شؤون محلية

بمشاركة من برلمان الطفل السوري … أيوب لـ«الوطن»: دورات لقيادة المناظرات المدرسية

| محمود الصالح

كشفت أمين سر اللجنة العلمية للمناظرات المدرسية في هيئة التميز والإبداع آلاء أيوب أن الدورة التدريبية التي تنتهي اليوم الأربعاء تهدف إلى إعداد المدربين للمناظرات المدرسية، لتتمكن الهيئة من توفير الكوادر المؤهلة للنوادي والمدارس فيما يتعلق في المناظرات المدرسية، وقد شارك في هذه الدورة 40 متدرباً ومتدربة من محافظتي دمشق وريفها، ومن مختلف الجهات والجمعيات والمجتمع المحلي.

وأضافت أيوب في تصريح لــ«الوطن» إن عمليات إعداد المدربين للمناظرات المدرسية مستمرة في جميع المحافظات، وستكون الدورة الثانية قريباً في محافظة حماه. مشيرة إلى أنه عند الإعلان عن التسجيل على دورات إعداد المدربين سجل أكثر من 300 راغب بالتدرب من جميع المحافظات.

وعن مضمون دورة إعداد مدرب المناظرات المدرسية أوضحت أيوب أنه يتم إعداد المدرب على كيفية التعامل مع المتدربين وخصوصاً أن المتدربين هم من أعمار صغيرة، وكيف يتعلم المدرب كيفية إعداد الحقيبة التدريبية، والتعريف بالمناظرة وأشكال المناظرة وتحليل القضية والحجج والبراهين وأدوار المناظرة المدرسية ومهارة البحث العلمي ومهارة الخطابة والتواصل وإدارة الحوار وكيفية التخطيط للتدريب وتحديد الاحتياجات التدريبية وكيفية التعامل مع اليافعين والمشاعر والحاجات والعمل ضمن فريق وقيادة الفريق، إضافة إلى قيام هؤلاء المدربين بالتطبيق العملي خلال الدورة.

وأضافت أمين سر اللجنة إلى أن الحوار المنفتح والهادف والبنّاء من أهم سمات المجتمع الحضاري الذي تسعى هيئة التميز والإبداع للمساهمة في بنائه بدءاً من المدارس العامة والخاصة والمنارات، وأجيالها الصاعدة والواعدة في مختلف المحافظات من خلال المناظرة المدرسية ودورها الكبير في بناء شخصية الشباب وتعزيز مهاراتهم وتنمية ثقافتهم وتنوير فكرهم وتقوية حضورهم في المجتمع وتواصلهم، وتحقيق التلاقي بين الشباب والحوار الواعي والراقي ضمن ضوابط للوصول إلى نقاش مثمر ويحقق الفائدة للطرفين.

وبينت أن المناظرة اليوم تأخذ منحى متصاعداً في نشاطها الذي يشهد زيادة في عدد المشاركين، وحماساً عالياً في منافساتها خصوصاً بعد نظام تحدي السلّم الذي بث الحماس في الفرق التي راحت تعلن التحديات فيما بينها، وما أسفر عنها من تحوّلات في مراكز التصنيف على سلّم الترتيب، ما أعطى الفرق الدافع للتدريب المتواصل لرفع جاهزيتها وساهم أيضاً في رفع المستوى بشكل عام، وشجع على زيادة عدد الفرق الجديدة والراغبة بدخول هذه التجربة الجديدة.

وبالتعاون المثمر مع وزارة التربية وافتتاح نوادي المناظرات في 25 مدرسة للمتفوقين في مختلف المحافظات، يتضاعف الاهتمام وتزداد أعداد المشاركين بالمناظرات، وتتضاعف معها جهود هيئة التميز والإبداع لتوسيع نطاق المدربين من خلال إقامة دورات لمدربي المناظرات، ونظراً للإقبال الكبير على المشاركة بدورة المدربين الأخيرة التي تم الإعلان عنها، فقد تمت الاستعاضة عن الدورة المركزية التي كانت تقام عادةً في دمشق، بدورات فرعية متتالية تقام للمدربين ضمن محافظاتهم لكسب كل الراغبين في التدريب، مما يزيد عدد المدربين، ويزيد من إمكانية تعميم المناظرة على بقية مدارس المتفوقين والمدارس العامة والخاصة والمنارات أيضاً أملاً في الوصول في المستقبل القريب إلى كل طالب وطالبة وكل بيت وأسرة في سورية.

وكان لمشاركة مجموعة من برلمان الطفل السوري في دورة إعداد مدربي المناظرات المدرسية نكهة جديدة وحضور إيجابي وتفاعل مهم تضيفها المجموعة البرلمانية التي تضم مشرف ملف برلمان الطفل السوري في ريف دمشق و7 من أعضاء البرلمان من عدة أعمار، والعازمين على التعرف على المناظرات ودخول عالمها الشائق سواء بالمشاركة كفرق أم بالتدريب، والمساهمة بنشر ثقافة المناظرات في قطاعهم الجغرافي الواسع. ارتكازاً على مهاراتهم المكتسبة في برلمان الطفل الذي يعتمد على الحضور وقوة الشخصية والخطاب والجرأة والثقة والتفاعل مع الجماعة.

ويذكر أن الانطلاقة الجديدة لبرلمان الطفل السوري كانت عام 2019 وهو مشروع وطني شبابي إستراتيجي أسس من قبل مؤسسة مبادرة أهل الشام، بدأ من منطقة الغوطة ليغطي غالب مناطق محافظة ريف دمشق، ويضم 57 طالباً وطالبة أعمارهم مابين 10 – 18 سنة من مختلف شرائح المجتمع وأطيافه، وتم انتقاؤهم من نخبة الطلاب المتفوقين علمياً في مدارسهم إضافة لتميزهم بمهارات التواصل حيث تم تعزيزها من خلال دورات تنمية تخصصية وتفاعلية، وإعدادهم كي يكونوا فاعلين في المجتمع وإيصال أصوات ومطالب مناطقهم عبر حوارات رسمية مع الجهات المعنية والمسؤولين، ومتابعتهم لهذه القضايا، ضمن رؤية إستراتيجية لإعداد هؤلاء الأطفال كي يكونوا رواداً في المجتمع، مع التوسع بالمشروع إلى كل المحافظات السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن