سورية

80% من القلمون في عهدة الجيش.. وتصعيد للعمليات العسكرية في الزبداني

الوطن – ثائر العجلاني – محافظات – وكالات

مع استمرار عمليات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية في منطقة القلمون، والتقدم الذي حققه الطرفان هناك وسيطرتهم على العديد من المواقع التي كانت تتمركز فيها المجموعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، يواصل الجيش معاركه في الغوطة الشرقية مستهدفا مواقع المسلحين، ليحبط محاولات تسلل مجموعات إرهابية إلى أرياف السويداء ودرعا.
هذا وبات أكثر من 80% من الجغرافيا الجردية القلمونية بعهدة الجيش العربي السوري، وذلك بعد عملية برية بدأها الأسبوع الماضي، أدت لانتزاع تلال ومغاور كانت تتحصن بها جبهة النصرة، وتتخذها ركيزة لشن هجمات على البلدات القلمونية التي يسيطر عليها الجيش منذ نحو عامين.
وقال مراقب عسكري لـ«الوطن»: إن العملية العسكرية قد تكون في خواتيمها بعد سيطرة الجيش والمقاومة اللبنانية على مئات الكيلو مترات في الجرود، وتأمين الشريط الحدودي السوري اللبناني بشكل مُحكم، مؤكداً أن عملية ملاحقة فلول مسلحي «النصرة» مازالت تجري قرب جرود بلدة فليطة، وذلك بالترافق مع تفكيك الجيش والمقاومة سيارة مجهزة بنصف طن متفجرات قرب معبر الفتله في القلمون.
إلى ذلك صَعّد مسلحو «جيش الإسلام» من هجومهم على خطوط التماس في الغوطة الشرقية بغية تغيير خارطة المواجهات، الأمر الذي تصدى له جنود الجيش. وحصلت أعنف الاشتباكات على محورين، الأول هو جبهة تل كردي حيث تجدد القتال بين الجيش والمسلحين في وقت استمر القصف المدفعي الذي نفذه الجيش تجاه مواقع «جيش الإسلام» في المنطقة.
والمحور الثاني هو جبهة دير سلمان في الغوطة الشرقية، حيث تصدى الجيش لهجوم عنيف شنه مسلحو «جيش الإسلام» بشكل مباغت، واستطاع انتزاع السيطرة على ثلاث نقاط دخلها المسلحون. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، استشهاد ثلاثة جنود من الجيش إثر المواجهات، ومقتل ثمانية مسلحين وإصابة أربعة آخرين.
هذا ونفذ الجيش قصفاً مدفعياً استهدف المجموعات المُسلحة على جَبهات دير العصافير وبساتين دوما وزبدين شرق دمشق. وشهد غرب العاصمة أيضاً تصعيداً للأعمال العسكرية تركزت في بلدة الزبداني التي قصف الجيش مواقع مسلحيها، فيما استهدفت نيران رشاشات الدوشكا تحركات مسلحي الزبداني.
من جهة أخرى اشتعلت نيران مجهولة السبب ولم تسفر عن ضحايا، قرب الموارد المائية في حرستا بريف دمشق.
وفي السويداء قال مصدر عسكري: إن «وحدة من الجيش أحبطت محاولة مجموعة إرهابية التسلل إلى تل أصفر على أطراف البادية بريف السويداء الشمالي الشرقي».
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن المصدر «مقتل وإصابة جميع أفراد المجموعة الإرهابية خلال اشتباك في محيط التل الواقع على بعد نحو 45 كم عن مدينة السويداء إضافة إلى تدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر وآليات مزودة برشاشات متنوعة». كما كثفت وحدات من الجيش عملياتها على تجمعات إرهابيي «النصرة» في ريفي القنيطرة ودرعا.
وأفاد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «نفذت عملية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومن بينها ما يسمى «حركة أحرار الشام الإسلامية» و«ألوية الفرقان» المنضوية تحت زعامة «جبهة النصرة» جنوب تل مسحرة بريف القنيطرة الشرقي.
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية التكفيرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها بينهم المدعو أسعد الجولاني الذي ينتمي إلى ما يسمى «الجيش الأول» في القنيطرة.
وفى ريف درعا الشمالي أشار المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش نفذت ضربات دقيقة على تجمعات للتنظيمات التكفيرية، تم رصدها شرق بلدة داعل وعلى سفوح تل العلاقية، ما أسفر عن «سقوط العديد من أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر».
وتأتي هذه الضربات بعد يوم من تدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة بمن فيها من إرهابيين غرب تل عين فادة وتل مطوق الصغير وقرية الثريا وكفر شمس.
وفي درعا البلد بيّن المصدر أن عمليات الجيش تركزت على بؤر التنظيمات الإرهابية في حي الكرك وحارة البجابجة، و«أسفرت عن مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم».
إلى ذلك اعترفت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بتلقيها ضربات قاصمة، ومقتل العديد من أفرادها من بينهم عاطف خضر التمر الجباوي وعلي سالم المحاسنة وبسام يوسف الحريري وعماد محمد الحسن. من جهة ثانية نفت قناة «الفضائية السورية» ما صرح به وزير الدفاع التركي بأن القوات التركية أسقطت مروحية سورية انتهكت المجال الجوي التركي في جنوب البلاد.
وقالت القناة في خبر عاجل: إنه «لا صحة للأنباء عن إسقاط تركيا لطائرة مقاتلة سورية»، مؤكدة أن الطائرة التي سقطت هي طائرة استطلاع صغيرة الحجم ومسيرة عن بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن