الشيخ لـ«الوطن»: توطين «مازوت النقل» في ريف دمشق قريباً … «الربيع» يقلل الطلب على مازوت التدفئة ودمشق وريفها تزودان يومياً بـ150 ألف ليتر
| فادي بك الشريف
أيام قليلة وينخفض الطلب على مادة مازوت التدفئة تزامناً مع انحسار المنخفضات التي تشهدها البلاد، فيما كشفت المصادر الرسمية عن إنجاز توزيع مازوت التدفئة في محافظتي دمشق وريف دمشق في غضون الشهرين القادمين، مع التأكيد على ارتباط عملية التوزيع بالتوريدات وواقع المشتقات النفطية.
«الوطن» رصدت واقع توزيع مادة المازوت لزوم التدفئة والخاص بقطاع النقل، في الوقت الذي تستمر فيه أزمة النقل الحاصلة في العاصمة وشقيقتها ريف دمشق على الرغم من تأكيد المعنيين في المحافظتين أن الكميات توزع بشكل يومي من دون أي تأخير على الإطلاق، وسط انتشار كبير لسيارات الأجرة «التكاسي» بشكل يضاهي وجود السرافيس وخاصة في منطقتي البرامكة وجسر الرئيس، التي تعمل على مبدأ «التكسي سرفيس» ولكن وفق التعرفة التي توافق مزاج أصحابها.
وحول واقع مازوت التدفئة في دمشق، كشف مدير فرع محروقات دمشق أيمن حسن أن نسب توزيع الدفعة الثانية من مادة مازوت التدفئة تجاوزت 30 بالمئة لسكان العاصمة، علماً أن التوزيع يتم حالياً بوتائر قليلة في ظل قلة الكميات.
وأشار حسن إلى أن عدد الطلبات يومياً يصل إلى 5 طلبات، كل طلب يعادل نحو 22 ألف ليتر، ليصل عدد الكميات الخاصة بالتدفئة يومياً إلى 110 آلاف ليتر.
ولم يستبعد حسن تحسن واقع توزيع المادة للمواطنين خلال الفترة القادمة، آملاً بحدوث انفراجات على صعيد توريد المحروقات، ليصار إلى استكمال توزيع المادة في غضون أقل من شهرين.
وفيما يخص واقع قطاع النقل، نفى عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في دمشق شادي سكرية حدوث أي انقطاع في تزويد الآليات من «سرافيس وباصات»، مؤكداً حصولها على مخصصاتها بشكل يومي، مبيناً أن كل وسائط النقل تحصل على مخصصاتها، وأي تلاعب في المادة فإن الأمر يخص الرقابة على السرافيس والباصات لضبط أي مخالفات وتشديد الرقابة والإجراءات المتخذة بحق أي وسيلة نقل تحصل على المادة والمخصصات من المادة من دون أن تخدم الخط.
وبيّن سكرية أنه حالياً يصل عدد الطلبات اليومية لقطاع النقل يومياً إلى 14 طلباً، لتتجاوز الكميات الإجمالية المخصصة يومياً 300 ألف ليتر مازوت، ومن دون أي تأخير أو انقطاع، مبيناً أن أكثر من 6500 آلية تزود يومياً بالمحروقات.
وأضاف: يحصل السرفيس حتى 14 راكباً على 30 ليتراً يومياً، ومن 14-28 راكباً على 40 ليتراً، وتزود باصات الشركات الخاصة بـ90 ليتراً يومياً.
وفيما يخص واقع التدفئة والنقل في ريف دمشق، بين عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق ريدان الشيخ، أن عدد الطلبات اليومية من مازوت التدفئة يتراوح بين طلبين وثلاثة طلبات يومياً، وكميات تعادل 35 ألف ليتر فقط بشكل يومي.
وتوقع عضو المكتب التنفيذي إنجاز توزيع الدفعة الثانية خلال شهر، مضيفاً: كلما تحسن الطقس تصبح الحاجة إلى المازوت أقل.
وأشار الشيخ إلى أن نسبة توزيع مازوت التدفئة في ريف دمشق وصلت إلى 28 بالمئة، بما يعادل 150 ألف بطاقة، فيما تجاوز عدد العائلات التي حصلت على المادة 30 ألف عائلة.
وحول واقع النقل، بيّن أن عدد الطلبات اليومية لقطاع النقل يصل إلى 10 طلبات بما يعادل 110 آلاف ليتر مازوت يومياً للباصات والميكروباصات، علماً أن عددها يصل إلى 3 آلاف.
وأشار إلى تغطية حاجة السرافيس بالكامل من المادة، مؤكداً عدم وجود أي نقص بالتزود وأن كل الكازيات المخصصة تحصل على احتياجاتها.
وقال: يتم حرمان بطاقات السرافيس المخالفة من التزود بالمادة لفترة أسبوع لكل سرفيس مخالف ويتلاعب بالكميات من دون العمل على الخط، وفي حال تكرار المخالفة يتم سحب البطاقة.
وكشف عضو المكتب التنفيذي أنه بتوجيه من المحافظ، يتم العمل على توطين المازوت المخصص لقطاع النقل «مكانياً» على أن تطبق خلال أسبوع في قدسيا وضاحية الأسد لتعمم خلال الفترة القادمة، بحيث يتم تخصيص مراكز وكازيات للبطاقات، ولا تفعل البطاقة إلا عن طريق كازية محددة لا يمكن التزود من غيرها.