سورية

انتشار ظاهرة السرقة وتعاطي المخدرات بين الشباب في مدينة الرقة … «قسد» تحول مئذنة مسجد بريف حلب مشعلاً للاحتفال بعيد «النيروز»!

| وكالات

في خطوة استفزازية، أقدمت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية على استغلال مئذنة أحد المساجد في مناطق سيطرتها بريف حلب وإشعال النيران فيه احتفالاً بعيد «النيروز» الذي يحتفل فيه الأكراد في الـ21 من آذار من كل عام، في وقت تشهد أحياء مدينة الرقة التي تسيطر عليها الميليشيات انتشار ظاهرة سرقات المنازل والسيارات وتفشي تعاطي المواد المخدرة بين شبانها.
ونشرت صفحات محلية معارضة على «فيسبوك»، تسجيلاً مصوراً يظهر مئذنة مسجد قرية شعالة بمحيط مدينة الباب التي تحتلها القوات التركية بريف حلب الشمالي وهي مشتعلة ولوقت طويل خلال ساعات النهار، كخطوة تعبيرية عن الاحتفال بعيد «النيروز»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وقالت المواقع: إن «الخطوة جرت بإشعال «قسد» إطارات بلاستيكية وغيرها من المواد على مئذنة المسجد في القرية بمحيط مدينة الباب بريف حلب، إضافة لإشعال الميليشيات النيران في بلدة الشيوخ شرق حلب، والتي هجّرت سكانها خلال عملياتها الإجرامية منذ عام 2015».
وتُتهم «قسد» بتهجير أكثر من 100 ألف نسمة من منطقة الشيوخ فوقاني والشيوخ تحتاني والناصرية وعشرات القرى المحاذية لنهر الفرات من الجانب الشرقي، ومنعهم من العودة إلى منازلهم، وجني محاصيلهم الزراعية.
وتسيطر «قسد» بدعم من «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، على مناطق في شمال شرق سورية وبعض مناطق ريف حلب، وتتبع أجندات أجنبية مناهضة للأعراف الشعبية والمقدسات الدينية، حيث تكررت انتهاكات مسلحيها بشكل لافت خلال السنوات الماضية تجاه السكان والعادات والتقاليد الشعبية والمساس بالمقدسات الدينية ولاسيما المساجد التي اتخذت العديد منها مقرات عسكرية لها في مناطق سيطرتها في شرق الفرات، إضافة لطرد وتهجير السكان والاستيلاء على منازلهم وأملاكهم وكَيل التهم العشوائية للمدنيين واعتقالهم بموجبها، وممارسة التعذيب الوحشي في سجونها التي وصلت إلى حد الموت تحت التعذيب، فضلاً عن مواصلتها مع قوات الاحتلال الأميركي سرقة النفط والغاز والقمح وثروات الشعب السوري في مناطق سيطرة الاحتلال والميليشيات في الجزيرة السورية.
جاء ذلك، في حين تشهد أحياء متعددة من مدينة الرقة التي تسيطر عليها «قسد»، انتشار ظاهرة السرقات من المنازل «ما خف وزنه وغلا ثمنه» خاصة الأحياء الشعبية التي يسهل السطو على منازلها البسيطة لكونها ذات حماية بسيطة وأسطح متصلة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وقال أحد المواطنين من حي حديقة البستان رفض الكشف عن اسمه: «صباح يوم الثلاثاء فوجئنا بعدم اشتغال السيارة، وتبين لنا أنها من دون بطارية، فقام أحد شبان الحي بجلب بطارية مستعملة من منزله، ولكن السيارة لم تستجب».
وأوضح أنه حين تم فحصها، اكُتشف أن «السيارة تعرضت بطريقة متقنة للفتح ونتيجة انتزاع البطارية ضربت الدارة»، مشيراً إلى أن الشكوك اتجهت نحو الشاب «ع أ» الذي جلب البطارية ولكونه يعمل بمجال السيارات فلديه خبرة بفتح السيارات».
ووفقاً للمصادر، فإن سيارات عديدة في الرقة تعرضت لسرقة مكوناتها وخاصة البطاريات والإكسسوار.
وأشار المواطن إلى أنه «بعد ما يقارب النصف ساعة، جاءت سيارة تكسي نوع «كيا ريو» وقام الشاب «ع أ» بإخراج حقيبة سوداء ثقيلة المحتوى وقمت بإمساكه قبل أن يضعها بالسيارة، الذي فر صاحبها، واتصلت بصاحب «الفان» المسروق الذي تعرف على البطارية مباشرة».
وأوضح، أنه تم تسليم السارق للقسم الغربي بمدينة الرقة، واعترف الشاب بأكثر من 8 سرقات من منازل الحي منها «1500 دولار، هويات شخصية، 12 هاتفاً خلوياً» وأن عمليات السرقة كانت تتم أثناء الفجر خاصة في فصل الشتاء.
أحد سكان الحي من جهته، قال: إن «الشاب «ع ا» (26 عاماً) يتعاطى الحبوب المخدرة و«الأتش بوز»، وهو من عائلة فقيرة جداً، تعرف إلى مجموعة من الشبان الذين يتعاطون المخدرات، ما دفعه للاتجاه للسرقة لتأمين المخدرات».
وحسب المصادر، فإن أغلب السرقات التي تحصل في الرقة تقترن بفئة الشباب الذين يتجهون إما للنصب والاحتيال أو «السرقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن