عربي ودولي

عضو كنيست متطرف اقتحم حي الشيخ جراح وعشرات المستوطنين دنسوا المسجد الأقصى … رام الله: القدس عاصمة دولة فلسطين وبوابة السلام والحرب في المنطقة

| وكالات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الاثنين، أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وهي مفتاح وبوابة الحرب والسلام في المنطقة، على حين اقتحم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، برفقة مستوطنين حي الشيخ جراح، شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية إدانتها في بيان صحفي، أمس الإثنين، عمليات أسرلة وتهويد القدس المتواصلة، والتي تشمل جميع نواحي المدينة المقدسة ومحيطها والوجود الفلسطيني فيها، بما في ذلك المخططات الإسرائيلية الهادفة لطرد وتهجير مواطنيها المقدسيين وإحلال المستوطنين مكانهم، وإغراقها بالمستوطنات وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، والتي كان آخرها إقدام المستوطنين أمس على السيطرة على منزل فلسطيني في سلوان وتحويل القدس إلى ثكنة عسكرية وفرض المزيد من الإغلاقات والتضييقات على المواطنين المقدسيين وممارسة أبشع أشكال القمع والتنكيل بهم.
وأكدت الخارجية أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القدس هو جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الشعب الفلسطيني وامتداد لمخططاته الرامية لوأد أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، ذات سيادة، متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس الشرقية.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن عدوانها المتواصل على القدس، وقالت إن محاولات إسرائيل المستمرة لتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي وطمس هويتها ومعالمها الحضارية لم ينشئ حقاً للاحتلال في القدس ولن ينطلي على المجتمع الدولي.
وشددت على أن تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية إثبات جديد على سقوط رواية الاحتلال في القدس أو أي شكل من أشكال شرعياته المزعومة فيها.
من جهة ثانية قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، في بيان لمناسبة يوم الأم، إن «الأم الفلسطينية رمز الصمود والبقاء على أرض فلسطين، وهي التي تحملت عناء التشرد واللجوء، وهي الصبورة القابضة على الجمر، والشهيدة والأسيرة والجريحة، وفي الوقت نفسه هي أم الشهيد والأسير، والجريح، تقف جنباً إلى جنب مع الرجل الفلسطيني في خندق النضال والبناء في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي البغيض».
وأكدت أن التاريخ سيسجل في صفحات مشرقة دور الأم الفلسطينية، فهي التي ورّثت الروح الوطنية الكفاحية للأجيال الفلسطينية، وكانت الأم الحنون التي حافظت على الأسرة الفلسطينية في أكثر الظروف صعوبة وقسوة، مشيرة إلى دور الأم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي ووحدة الشعب الفلسطيني.
الى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمالها العدوانية اليومية بحق الشعب الفلسطيني، واعتقلت أمس الإثنين، 16 مواطناً من الضفة.
وبينت «وفا» أن الاعتقالات توزعت على سبعة مواطنين في محافظتي رام الله والبيرة، وثلاثة من جنين.
ومن مدينة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال أمين سر حركة «فتح» في أريحا والأغوار نائل أبو العسل، والمواطنين عمر كعابنة وشاكر عمارة، بعد أن داهمت منازلهم في مخيم عقبة جبر وفتشتها.
كما اعتقلت مواطناً من مخيم العزة، وآخر من مخيم عايدة، وشاباً من بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل.
في أثناء ذلك اقتحم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، برفقة مستوطنين، أمس الإثنين، حي الشيخ جراح، شرق مدينة القدس المحتلة.
وذكرت «وفا» أن بن غفير اقتحم «الجزء الغربي» من حي الشيخ وتوجه إلى مكتبه «الخيمة» المقام على أرض عائلة سالم، برفقة عدد من المستوطنين، الذين حاولوا الاعتداء على الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، تحت حماية شرطة الاحتلال، التي انتشرت في محيط خيمة بن غفير الاستفزازية.
وفي السياق اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في ساحات المسجد وباحاته، خصوصاً المنطقة الشرقية منه، كما استمعوا لشروحات من حاخاماتهم حول أسطورة الهيكل، وقد تولى عناصر من شرطة الاحتلال حماية المقتحمين وتسهيل عملية الاقتحام ومنع المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية للأقصى.
وذكرت «وفا» أن 150 طالباً من جامعة كولومبيا من الولايات المتحدة الأميركية، برفقة منظمة (بيدينو) التهويدية، وبقيادة مرشدات من جماعات الهيكل المزعوم اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية داخل صحن الصخرة وفي زوايا الأقصى.
وفي قطاع غزة توغلت عدة جرافات ودبابات إسرائيلية، أمس الإثنين، شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وبينت «وفا» أن ست جرافات عسكرية إسرائيلية، ودبابتي «ميركافا» توغلت شرق المخيم وقامت بعمليات تجريف وتخريب في المكان.
كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه الأراضي الزراعية شرق محافظة خان يونس، جنوب القطاع والمحافظة الوسطى.
وقالت «وفا» إن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية شرق خان يونس أطلقت نيران رشاشاتها تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة خزاعة، وبلدة القرارة شمال شرق المحافظة.
كما فتحت قوات الاحتلال المتمركزة شرق المحافظة الوسطى نيران رشاشاتها تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة وادي السلقا جنوب شرق دير البلح وسط القطاع وأجبرت المزارعين على الانسحاب من أراضيهم من دون التبليغ عن إصابات في صفوفهم.
وأضافت الوكالة: إن الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة في عرض بحر غزة، فتحت نيران رشاشاتها تجاه مراكب الصيادين العاملة في عرض بحر منطقة الزهراء جنوب غرب المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن