سورية

تصاعد «الفتاوى الشرعية» في مساجد إدلب للقتال ضد روسيا في أوكرانيا!

| وكالات

تصاعدت «فتاوى شرعية» يطلقها خطباء مساجد تابعين لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في إدلب ويجيزون فيها القتال ضد القوات الروسية في أوكرانيا، في وقت تصر أوكرانيا على مخاطرتها بتحويل البلاد إلى بؤرة للإرهابيين والقتلة من جميع أصقاع الأرض، وذلك من خلال دعواتها العلنية لاستقطابهم إلى أراضيها.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس عن مصادر أهلية في إدلب: أن عدداً من خطباء المساجد ورجال الدين الذين عيّنهم تنظيم «جبهة النصرة»، يتحدثون عن «جواز قتال المسلمين في أوكرانيا ضد الجيش الروسي، وحرمانية القتال لجانبه»، معتبرين أن القتال لصالح «حكومة كييف»، يعد من «جهاد الدفع»، بحجة أن الجيش الروسي يهدد أرواح المسلمين المقيمين في أوكرانيا.
ووصفت المصادر ما يجري في أوكرانيا بأنه «الفرصة الذهبية» بالنسبة للجولاني للتخلص من وجود المسلحين الأجانب وذلك لكي يستفرد أكثر بمناطق في شمال غرب سورية.
على خطٍّ موازٍ، ذكرت وكالة «سانا» في تقرير، أنه ورغم التحذيرات من خطورة الدعوات العلنية التي أطلقتها لاستقطاب المرتزقة والمسلحين الأجانب إلى أراضيها، فإن سلطات كييف تصر على تحركاتها، مخاطرة بتحويل البلاد إلى بؤرة يتجمع بها الإرهابيون والقتلة من شتى الدول بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان غادر منهما العشرات للقتال تحت مظلة ما يسمى «الفيلق الدولي»، وذلك وفق ما كشفته وسائل إعلام غربية.
وقالت «سانا»: إن سيناريو اجتذاب الإرهابيين وتجنيد المرتزقة، يتكرر في أوكرانيا على غرار ما حدث في سورية، حيث جندت دول غربية الإرهابيين الأجانب من كل بقاع الأرض وقدمت لهم شتى أشكال الدعم ويسرت تسللهم عبر الحدود مع تركيا بشكل أساسي لزعزعة أمن سورية واستقرارها والتمهيد لأعمال العدوان والاحتلال بذريعة مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
و تحدثت وكالة «رويترز» في تقرير لها، حسب «سانا» عن أميركيين توجهوا إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية بمن فيهم طالبة جامعية من نيويورك تعمل في مطار «جي إف كينيدي» وآخر من ولاية كونيتيكت يقاتل في أوكرانيا منذ ثلاثة أسابيع.
وفي عملية استقطاب علنية للمرتزقة إلى أوكرانيا وتأجيج الأوضاع فيها، نشرت شركة أميركية مؤخراً إعلاناً تبحث فيه عن «مقاتلين محترفين من أصحاب الخبرة الميدانية» مقابل رواتب يومية تتراوح بين ألف وألفي دولار، وفق ما ذكرت «سانا».
هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بدورها أوضحت في تقرير لها مؤخراً، حسب «سانا»، أن أكثر من مئة شخص من اسكتلندا وحدها توجهوا إلى أوكرانيا بهدف الانضمام إلى ما يسمى «الفيلق الدولي» الذي أعلن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي تشكيله أواخر الشهر الماضي للقتال ضد القوات الروسية، إضافة إلى عشرات آخرين كانوا قد عبروا الحدود البولندية إلى الأراضي الأوكرانية للهدف ذاته.
ووفق الوكالة، كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية من جانبها، أن سلطات كييف تقوم بتجنيد «مرتزقة ماهرين» لتنفيذ عمليات داخل البلاد مقابل مبالغ تصل إلى ألفي دولار يومياً، في حين أكدت تقارير إعلامية عدة أن آلاف المقاتلين انضموا إلى «الفيلق» المذكور وأن هناك شركات تعهدات أمنية خاصة ولديها خبرة في الحروب مكونة من متطوعين ومتعهدين أمنيين وصلوا إلى أوكرانيا.
وبينما تتدفق الأسلحة النوعية الفتاكة إلى أوكرانيا وتشترك دول حلف «الناتو» في مواصلة إرسال المزيد من هذه الأسلحة والأموال إلى كييف، تقوم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بحشد وإرسال مئات المرتزقة الإرهابيين إلى أوكرانيا لعرقلة العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس في أوكرانيا بمن فيهم إرهابيون قدموا من شمال سورية، على ما ذكرت «سانا».
وسبق أن أكد مصدر عسكري روسي، أن عناصر من جهاز الأمن الأوكراني وضباطاً من مخابرات النظام التركي يعملون على تجنيد إرهابيين موجودين شمال سورية للقتال في صفوف القوات الأوكرانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن