تصفيات إفريقيا الحاسمة لمونديال 2022.. الفراعنة وأسود التيرانجا في موعد مع التاريخ والثأر

تتجه أنظار محبي كرة القدم في مصر والوطن العربي نحو إستاد القاهرة يوم الجمعة القادم بدايةً من العاشرة والنصف ليلاً لمتابعة المباراة المرتقبة بين مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم لكرة القدم.. وهي الجولة الأولى من مواجهة الفريقين للصعود لنهائيات مونديال قطر 2022.. حيث يلعب الفريقان مباراة العودة يوم الثلاثاء 29 آذار.

نظام التصفيات

بدأت التصفيات الإفريقية في شهر أيلول 2019 بمشاركة 54 فريقاً.. لعب منها 28 فريقاً في الدور الأول بنظام خروج المغلوب من مباراتين.. ليصعد 14 فريقاً إلى الدور الثاني مع أفضل 26 فريقاً في القارة.. ويتم تقسيم الفرق إلى عشر مجموعات رباعية.. صعد منها أبطال المجموعات إلى التصفية النهائية التي تقام بنظام خروج المغلوب من مباراتين وصعود الفائزين إلى نهائيات كأس العالم..

وفي المرحلة الثالثة تقام المباراتان يومي 25 و29 آذار.. فتلعب مصر مع السنغال والكاميرون مع الجزائر وغانا مع نيجيريا والكونغو الديمقراطية مع المغرب ومالي مع تونس.

أهمية خاصة

تعتبر مواجهة مصر مع السنغال هي الأقوى بين المواجهات الخمس وذلك لعدة أسباب..

أولاً قيمة الفريقين في القارة الإفريقية.. فمصر هي رائدة الكرة في القارة السمراء والأكثر فوزاً بكأس الأمم الإفريقية برصيد 7 ألقاب حققتها أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010.. والسنغال هي حامل لقب النسخة الأخيرة للبطولة حيث فازت بها للمرة الأولى في الكاميرون 2021 والتي أقيمت مطلع العام الحالي..

ثانياً الثأر القائم بين الفريقين حيث كان نهائي كأس الأمم الإفريقية بينهما.. وما زالت أحداث مباراة 6 شباط 2021 عالقة بالأذهان.. حيث تعادل الفريقان من دون أهداف وفازت السنغال باللقب بضربات الترجيح من نقطة الجزاء.. ويسعى الفراعنة للثأر من أسود التيرانجا وتعويض الإخفاق الإفريقي بالمشاركة في نهائيات المونديال.

ثالثاً المنافسة على لقب أفضل لاعب إفريقي.. حيث انحصر في السنوات الماضية بين محمد صلاح قائد وهداف منتخب مصر وساديو ماني هداف منتخب السنغال.. صلاح فاز باللقب في 2017 و2018 وفاز به ماني في 2019 قبل أن يلغى لقب 2020 بسبب جائحة كورونا.. وما زلنا في انتظار الإعلان عن الفائز في 2021.. والطريف أن صلاح وماني يلعبان معاً في نادي ليفربول في الدوري الإنكليزي.

نجوم الفريقين

يضم الفريقان نخبة من نجوم الكرة الإفريقية، فيضم منتخب مصر بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش خمسة لاعبين محترفين في أوروبا هم الجناح الأيمن محمد صلاح (ليفربول) أحد أفضل لاعبي العالم حالياً والذي سجل مع ناديه 28 هدفاً هذا الموسم.. وقلب الهجوم مصطفى محمد (غالاتاساراي التركي).. والجناح الأيسر عمر مرموش (شتوتجارت الألماني).. والجناح الأيسر محمود حسن تريزيغيه (إسطنبول بشاكشهير التركي).. ولاعب الوسط المدافع محمد النني (أرسنال الإنكليزي).. كما يضم من اللاعبين المحليين حارس المرمى محمد الشناوي (الأهلي) والمدافع محمد عبد المنعم (الأهلي) والجناح الأيمن أحمد سيد زيزو (الزمالك).. وأعاد كيروش ضم محمد مجدي أفشة (الأهلي).. في حين يغيب أحمد حجازي (الاتحاد جدة) للإصابة..

أما منتخب السنغال الذي يقوده المدرب المحلي اليو سيسيه فيضم الجناح الأيسر ساديو ماني (ليفربول) أحد أبرز لاعبي إفريقية والدوري الإنكليزي.. وحارس المرمى إدوارد ميندي (تشيلسي) الفائز بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم لأفضل حارس مرمى في العالم 2021.. والمدافعين كاليدو كوليبالي (نابولي الإيطالي) وساليو سيس (نانسي الفرنسي).. ولاعبي الوسط نامباليس مندي (ليستر سيتي الإنكليزي) وإيدريسا جيي (باريس سان جيرمان الفرنسي)..

مشوار الفريقين

بدأ الفريقان مشوارهما في الدور الثاني من التصفيات الإفريقية، فتصدرت مصر المجموعة السادسة برصيد 14 نقطة و10 أهداف مقابل 4.. حققتها من 4 انتصارات على أنغولا 1-0 وليبيا 1-0 و3-0 والغابون 2-1.. وتعادلين مع الغابون 1-1 وأنغولا 2-2.. ولم تخسر مصر أي مباراة.. سجل أهداف الفريق مصطفى محمد ومحمد مجدي إفشة (هدفين) وأحمد فتوح ومحمد النني وعمر مرموش ورمضان صبحي وأكرم توفيق (هدف واحد) بالإضافة إلى هدف ذاتي سجله يوهان أوبيانج لاعب الغابون..

أما السنغال فتصدرت المجموعة الثامنة برصيد 16 نقطة و15 هدفاً مقابل 4 أهداف عليها حققتها من 5 انتصارات على توغو 2-0 والكونغو 3-1 وناميبيا 4-1 و3-1 ثم التعادل مع توغو 1-1 والفوز مرة أخرى على الكونغو 2-0.. ولم تخسر السنغال أيضاً أي مباراة.. هدافو الفريق فامارا دييدهو (4 أهداف) وساديو ماني وإسماعيل سار (3 أهداف) وكيتا بالدي وبولاي ديا وعبده دياللو وحبيب دياللو وإيدريسا جيي (هدف واحد)..

مواجهات مباشرة

واجه الفريقان بعضهما بعضاً في 13 مواجهة سابقة ما بين مباريات رسمية وودية.. حيث حققت مصر 6 انتصارات مقابل 4 للسنغال و3 تعادلات.. وسجلت مصر 8 أهداف مقابل 6 للسنغال.. وكان أكبر فوز لمصر 2-0 في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 1998.. وأكبر فوز للسنغال 2-0 أيضاً في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2015..

وفي تصفيات المونديال التقى الفريقان في مباراتين سابقتين.. وكانتا في تصفيات مونديال كوريا واليابان 2002.. أقيمت المباراة الأولى في داكار وتعادل الفريقان 0-0 والمباراة الثانية بالقاهرة فازت مصر 1-0 (أحمد حسام ميدو).. وكانت المباراتان ضمن المجموعة الثالثة التي تصدرتها السنغال (15 نقطة) تلتها المغرب (15 نقطة) ومصر (13 نقطة) والجزائر (8 نقاط) وناميبيا (نقطتان).. وصعدت حينئذ السنغال لنهائيات كأس العالم.

المشاركات السابقة

تشارك مصر في تصفيات كأس العالم للمرة الخامسة عشرة.. حيث تأهلت في ثلاث مناسبات سابقة.. كانت في إيطاليا 1934 وإيطاليا 1990 وروسيا 2018.. وخرجت من الدور الأول في المرات الثلاث.. وتسعى للوصول إلى نهائيات قطر 2022 لتكون المرة الأولى التي تصل فيها في نسختين متتاليتين.

وتشارك السنغال للمرة الثالثة عشرة.. وتأهلت للنهائيات مرتين في كوريا واليابان 2002 وروسيا 2018.. في المرة الأولى وصلت لربع النهائي وفي الثانية خرجت من الدور الأول. وتسعى السنغال أيضاً للتأهل لأول مرة في نسختين متتاليتين.

وتتمنى صحيفة «الوطن» كل التوفيق للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة في تصفيات إفريقية والتأهل لنهائيات مونديال قطر 2022.