عايدت الأمهات العظيمات حفيدات الحضارة والأبجدية الأولى … السيدة أسماء الأسد: سورية الوطن الأم لكل أبنائها مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم
| الوطن
اعتبرت السيدة أسماء الأسد، أنه في عيد الأم نعايد أولاً وأخيراً سورية الوطن، الأم لكل أبنائها، مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم، فالأم لا تقسو على أبنائها مهما ضلّوا ولا تغلق أبواب قلبها في وجههم متى عادوا.
وبمناسبة عيد الأم الذي يصادف في الـ21 من آذار من كل عام، خصّت السيدة أسماء إذاعة دمشق في عيدها الماسي، بكلمة عايدت فيها الإذاعة الأم والأمهات السوريات.
وقالت السيدة أسماء في فيديو مسجل لها: «أتحدث إليكم لأهنئ أمهات سورية داخل الوطن وخارجه بمناسبة نحتفل فيها بمن حملت الرسالة الأسمى ورهنت روحها وحياتها لأبنائها، فكانت نبعاً للعطاء لا ينضب ومدرسة للرعاية والتربية على الأخلاق وحب الوطن».
السيدة أسماء اعتبرت أنه ولأن الأمومة منبع الخير والطهر، وهي الرسالة الأسمى والقيمة الأقدس، فقد اتسم بها كل عميق متأصل، وتكنّت بها المعاني العظيمة والأحداث الجليلة، وبمغزاها ارتبطت القضايا المصيرية وتقاطعت مفاهيم خلق الروح من الروح في معنى الأمومة الأولى وصولاً إلى الإنسان ورسالته ومعانيه وأثره في الحياة، وأضافت: «سورية أم الحضارات التي أغنت العالم علماً ومعرفة وكانت وستبقى تحمل رسالة الحضارة والإنسانية مهما حاول الغزاة احتلالها وتدميرها، فالأمومة فعل خلق وتأصل وقداسة، وسورية أم الزراعة فيها، وعلى أرضها عرف المنجل الأول والمحراث الأول، ومن ترابها انطلق السلام والخير عبر الغرسة الأولى، لأنها الموطن الأم لأقدس الأشجار، شجرة الزيتون المباركة».
وتابعت السيدة أسماء: «إلى هذه الأرض تنتسب أوغاريت، أم الأبجديات التي علّمت الحرف للبشرية كلها، وقدمت للعالم مبادئ التواصل الإنساني باللغة والحوار، ومن بين أنامل أبنائها الأوائل تم تخطيط إيبلا، أم المدن عبر التاريخ، وأما دمشق، فدمشق أم العواصم القديمة المأهولة بعراقتها وتجذرها وكبريائها وصمودها».
وقالت: «من دمشق اخترت أن أخاطبكم عبر الإذاعة الأعرق اسماً ورسالة، إذاعة دمشق، الإذاعة الأم في عيدها الخامس والسبعين والتي تربّت على رسالتها الوطنية أجيال وأجيال، وصوت أثيرها مازال يحمل قيم الانتماء الأصيل للأرض والوطن، قيم العروبة والأخوة، قيم الوقوف مع الشقيق في أثناء العدوان لتصبح عبارة «من دمشق هنا القاهرة» شعاراً عروبياً قومياً تاريخياً لا ينسى».
ولفتت السيدة أسماء إلى أننا «في عيد الأم نعايد أولاً وأخيراً سورية، الوطن الأم لكل أبنائها مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم، فالأم لا تقسو على أبنائها مهما ضلّوا ولا تغلق أبواب قلبها في وجههم متى عادوا».
وختمت السيدة أسماء كلمتها بالقول: «أمهات سورية العظيمات حفيدات الحضارة والأبجدية الأولى، المحافظات على الغرسة الأم، والمربيات لأحفاد المعماريين الأوائل، المتمسكات بالجذور، المضحيات الصامدات الصابرات بعد ما مر على هذه الأرض، في عيد الأم عيد الطبيعة الأم بخيرها وخصبها وعطائها ودورة حياتها التي لا تموت، ها نحن اليوم متمسكات بدورة الحياة كما تمسكت أمهاتنا وجدّاتنا، نزرع ما احترق، نبني ما تهدّم، نعلّم الحرف والأبجدية، ندافع عن الأرض، ننشر السلام، ونتطلع إلى مستقبل مشرق مهما كان الحاضر صعباً، وكل عام وأمهات سورية بألف خير».