أغلق مئات المحتجين في السودان، أمس الثلاثاء، عدداً من الشوارع في العاصمة الخرطوم في إطار التصعيد الجماهيري، للمطالبة بحكم مدني ديمقراطي في البلاد.
وحسب موقع «الميادين» شمل الإغلاق شوارع رئيسية في الخرطوم وبحري في الشمال وأم درمان في الغرب، باستخدام الحواجز الإسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
جاءت الإغلاقات بدعوة من «تنسيقيات لجان المقاومة» التي تكوّنت في المدن والقرى عقب اندلاع احتجاجات 19 كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة التظاهرات في الأحياء والمدن.
وطالبت القيادات الميدانية في «لجان المقاومة»، عبر فيديوهات نشرتها في صفحاتها الرسمية، المحتجين بعدم حراسة المتاريس أو الحواجز، تفادياً للاشتباك مع القوات الأمنية.
وأفاد شهود عيان بأن الشرطة أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في شوارع مدينة أم درمان غربي الخرطوم.
وكانت السلطات السودانية حظرت الأسبوع الفائت التظاهر والتجمعات وسط الخرطوم، عشية تظاهرات دعت إليها لجان المقاومة.
ومنذ 25 تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ«تصحيح مسار المرحلة الانتقالية»، متعهداً بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وبلغ عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد 89 قتيلاً، بحسب لجنة أطباء السودان غير الحكومية، بينما لم يصدر أي تعليقات للسلطات بشأنها.