رياضة

في كرة أهلي حلب.. تصريح غريب لرئيس النادي ورفع لسقف الطموحات

| حلب – فارس نجيب آغا

باشر فريق أهلي حلب تحضيراته مع مدربه الجديد ماهر بحري بعد أن تم تعيينه بشكل رسمي يوم السبت الماضي، البحري وضع برنامجاً مكثفاً مستغلاً فترة التوقف الدولية من خلال إجراء حصتين تدريبيتين صباحية ومسائية لفريق رجال كرة القدم مع نظام غذائي حتى يتم ضبط كل شيء، وكان البحري قد أشار لصعوبة المهمة خلال مشاهدته مباراة أهلي حلب والشرطة معبراً خلال حديث جانبي مع الحاضرين أن الفريق يحتاج لعمل كثير حتى ينجو من شبه الهبوط ويتقدم لموقع آمن على جدول الترتيب، وكانت إدارة نادي أهلي حلب قد سمت عضو مجلس الإدارة أيمن حزام مشرفاً على كرة القدم لكونه الوحيد المتبقي الذي لديه إلمام في هذه اللعبة بعد حصاد يعتبر كارثياً حتى الآن وصرف ما يفوق المليار ليرة على الفريق وهو يترنح الآن ويصارع للهروب من الهبوط في موقف كشف سوء التخطيط وعدم المعرفة لمن تسلم هذا الملف وفرض نفسه ومن ثم تراجع عن ذلك وعاد لخلف الستار.

تصريح غريب

الشيء الغريب هو التصريح الذي أطلقه رئيس النادي المكلف رصين مرتيني عقب نهاية مباراة الشرطة مؤكداً أن هناك 9 مباريات متبقية للفريق وسيحصد خلالها 27 نقطة وهو كلام يبدو غريباً جداً ولا يخضع للمنطق في ظل فريق مترهل عاجز عن مواجهة أغلب فرق الدوري، فعلى أي أساس خرج هذا التصريح وما الهدف منه وهل يعلم عمَّ يتحدث وهل هو واثق من نفسه ومن الفريق لهذه الدرجة؟

اختبار حقيقي

دعونا لا نستبق الأحداث والحكم ولنتابع ما سيتم حصاده بعد عودة عجلة الدوري للدوران حيث ينتظر أهلي حلب لقاء مع الحرجلة والأخير يصارع أيضاً لعدم الهبوط في مواجهة ستكون صعبة وذات نقاط مضاعفة ومن بعدها يستقبل أهلي حلب المتصدر الوثبة في حلب وهو اختبار حقيقي للمدرب ماهر بحري وعناصره وحتى رئيس النادي الذي رفع من سقف الطموح لدرجة بعيدة عن المنطق وحتى الحسابات على الورق كما يقال، فهل يملك البحري العصا السحرية برأيه حتى يخرج بتصريح كهذا بعيد عن الواقع.

قرارات خاطئة

الكل شاهد ما وصل إليه فريق الاتحاد في المراحل الماضية وتعرضه إلى 3 هزائم متتالية كشفت سوء التحضير للفريق مع انقسام طفى على السطح بين اللاعبين والمدرب، وهو أمر طبيعي عندما توكل المهمة لمدرب لم يكن له تجارب سابقة على هذا الصعيد في قرارات خاطئة وغير ناضجة لمجلس إدارة هاو لم يستفد من تجربة مرحلة الذهاب وليعود ويكررها في مرحلة الإياب، ما أفرز نتائج كارثية ومستوى هزيلاً ناهيك عن الخلافات الداخلية التي حدثت وكانت سبباً رئيسياً في الهزائم دون معرفة تحضير الفريق قبل كل مباراة والانشغال بمشاركة اللاعبين الصغار على حساب الكبار، وكأن الفريق مرتاح على جدول الترتيب دون أي خطط أو أسلوب لعب واضح ليدفع الفريق الثمن ويهدر نقاطاً غالية يتحمل مسؤوليتها مجلس الإدارة الذي لا يمتلك الرؤية الصحيحة ولا يعرف كيف تدار اللعبة.

أموال ضائعة

مع البحري تتمنى جماهير الأهلي صحوة حقيقية تعيد شيئاً من اسم وهيبة النادي بعد أن أصبح الفريق جسر عبور لأغلب فرق الدوري وخاصةً أن المدرب ماهر بحري له تجربة سابقة مع الأهلي وكانت جيدة لذلك عليه إيجاد التوليفة المناسبة وأسلوب لعب يوافق فريقه وأن تكون الخيارات صحيحة بعيدة عن التدخل وفرض رأي البعض كما حدث بالفترة السابقة وضرورة إيجاد نظام وانضباط وهو شيء فقده الفريق سابقاً.

التوقعات ربما ستكون متفاوتة لكن لا بأس ببريق أمل في فترة حرجة لعب مجلس الإدارة سبباً رئيسياً في هذا التدهور وذهبت أموال الشركة الداعمة هباءً منثوراً نتيجة وصولها لأيدي أناس غير مختصين في هذه اللعبة، فتعاقدوا مع لاعبين من الصف الثاني والثالث ولم تكن لديهم فراسة العمل والخبرة الكورية المطلوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن