رياضة

كندا والسعودية على بعد نقطة من المونديال وصدام أميركي – مكسيكي متجدد … الأورغواي والبيرو في مواجهة حاسمة والبرازيل حاجز أمام تشيلي

| خالد عرنوس

أيام قليلة فاصلة وحاسمة في الطريق إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بنسختها الحادية والعشرين، حيث ينتظر العالم التعرف خلالها على 14 منتخباً ستنضم إلى 15 آخرين منتخباً حجزت أماكنها في العام الماضي في المونديال الذي سيقام في قطر نهاية العام الحالي، ويتبقى ثلاثة مقاعد سيعرف أصحابها في حزيران القادم من خلال ثلاثة ملاحق، ففي القارة الإفريقية سيكون الموعد مع مواجهات الدور الفاصل الذي سيحدد ممثلي القارة السمراء ويعول عشاق الكرة في العالم العربي على كل من: تونس والمغرب ومصر والجزائر لتكون قوة ضاربة على الأراضي القطرية (تفاصيل المباريات في مكان آخر)، وفي آسيا سيكون المنتخب السعودي المرشح العربي الوحيد لبلوغ النهائيات وهو بحاجة إلى تعادل من لقائه مساء اليوم مع مضيفه الصيني على حين تتعلق آمال ثلاثة منتخبات عربية بالملحق وهي التي تتنافس على المركز الثالث في المجموعة الأولى بعدما ضمن منتخبا إيران وكوريا الجنوبية البطاقتين الأولى والثانية.

وفي أوروبا يقام نصف نهائي الملحق حيث تقرر خوض كل أربعة منتخبات من الـ12 ملحقاً خاصاً من ثلاث مباريات يتأهل في نهايته ثلاثة إلى المونديال ويبرز هنا منتخبا إيطاليا والبرتغال اللذان جمعتهما مجموعة واحدة، أي إننا سنفتقد أحدهما ويجب عليهما أولاً تجاوز مقدونيا وتركيا على التوالي، وفي أميركا الجنوبية يبقى الصراع حول بطاقتين ونصف يتنافس عليها خمسة منتخبات عملياً والمواجهة الأهم في الجولة قبل الأخيرة تلك التي تجمع الأورغواي والبيرو وهما منافسان مباشران، أما في أميركا الشمالية والوسطى فيبدو المنتخب الكندي على طريق العودة إلى النهائيات وهو بحاجة إلى نقطة من زيارته إلى كوستاريكا ليصبح الأمر رسمياً، وكان المنتخب الكندي غائباً عن النهائيات منذ حضوره الوحيد فيها عام 1986 فاز ذهاباً بهدف، ويمكن القول إنه متأهل عملياً ذلك أن منافسيه المباشرين المكسيكي والأميركي سيتقابلان في كلاسيكو الكونكاكاف على الأراضي المكسيكية وقد فاز أبناء العم سام ذهاباً بهدفين، ويطمح المنتخب البنمي الذي خاض النهائيات الأخيرة للمرة الأولى بتاريخه أن يكون ثالث المتأهلين إلى قطر رغم فارق النقاط الأربع مع المكسيك والولايات المتحدة عندما يستضيف الهندوراسي (ذهاباً فاز 3/2) أو على الأقل الاحتفاظ بالمركز الرابع الذي يمنحه فرص اللحاق بالنهائيات بمواجهة بطل أوقيانوسيا.

الصقور على موعد

من القارة الصفراء نبدأ حيث يقف المنتخب السعودي على عتبة النهائيات عندما يحل ضيفاً على التنين الصيني بأرضه الافتراضية في الشارقة الإماراتية والأخير يحتل المركز قبل الأخير في المجموعة الثانية، وكان فريق الصقور الخضر خسروا للمرة الأولى بالتصفيات الحالية في الجولة الفائتة على أرض اليابان (بعد 15 مباراة) لكنه أصبح قاب قوسين من التأهل للمرة الثانية على التوالي والسادسة بتاريخه وربما ضمن حضور المونديال قبل هذه المواجهة، ففي حال فوز اليابان على أستراليا في القمة التي ستقام ظهراً فإن فارق النقاط الأربع مع الأخير سيضع الفريق الشقيق في قطر، يذكر أن الفريقين تقابلا مرة على المستوى الرسمي ففاز كل منهما 5 مرات وتعادلا في 3 مباريات، ذهاباً فاز السعودي 3/2 في حين الفوز الأخير للصيني في كأس آسيا 2015 بهدف.

وبالعودة إلى قمة المجموعة نجد أن حظوظ اليابان أفضل من مضيفه الأسترالي بعدما حصد مقاتلو الساموراي 5 انتصارات متتالية ليصل رصيدهم إلى 18 نقطة بفارق 3 نقاط أمام الكنغارو وقد فاز عليه ذهاباً بهدفين لهدف، وخاصة إذا ما عرفنا أن الأخير سيكون ضيفاً على الأخضر السعودي في الجولة الأخيرة، ويتطلب الأمر من الأستراليين الفوز في القمتين المنتظرتين وعدا ذلك فإنه سيكون مدعواً لخوض الملحق مع ثالث المجموعة الأولى والذي مازال يتنافس عليه الإماراتي (9 نقاط) واللبناني (6 نقاط) والعراقي (5 نقاط)، علماً أن الأول والثالث سيلتقيان اليوم في السعودية وقد تعادلا ذهاباً بهدفين لكليهما.

السيليستي والبيروخا

في أميركا الجنوبية عانى منتخب الأورغواي فخسر أربع مباريات متتالية قبل أن يعود إلى سكة الانتصارات بفوزين أنعشا حظوظ أول بطل للعالم باللحاق بركب المتأهلين وفي الفترة ذاتها حصد البيروخا البيروفي 10 نقاط خلال أربع جولات أخيرة من التصفيات اللاتينية أحيا بها آماله بالظهور الثاني على التوالي في المونديال وهو الذي خاض مونديال روسيا بعد عقود من الغياب ويلتقي الفريقان في قمة الجولة قبل الأخيرة من أجل البطاقة الرابعة المؤهلة إلى قطر والفارق بينهما نقطة واحدة لمصلحة السيليستي الذي حقق 4 انتصارات وتعادلين مقابل هزيمتين على أرضه في حين سجل البيروفي 3 انتصارات وتعادلاً مقابل 4 هزائم خارج ملعبه، ذهاباً فاز البيرو 2/1 قبل أن يتجاوزه في ربع نهائي كوبا أميركا 2019 بركلات الترجيح علماً أنه سجل فوزين فقط في مونتيفيديو خلال تاريخه كانا سبباً في إبعاد مضيفه عن المونديال، الأول عام 1981 والثاني في تصفيات 2006.

ويتقدم الإكوادوري الركب حيث يحتل المركز الثالث (25 نقطة) بفارق 3 نقاط عن الأورغواي ومن حسن حظه أنه سيلعب على أرض البيروخا الآخر الباراغوياني فاقد الأمل تماماً ولم يسبق للإكوادوري الفوز على أرض مضيفه خلال تاريخ المواجهات بينهما فخسر ثمانياً خلال تسع زيارات إلى ليما ضمن التصفيات المونديالية وهو الفائز ذهاباً بهدفين نظيفين.

ولا زالت حظوظ اللاروخا التشيلياني قائمة على الورق لكنه سيصطدم بالسيليساو البرازيلي أولاً قبل أن يستضيف الأورغوياني في الجولة الختامية، وقد يكون من سوء حظه وهو آخر من فاز على راقصي السامبا في التصفيات أنه سيلعب في أرض متصدر التصفيات والذي لم تغب شمسه عن المونديال والذي لم يخسر طوال التصفيات العالمية على أرضه (62 مباراة)، ولم يخسر تاريخياً على أرضه كذلك أمام تشيلي، وسبق للبرازيلي أن فاز في آخر ثلاث مواجهات بينهما وآخرها بهدف في سانتياغو، وسبق للفريقين أنا تقابلا في 74 مباراة فاز البرازيلي بـ52 منها مقابل 14 تعادلاً و8 انتصارات فقط للتشيلياني.

أحلام العودة

في أوروبا سيكون الموعد مع الملحق المنقوص بعدما حرم الفيفا المنتخب الروسي وأجل مباراة الأوكراني على خلفية الحرب الدائرة بين البلدين، فاعتبر المنتخب البولندي متأهلاً إلى المباراة الحاسمة والتي سيلتقي فيها الفائز من مواجهة السويد مع تشيكيا، يسعى البلاغولت لمواصلة الحضور في البطولة من خلال الملحق وهو الذي أبعد الآتزوري الإيطالي من ملحق تصفيات مونديال 2018، على حين يطمح التشيكي للعودة إلى النهائيات بعدما غاب عن النسخ الثلاث الأخيرة، وسبق للفريقين أن تواجها في 19 مباراة معظمها أيام تشيكوسلوفاكيا والتفوق للتشيك بـ9 انتصارات مقابل 4 للسويد وتعادلا 6 مرات، ومنها مرتان فقط منذ الانفصال في الإطار الودي ففاز السويدي عام 2006 بهدفين لهدف وتعادلا عام 2016 بهدف لمثله.

ويطمح كل من النمساوي والويلزي العودة إلى المونديال، الأول بعد غياب 24 سنة للأول و66 سنة كاملة للثاني، وسبق لهما أن تقابلا 11 مرة ودياً ورسمياً، والغلبة للنمساوي بـ6 انتصارات مقابل 3 للويلزي وتعادلا مرتين، ومنها 4 مرات في تصفيات المونديال ففاز الويلزي بهدف عام 2017 والنمساوي مرتين عام 2005 بهدفين وهدف على التوالي وتعادلا في 2016 بهدف لمثله.

ما قبل العاصفة

المجموعة الثالثة للملحق هي الأهم والأقوى فتضم منتخب إيطاليا حامل كأس العالم أربع مرات الساعي للعودة إلى المونديال بعدما غاب عنه في النسخة الأخيرة ومنتخب البرتغال الذي لم يغب طوال الألفية الثالثة عن النهائيات وقد دخل مرشحاً أكثر من مرة لكنه لم يصل أبعد من نصف النهائي عام 2006، وإذا كان مدرب الآتزوري بطل أوروبا يطمح لتكرار أسلافه (بوزو وبيرزوت وليبي) فإن كريستيانو رونالدو يحلم بمشاركة استثنائية أخيرة في الحدث العالمي مع منتخب بلاده، إلا أنه يجب على الفريقين أولاً تجاوز منافس آخر إذا أرادا خوض المواجهة الحاسمة الثلاثاء القادم.

الآتزوري قد تبدو مهمته أسهل نظرياً ذلك أنه يلتقي نظيره المقدوني الذي يبقى طري العود على الرغم من نتائجه الجيدة في السنوات القليلة الماضية ومنها بلوغه نهائيات اليورو وكذلك فوزه التاريخي على المانشافت في تصفيات المونديال الحالي وكذلك فرضه التعادل على الآتزوري بالذات في تصفيات 2018 بهدف لمثله في تورينو بعدما خسارته 2/3 في أرضه، وعدا التتويج باللقب الأوروبي بعد غياب للمنتخب الإيطالي فقد خاض سلسلة قياسية من المباريات دون هزيمة قبل أن يسقط أمام اللاروخا الإسباني في نصف نهائي دوري الأمم العام الماضي.

أما البرتغالي فربما تكون مهمته أكثر صعوبة بسبب تألق الفريق التركي في التصفيات وقد جارى خلالها الهولندي حتى اللحظة الأخيرة في حين أخفق البرتغالي بتجاوز الصربي ليخوض في الإطار ذاته، ومازال فرناندو سانتوس المدرب البرتغالي يعول على نجمه رونالدو إضافة إلى برناردو سيلفا ودييغو جوتا وبرونو فيرناديز وكانسلو وجميعهم يلعبون في أندية إنكلترا من أجل بلوغ نهائي الملحق ومن ثم النهائيات، تاريخياً تقابل المنتخبان 8 مرات ففاز البرتغالي بـ6 والتركي مرتين كانتا في الإطار الودي.

مباريات ومواعيد

آسيا – الجولة 9

– الخميس: أستراليا × اليابان (11.10 صباحاً)، كوريا الجنوبية × إيران (1.00 ظهراً)، لبنان × سورية، فيتنام × عمان (2.00 ظهراً)، الصين × السعودية (5.00)، العراق × الإمارات (7.00).

أوروبا – نصف نهائي الملحق

– الخميس: إيطاليا × مقدونيا الشمالية، البرتغال × تركيا، ويلز × النمسا، السويد × تشيكيا (9.45).

إفريقيا – ذهاب الدور الفاصل

– الجمعة: جمهورية الكونغو × المغرب (6.00)، الكاميرون × الجزائر (7.00)، مالي × تونس (8.00)، مصر × السنغال، غانا × نيجيريا (10.30).

أميركا الجنوبية – الجولة 17

– الجمعة: البرازيل × تشيلي، الأورغواي × البيرو، كولومبيا × بوليفيا، الباراغواي × الإكوادور (2.00 فجراً).

– السبت: الأرجنتين × فنزويلا (2.30 فجراً).

الكونكاكاف – الجولة 12

الجمعة: جامايكا × السلفادور (3.00 فجراً)، بنما × الهندوراس (4.05)، المكسيك × الولايات المتحدة (5.00)، كوستاريكا × كندا (5.05 صباحاً).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن