انطلقت أمس في جنيف أعمال الجولة السابعة لاجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة، وشهدت نقاشات ومداخلات اليوم الأول تفنيد كثير من الأعضاء لما تضمنه مبدأ «أساسيات الحكم» الذي طرحه وفد المعارضة، بسبب ما تضمنه من خلط كبير للمفاهيم، مطالبين بتوضيحها.
وفي تصريح لـ«الوطن» من جنيف، قالت عضو اللجنة عن وفد المجتمع المدني ميس كريدي: إن أعمال اللجنة أمس تضمنت جلستي نقاشات حول مبدأ طرحه وفد «هيئة التفاوض» المعارضة سماه «أساسيات الحكم».
ورأت كريدي، أن المبدأ «لا يصلح أن يكون لا نصاً دستورياً ولا مبدأً دستورياً، لأنه مختلط بأطروحات سياسية أقرب ما تكون إلى سيمنار، يطرح خلال ندوة أو محاضرة، لأن أساسيات الحكم تعرف بما هو معروف من نمط الحكم، جمهوري، ديمقراطي وما إلى ذلك».
وأوضحت كريدي، أن أعضاء وفد المعارضة وخلال المناقشات «تحدثوا عن قضايا يمكن مناقشتها عندما نعد قانون أحزاب وليس عندما يكون النقاش من أجل إعداد دستور، وبالتالي هناك خلط كبير في المفاهيم».
وأكدت، أنه خلال النقاشات الموسعة والمداخلات الكثيرة التي جرت، فند كثير من الأعضاء المشاركين ما طرحه وفد المعارضة وطالبوه بتوضيح المفاهيم، وأشارت إلى أنه سيتم اليوم الثلاثاء، وهو الثاني من أعمال الجولة السابعة لاجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور المصغرة، طرح مبدأ «هوية الدولة» للنقاش من قبل وفد «المجتمع المدني».
وعشية انطلاق أعمال الجولة، عقد أول من أمس كل من المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، والرئيسين المشاركين للجنة، أحمد الكزبري ممثلاً عن الوفد الوطني، وهادي البحرة ممثلاً عن وفد المعارضة، اجتماعاً تم خلاله الاتفاق على عناوين المبادئ الأساسية التي ستتم مناقشتها خلال الجولة.
وتبع الاجتماع السابق، اجتماع عقده كل من بيدرسون والكزبري والبحرة مع وفد المجتمع المدني، تم خلاله إطلاع الأخير على عناوين المبادئ الأساسية التي تم الاتفاق على مناقشتها خلال الجولة.
ومن المرتقب أن يطرح الوفد الوطني غداً الأربعاء مبدأ «رموز الدولة السورية»، في حين سيطرح وفد المعارضة خلال الجولة مبدأ آخر تحت مسمى «تنظيم عمل السلطات».