لا تؤكدها، بالمضحكة، موضحاً: أنه أمر مضحك، لأن التطورات البيولوجية العسكرية، هي سر مسبق، أي إن من يقوم بها لا يقدم تقارير لأحد بما في ذلك للأمم المتحدة أو أي جهة أخرى.
وأعلن أنه يجب على الدول الغربية وأوكرانيا ألا توجه اتهامات فارغة بالدعاية إلى موسكو، مضيفاً إنه إذا لم توافق هذه الدول على حقائق التطورات الأوكرانية التي يقدمها الجانب الروسي، فعليهم تقديم تفنيد لهذه المعلومات، قائلاً: «إذا كان يمكنكم دحض ما قدمناه لكم، فافعلوا ذلك، لكن لا تتهمونا بلا أساس بأننا نمارس الدعاية، لأننا قدمنا لكم حقائق ملموسة».
وفي وقت سابق، قال رئيس قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي التابعة للقوات المسلحة الروسية إيغور كيريلوف: إنه تم في أوكرانيا تشكيل شبكة تضم أكثر من 30 مختبرا بيولوجيا، وتشرف عليها وكالة الحد من التهديدات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، وأضاف إن كل هذه المختبرات تلقت في 24 شباط الماضي مهمة من وزارة الصحة الأوكرانية بتدمير كل المواد الخطيرة في المختبرات.
في غضون ذلك استدعت الخارجية الروسية السفير الأميركي وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات بايدن بحق الرئيس بوتين، وحسب وكالة «سبوتنيك» قالت الخارجية الروسية في بيان: في 21 آذار، تم استدعاء السفير الأميركي جون سوليفان إلى وزارة خارجية روسيا الاتحادية، وتم تسليمه مذكرة احتجاج على التصريحات غير المقبولة الأخيرة لرئيس البيت الأبيض، جو بايدن، في حق الرئيس الروسي.
على خط مواز أعلنت نيوزيلندا أمس أنها ستقدم 3.46 ملايين دولار على شكل أموال ومعدات عسكرية غير فتاكة إلى أوكرانيا.
ونقلت «رويترز» عن رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن قولها: إن الأموال ستوجه بشكل أساسي إلى صندوق ائتمان لحلف شمال الأطلسي «ناتو» الذي سيقوم بتوفير الوقود ومعدات الاتصال ومعدات للإسعافات الأولية لدعم أوكرانيا».
وأوضحت أرديرن أن قوة الدفاع النيوزيلندية ستوفر لأوكرانيا معدات تكتيكية مثل الدروع الواقية للبدن والخوذات والسترات.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات النيوزيلندية لأوكرانيا إلى 11 مليون دولار نيوزيلندي.
وفي وقت سابق حذر رئيس الدائرة الثانية لشؤون رابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية أليكسي بوليشتشوك من أن حلف «ناتو» حول أوكرانيا إلى قاعدة له ضد روسيا وأن شحنات الأسلحة المنظمة من الحلف لكييف خطيرة للغاية وقد تتسبب بوقوع مواجهة بين «ناتو» وموسكو مع ما يترتب عن ذلك من نتائج كارثية.
من جانبه أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن سيتوجّه إلى وارسو يوم الجمعة المقبل، للقاء نظيره البولندي أندريه دودا ومناقشة التطورات المتعلقة بأوكرانيا، وقال البيت الأبيض: الرئيس سيناقش كيفيّة استجابة الولايات المتحدة، إلى جانب حلفائنا وشركائنا، للأزمة الإنسانية وأزمة حقوق الإنسان التي خلّفتها حرب روسيا غير المبرّرة في أوكرانيا.
وأشار إلى أن زيارة بايدن هذه ستتمّ بعد توجّهه إلى بلجيكا، حيث سيلتقي قادة في حلف شمال الأطلسي ومجموعة السبع والاتّحاد الأوروبي.
وتعليقاً على رحلة بايدن إلى أوروبا، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: إن الرحلة ستركّز على مواصلة حشد العالم دعماً للشعب الأوكراني وضدّ غزو الرئيس بوتين لأوكرانيا، وأضافت: لكن لا خطط لديه للسفر إلى أوكرانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن