رياضة

في الدور الحاسم للقارة السمراء على طريق المونديال … نسور قرطاج والمهمة الأسهل بين العرب

| محمود قرقورا

تقام غداً الجمعة المباريات الخمس لذهاب المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم الخاصة بالقارة السمراء، واللافت أن المنتخبات العربية الأربعة جاءت في بعيدة عن الصدام المباشر بينها، ما يجعل الفرصة سانحة لرؤية أربعة منتخبات من عرب إفريقيا في نهائيات المونديال.

أمس تحدثنا عن مباراة مصر والسنغال بقلم الزميل المصري خالد أبو العيون، ومباراة الجزائر والكاميرون بقلم الزميل الجزائري جمال الدين عزوز، واليوم كتب الزميل المغربي عبد العالي صدوقي عن مباراة المغرب وجمهورية الكونغو.

وفي هذه السطور نتناول مباراة نسور قرطاج ومالي حيث يتقابلان على الأراضي المالية غداً في مباراة الذهاب بداية من الثامنة مساء، على أن تقام مباراة الرد في رادس يوم الثلاثاء القادم على أمل أن يحمل البشرى لجماهير الأشقاء في بلوغ المونديال للمرة السادسة تاريخياً والثالثة مع مدرب محلي حيث يقود الكتيبة التونسية جلال القادري وكان قد سبقه في قيادة نسور قرطاج إلى نهائيات كأس العالم عبد المجيد الشتالي عام 1978 ونبيل المعلول في المونديال المنصرم.

فك العقدة

بعيداً عن المباريات الودية فقد شكل منتخب مالي عقبة أمام الطموحات التونسية في كرنفال القارة السمراء وحدث ذلك عام 1994 يوم فازت مالي 2/صفر في تونس وتلك النتيجة كانت سبباً مباشراً في الخروج المبكر، وتجدد اللقاء في نسخة 2019 وسيطر التعادل 1/1 وفي النسخة الماضية يوم 12 كانون الثاني الفائت حدثت الخسارة بهدف مقابل لا شيء، ويرنو الأشقاء إلى تجاوز الخصم المالي ليكون خير تعويض عن الخيبة في النهائيات القارية الأخيرة وضياع حلم استعادة كأس العرب.

ولا خلاف أن المنتخب الشقيق يمتلك كل المقومات لتحقيق الأحلام وهو يعوّل على الشق الأمامي بوجود وهبي الخزري صاحب 24 هدفاً دولياً ويوسف المساكني قائد الفريق وقد لعب 81 مباراة دولية سجل خلالها 15 هدفاً، ونعيم سليتي الذي سجل 12 هدفاً دولياً وسيف الدين الجزيري صاحب التسعة أهداف وياسين خنيسي الذي سجل 8 أهداف دولية، وفي منتصف الملعب يعوّل الأشقاء على فرجاني ساسي (72) مباراة دولية، وفي الدفاع علي معلول (77) مباراة دولية، وحمزة المثلوثي (36) مباراة دولية.

ستقام المباراة على أرضية ملعب «26 مارس» في العاصمة المالية (فاماكو) وهو الملعب الذي كان مغلقاً منذ عامين ويقود المباراة الحكم الأثيوبي تيسيما بمساعدة السوداني إبراهيم عبد الله والنيجيري بوادوتاكام والحكم الرابع الموريتاني أحمد امتهاز، وكل الأمل أن تكون نتيجة الجمعة إيجابية كي يخوض التوانسة لقاء الرد بمعنويات عالية أمام حضور جماهيري يتوقع أن يكون هائلاً.

غانا × نيجيريا

خامس المواجهات الإفريقية التي ستفرز منتخباً مونديالياً تجمع نيجيريا مع مضيفتها غانا بصافرة التونسي صادق السالمي، بداية من العاشرة والنصف ليلاً، وللعلم فإن النسور الخضر يتطلعون إلى التأهل السابع بعد 1994 و1998 و2002 و2010 و2014 و2018 وهو المنتخب المفضل في هذه المواجهة عطفاً على ما شاهدناه في النهائيات الإفريقية الأخيرة رغم الخروج المفاجئ لنيجيريا من دور الـ16 على يد تونس، ولكن مستواه في دور المجموعات كان عالياً وقد حقق العلامة الكاملة، بينما يحلم منتخب النجوم السوداء مستضيف مباراة الغد بالتأهل الرابع بعد 2006 و2010 و2014 ولكنه يحتفظ بميزة الوصول إلى ربع النهائي وهذا لم يحققه بين المنتخبات الإفريقية سوى الكاميرون 1990، ومعلوم أن غانا كانت قريبة من بلوغ المربع الذهبي في المونديال الإفريقي لولا ركلات الترجيح التي مالت إلى جانب الأورغواي، ولكن غانا اليوم غير غانا 2010، ولذلك فالبطاقة تميل كل الميل لمصلحة نيجيريا مع الأخذ بالحسبان إمكانية الخروج بنتيجة إيجابية لغانا ذهاباً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن