رياضة

الثورة والفيحاء في لقاء مصيري والنواعير والطليعة وجهاً لوجه في سلة المحترفين

| مهند الحسني

حفلت مباريات الأسبوع الخامس من إياب سلة المحترفين بقليل من الإثارة وأطلت المفاجآت برأسها على لقاء الجيش والجلاء بحلب حيث تمكن الجلاء من قلب كل التوقعات وحقق فوزاً غالياً على ضيفه الجيش أما بقية اللقاءات فقد جاءت رتيبة ومملة وضمن التوقعات لا بل حفلت بفوارق رقمية عالية وبدا واضحاً البون الشاسع بين الفرق على الصعيد الفني.

الجيش بخسارته تراجع للمركز الخامس وتنقصه مباراة مع الوثبة مؤجلة من المرحلة الرابعة ومع ذلك وضع الجيش بات صعباً وهناك مشكلات يعاني منها الفريق وحسب بعض المصادر أن اللاعبين باتوا يرفضون بشكل مبطن التمرين تحت إشراف مدربهم عدي خباز وبات على الإدارة إيجاد الحلول الناجعة للفريق قبل دخوله معترك المباريات المهمة من عمر الدوري.

مباريات الأسبوع السادس من المتوقع أن تحفل بكثير الإثارة والندية وخاصة عندما تلتقي فرق المؤخرة مع بعضها في لقاءات مصيرية، وكذلك الحال بالنسبة للقاء النواعير وجاره الطليعة فهو لقاء قمة بكل المقومات والموازين، وخاصة أنه لتأكيد زعامة سلة المدينة.

أما الصراع بين فرق المقدمة فيبدو أنه لن تتضح صورته بنسبة كبيرة بسبب التأجيلات التي طرأت على جدول الدوري.

بشكل عام نحن على موعد مع إثارة جديدة ومباريات قوية بغض النظر عن فوارق الترتيب بين الفرق.

تنطلق يوم غد الخميس مباريات الأسبوع السادس من مرحلة الإياب بلقاءين وتختتم الجولة يوم الجمعة أيضاً بلقاءين بعد تأجيل لقاءي الكرامة والجيش والوثبة والوحدة بسبب انشغال صالة حمص بأعمال الصيانة.

متابعة التألق

الجلاء الذي قفز للمركز الثالث بعد فوزه على ضيفه الجيش يستقبل فريق حطين صاحب المركز الأخير في لقاء يتطلع الجلاء إلى مواصلة العزف على وتر الفوز وكسب نقاطه بهدف المحافظة على مركزه والتشبث به وضمان البقاء بين الكبار، وهو حق مشروع له، على حين أن حطين المتعثر بنتائجه يدرك صعوبة الفوز أمام فريق منتش بعد سلسلة من الانتصارات، لكنه سيلعب على أمل إنعاش آماله بالبقاء بدوري الأضواء بعدما تضاءلت آماله بنسبة كبيرة وبات بحاجة لشبه معجزة للبقاء إذ عليه الفوز بجميع مبارياته المتبقية وهذا يبدو شبه مستحيل، لكنه يسعى لتحقيق الفوز على الجلاء ورغم صعوبة المهمة يبقى الأمل قائماً، وهذا ما سيعطي اللقاء إثارة وندية طوال مجرياته ذهابا فاز الجلاء 71-41.

قمة من نوع مختلف

يصح أن نطلق على لقاء الثورة صاحب المركز العاشر وجاره الفيحاء صاحب المركز الحادي عشر لقاء القمة لكن من نوع مختلف، فالفريقان وضعهما لا يبشر بالخير وأقدام لاعبيها بدأت تهتز بقوة وبقاؤهما في الأضواء بات محصوراً على تسجيل فوز أو اثنين وهذا يعطي لقاءهما حرارة لا مثيل لها وقوة وإثارة، حيث يسعى الفريقان لتضميد جراحمها على حساب بعضهما ويتطلعان لتحقيق الفوز، لكن ذلك صعب عليهما بسبب قوة اللقاء وأهمية النقاط لكلا الفريقين، الفيحاء سيلعب بقوة من أجل رد الدين وإنعاش آماله بالبقاء وفوزه سيضعه في المركز العاشر وهو ما يتطلع إليه ولديه مفاتيح قوية وفاعلة، على حين أن الثورة يدخل المباراة تحت شعار الفوز ولا شيء سواه وسيزج مدربه بكل أوراقه الفاعلة والقوية على أمل حسم النتيجة وإنعاش آماله بفوز قادم يبقيه بالأضواء، اللقاء سيكون هجومياً منذ بدايته وسيكون لقراءة مدربي الفريقين الناجحة والسريعة الدور الأبرز في حسم النتيجة من خلال توظيف مقدرات اللاعبين بشكل صحيح وإجراء تبديلات سريعة وليست متسرعة، مباراة الذهاب حسمها الثورة بواقع 70-60.

قمة الإثارة

يوم الجمعة تختتم مباريات الجولة بلقاءين الأول يجمع الجارين النواعير صاحب المركز السادس وجاره الطليعة التاسع في لقاء يتوقع أن يحفل بحضور جماهيري كبير نظراً لأهمية نقاط اللقاء، وممكن أن نطلق عليه لقاء الأحلام المتناقضة، فالنواعير المجتهد يريده للاقتراب أكثر من دائرة المنافسة، والطليعة للابتعاد عن حسابات الهبوط بعدما بدأت أقدامه ترتجف في المنطقة الخطرة، وبغض النظر عن صفة المباراة التي تجمع الفريقين أكانت ودية أم رسمية فإن الإثارة ستكون عنوانها نظراً لنا يملكه الفريقان من لاعبين مؤثرين إضافة إلى أنها مباراة جيران وهذا ما سيفرض عليها طابع الحساسية الذي من شأنه أن يلغي الكثير من الفوارق الفنية بين الفريقين، وبالتالي تصبح موازين الفوز والخسارة متساوية بنسب كبيرة.

النتيجة أقرب للنواعير المجتهد الذي بات من طينة الكبار بعدما تمكن من تحقيق الفوز على الجيش الذي فاز في لقاء الذهاب 67-57.

سهلة ومحسومة

أهلي حلب صاحب المركز الثالث يستقبل جاره الحرية صاحب المركز الثامن في لقاء لن يجد الأهلي صعوبة في تجاوز محطة جاره نظراً للفارق الفني بين الفريقين والذي يصب في مصلحة الأهلي الذي فاز بلقاء الذهاب 96-59.

نتائج الأسبوع الخامس

وقد حفلت مباريات الأسبوع الخامس بالإثارة خاصة بعد فوز الجلاء على ضيفه الجيش بفارق عشر نقاط 84-74، على حين أن الوحدة حقق فوزه السادس عشر بعدما تجاوز مستضيفه الطليعة بواقع 94-40، ومني الثورة بخسارة قاسية أمام مستضيفه الكرامة بواقع 101- 71، وتابع النواعير مسلسل انتصاراته وحقق فوزاً مهماً على حطين باللاذقية بنتيجة 71-67، ومني الفيحاء بخسارة جديدة جاءت أمام ضيفه الحرية بواقع 75-67.

وتأجلت مباراة الوثبة والاتحاد إلى وقت لاحق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن