أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لبيان أميركي جديد مملوء بالتحيز الإيديولوجي والأكاذيب السياسية، مؤكدة أنه ينتهك القانون والأعراف الدولية ويتدخل بشكل صارخ في شؤونها الداخلية.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين قوله: إن «أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم هي الولايات المتحدة»، داعياً إياها إلى طلب العفو من المجتمع الدولي، وذلك لشنها عدواناً في العراق وسورية وأفغانستان وتسببها بمقتل مئات آلاف المدنيين وتشريد الملايين بدلاً من إلقاء محاضرات حول حقوق الإنسان.
وقال وانغ: إنه «في مواجهة ما يقرب من مليون حالة وفاة بسبب فيروس كورونا وأكثر من 40 ألف ضحية بسبب العنف المسلح سنوياً وعشرات الآلاف من ضحايا التمييز العنصري، ينبغي على الولايات المتحدة أن تفكر ملياً فيما تعانيه من نقص في حقوق الإنسان».
ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة إلى مواجهة وحل مشاكلها المزمنة في مجال حقوق الإنسان، بدلاً من تقويض حقوق الإنسان للدول الأخرى تحت ذرائع مختلفة.
وطالب المتحدث من الولايات المتحدة بإلغاء العقوبات المفروضة على المسؤولين الصينيين على الفور، محذراً من أن واشنطن ستواجه إجراءات مضادة متبادلة من قبل الصين.
بدورها أكدت السفارة الصينية في الولايات المتحدة أن العقوبات الأميركية ضد المسؤولين الصينيين، تشكل انتهاكاً خطيراً للعلاقات الدولية.
وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو: «أياً كانت القيود التي تفرضها الولايات المتحدة على المسؤولين الصينيين تحت ذريعة أو أخرى، فإنها تنتهك الأعراف الرئيسية التي تحكم العلاقات الدولية وتشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية للصين ونحن نعارضها بشدة».