اقتصاد

التجار يبيعون كيلو الذرة بـ2500 والأعلاف تبيعه بـ1200 وسعره في لبنان 1700 ليرة … حداد لـ«الوطن»: التموين تداهم محال تجار المفرق ومستودعات الحلقات الوسيطة ولا تداهم المستوردين الأساسيين للأعلاف الذين ربحوا مليارات

| رامز محفوظ

كشف عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد في تصريح لـ«الوطن» أن المؤسسة العامة للأعلاف قامت برفع أسعار الأعلاف المدعومة للمربين منذ نحو خمسة أيام.

وبين أن كيلو الذرة الصفراء في المؤسسة كان يباع بـ1200 ليرة وأصبح يباع بـ1500 ليرة وكيلو كسبة فول الصويا كان يباع بسعر 2200 ليرة وأصبح يباع بـ2500 ليرة، لافتاً إلى أن حجة المؤسسة كان ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً نتيجة الأزمة الأوكرانية.

وأضاف بأن المؤسسة قامت كذلك بتخفيض الكميات المخصصة للمربين من الذرة الصفراء وذلك مع افتتاح دورة التوزيع الأخيرة منذ نحو شهرين وأصبحت توزع للمربي عن كل طير500 غرام ذرة صفراء بدلاً من 1000 غرام ولم تخفض الكميات الأخرى وبقيت توزع 300 غرام كسبة فول الصويا و200 غرام نخالة.

وعن أسعار الأعلاف في السوق بيّن حداد أن تجار الأعلاف رفعوا أسعار الأعلاف لأرقام قياسية غير مسبوقة تحت ذريعة ارتفاع الأسعار العالمية حيث وصل سعر كيلو الذرة الصفراء لحدود 2800 ليرة منذ أيام قليلة وعاد للانخفاض اليوم لحدود 2500 ليرة بعد أن كان يباع بـ1500 ليرة كما ارتفع سعر كيلو كسبة فول الصويا في السوق اليوم للضعف وأصبح يباع بسعر 3500 ليرة بعد أن كان يباع بـ1700 ليرة.

وطالب حداد الحكومة بمراقبة المستوردات من الأعلاف والكميات التي وصلت إلى المستورد الذي حصل على الدعم من قبل الحكومة، وأضاف: من المفترض أن يكون هناك هيئة مشتركة من الوزارات ذات الصلة لمراقبة الكميات التي دخلت من الأعلاف ومكان وجودها ولمن يتم بيعها من التجار، مشيراً إلى أن التجار يقومون باحتكار الأعلاف ويتحكمون بسعرها ويضعون كل يوم سعراً جديداً.

وأشار إلى أن التموين تداهم محال ومستودعات تجار المفرق والحلقات الوسيطة إلا أنها لا تداهم المستوردين الأساسيين الذين حققوا أرباحاً بالمليارات خلال الفترة الحالية في ظل غياب الرقابة التموينية عليهم وعدم محاسبتهم ومعاقبتهم، موضحاً بأن تسعيرة التموين للأعلاف شكلية ولا تعمم على التجار وتبقى بالأدراج، مضيفاً: على التموين معرفة الكميات الموجودة عند المستوردين وإحصاؤها قبل الأزمة الأوكرانية وليس الآن.

وبالنسبة لأسعار الأعلاف في دول الجوار حالياً أكد أن أسعار الأعلاف في دول الجوار اقل من أسعارها في سورية وكيلو الذرة في لبنان اليوم على سبيل المثال بحدود 1700 ليرة بالعملة السورية في حين أن الكيلو بسورية 2500 ليرة.

ولفت إلى أنه بالتوازي مع الارتفاع اليومي الذي تشهده أسعار الأعلاف في السوق ارتفع سعر صندوق البيض الذي يحوي 12 كرتونة ووصل اليوم لحوالي 16 ألف ليرة بالجملة من ارض المزرعة أي إن الكرتونة الواحدة ارتفعت لأكثر من ألف ليرة بالجملة، مشيراً إلى أن الصندوق أصبح يباع اليوم بالجملة بحدود 140 ألف ليرة بعد أن كان يباع مع بداية الأزمة الأوكرانية بحدود 124 ألف ليرة.

وبخصوص تهريب البيض بيّن أن التهريب متوقف حالياً باعتبار أن الأسعار أصبحت متقاربة مع دول الجوار والفرق قليل ليس كما كان في السابق، مشيراً إلى أن الكثير من المربين مع ارتفاع أسعار الأعلاف يقومون بذبح الدجاج البياض حالياً ويومياً يتم ذبح بحدود 50 ألف طير كما أن بيض التفقيس يباع منذ نحو أسبوع كبيض مائدة الأمر الذي يهدد بحصول نقص بإنتاج الفروج.

واستبعد حداد أن تنخفض أسعار الفروج مع قدوم شهر رمضان في ظل غلاء أسعار الأعلاف اليومي، مبيناً أن نسبة المربين الذين يعملون بالتربية مؤخراً نحو 30 بالمئة ومع غلاء أسعار الأعلاف مؤخراً خرج منهم بحدود 10 بالمئة أي أصبح الذين يعملون بحدود 20 بالمئة الأمر الذي يهدد قطاع تربية الدواجن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن