الأسعار «ملتهبة» في البرد.. ولجنة سوق الهال تتوقع انخفاضاً بالأسعار مع تحسن الطقس
| طرطوس- ربا أحمد
منذ سنوات عديدة لم نرَ سوق الهال بطرطوس فارغاً من تجاره ومن الفلاحين الذين يحضرون إنتاجهم إليه بهذا الشكل، فبالكاد وجدنا عدة سيارات تقوم بتنزيل الخضار وعدداً من تجار المفرق يحملون بعض الفلين.
والسؤال عن السبب له جواب واحد هو غلاء مرعب لجميع أنواع الخضار والفواكه بطرطوس، والمواطنون يتساءلون «أليس باليد الحيلة؟ هل سيبقى الوضع من سيئ لأسوأ؟؟».
ففي جولة لـ«الوطن» على سوق الهال بمدينة طرطوس اشتكى التجار من غلاء كل المنتجات بسبب الصقيع وغلاء المازوت، وأكدوا جميعهم أنهم نقلوا الخضار بسعر بيدون المازوت 100 ألف على اعتبار أن الملفوف والجزر والتفاح والشوندر والبصل وغيرها إما من محافظة حمص أو من حماة، والبعض اشتكى من انعدام مادة الجزر لكونها من دمشق.
في الوقت الذي ضرب الصقيع الخضار الساحلية من بندورة وخيار وفليفلة فتضاعفت مجمل الأسعار 30 بالمئة كحد أدنى. ليصل سعر البندورة إلى 3000 ليرة والخيار إلى 4000 ليرة والفليفلة إلى 5000 ليرة، في حين وصل سعر البطاطا المحلية إلى 2500 ليرة لتبقى المصرية المستوردة أكثر غلاء وتصل إلى 2800 ليرة لأنها تقف على التاجر بـ2500 ليرة.
التجار ألقوا باللوم على أسعار المازوت الذي بات كالذهب مناشدين الحكومة بإيجاد حل لأن الطلب قلّ كثيراً وبنسبة 50 بالمئة والمواطن بات عاجزاً عن شراء طعامه، ضاربين مثلاً وهو كيف أصبح تجار المفرق يشترون عدد فلين محدداً من الخضار في حين كانوا سابقاً يشترون حمولة سيارة خضار كاملة ونتيجة قلة الكميات سيرتفع السعر لقلة العرض وليس بالإمكان أكثر من ذلك.
أحد تجار منطقة سهل عكار بطرطوس والتي ضربها التنين في عدة مواقع والعواصف في كل المواقع أكد أن كميات الخضار المحمية تراجعت إلى النصف بسبب الخسائر والخضار الأرضية كالحشيش من سبانخ وسلق والتي كانت تباع بـ500 ليرة واليوم 1500 ـ 2000 ليرة إضافة إلى أجرة النقل التي وصلت إلى 30 ألفاً متسائلاً متى كان يصل سعر الفجل إلى 1500 ليرة؟ وصحن الفريز إلى 5000 ليرة وصحن الفلين 500 ليرة فارغاً؟ إضافة إلى ارتفاع سعر كيلو أكياس النايلون إلى 10 آلاف والضرائب وصلت إلى الملايين؟ وعند سؤال التجار إن كانوا يحملون سعر الخضار الكاسد على المباع، أوضحوا أن كيلو الخضار بالكاد يباع فلن يقوموا برفع سعره أيضاً لأي سبب كان.
وتواصلت «الوطن» مع محمد حمود رئيس لجنة سوق الهال بمدينة طرطوس الذي أكد أنه مع قدوم الربيع ستبدأ الأسعار تنخفض نتيجة انحسار موجات البرد وسيزيد العرض وبالتالي يقل السعر بشكل عام.
أما رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس محمد حسين فأكد أن الاتحاد موجود في لجنة المحروقات التي تجتمع أسبوعياً وتخصص السيارات الزراعية بالمازوت المتوافر والاتحاد يتواصل مع شركة كهرباء طرطوس لوصل الكهرباء بشكل مستمر حينما اقتربت درجة الحرارة إلى 2 درجة مئوية ويتم ذلك في جميع قرى بانياس والسهل وصافيتا والشيخ بدر ونتأكد من ذلك عبر الروابط الفلاحية.
وعن حل مشكلة توافر المازوت أشار إلى أنه من الممكن التواصل مع وزارة التجارة الداخلية لإمكانية نقل بعض الخضار والفواكه عن طريق أسطول السورية للتجارة لعدة مرات بالأسبوع فقط لعلها تكون جزءاً من الحل.