انسداد في العملية السياسية العراقية وغياب التفاهمات بين الكتل … «الاتحاد»: لا تقارب مع «الديمقراطي» بشأن منصب الرئيس ونرفض حكومة أغلبية
| وكالات
مع اقتراب جلسة «النواب العراقي» السبت المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية، لا تزال الخلافات بين الأحزاب الكردية كبيرة حول الاتفاق على الاسم التوافقي للمنصب، وذلك بالتوازي مع تهديد بعض الكتل بمقاطعة الجلسة، ورفضها الذهاب باتجاه تشكيل حكومة أغلبية، مع اتفاق الجميع على استبعاد خيار الانتخابات المبكرة وحل البرلمان.
وأكدت النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني سوزان منصور، أمس الأربعاء، عدم وجود توافق حتى الآن على منصب رئيس الجمهورية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن منصور قولها إنه «حتى الآن لا يوجد توافق بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني بشأن منصب رئيس الجمهورية أبواب الاتحاد مفتوحة للجميع لإجراء حوار شامل من أجل تحقيق الوحدة التوافقية بعيداً عن مبدأ فرض الإرادات».
في غضون ذلك حذر عضو «الاتحاد» برهان الشيخ، أمس الأربعاء، من أن أي حكومة تستثني قوى الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني ستكون معرضة للفشل والانهيار.
وقال الشيخ إن «الإطار التنسيقي يضم قوى رئيسية لها باع طويل وقاتلت الدكتاتورية وواجهت تنظيم داعش الإرهابي ودافعت عن البلد في أصعب الظروف».
من جهته أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم الموسوي، أمس الأربعاء، أن الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني سيقاطعان الجلسة القادمة لاختيار رئيس الجمهورية، منعاً لتشكيل حكومة جديدة خاضعة للأطراف السياسية.
ونقلت «المعلومة» عن الموسوي قوله إن «الجزء الأكبر من الكتل الفائزة ولاسيما الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني سيذهبان إلى تعطيل جلسة مجلس النواب القادمة لاختيار رئيس الجمهورية بسبب عدم وجود اتفاق مسبق حول الكتلة الأكبر والتي من شأنها تشكيل الحكومة الجديدة».
وأضاف: إن «الدورتين السابقتين لرئاسة الوزراء سواء برئاسة عادل عبد المهدي أو الدورة الحالية المنتهية ولايتها برئاسة مصطفى الكاظمي أثرت فيها بعض الكتل السياسية ومن ثم فشلت في تحقيق برنامجها الحكومي المبني على خدمة الشعب العراقي».
بدوره أعلن القيادي في تحالف تقدم فيصل العيساوي، أمس الأربعاء، عن رفض تحالفه دعم تشكيل حكومة أغلبية سياسية التي يطالب بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مبيناً أن القوى السنية تؤيد وتتبنى خيار التوافقية والتشاركية.
وقال العيساوي: «إننا رفضنا مقترح تشكيل حكومة الأغلبية والشروط التي قدمها الصدر منذ البداية المكون السني مع خيار التوافقية السياسية وتشكيل الحكومة على هذا الأساس وأن تتشارك القوى في تشكيلها بدلاً من إقصاء أو معاداة أي طرف كان».
وأشار العيساوي إلى أن الوساطة السنية بين التيار والإطار ليست جديدة ومستمرة، مرجحاً أن «يصل الإطار والتيار في نهاية المطاف إلى توافق سياسي يرضي جميع الأطراف.
إلى ذلك أكدت كتلة صادقون النيابية، أمس الأربعاء، أن خيار الانتخابات المبكرة وحل البرلمان مستبعد ومرفوض لدى الكتل السياسية لعدة أسباب.
وقال النائب عن الكتلة سهيلة السلطاني: إن «هناك أسباباً كثيرة لعدم اللجوء لخيار حل البرلمان والذهاب إلى انتخابات مبكرة في حال فشلت جلسة البرلمان المقبلة، لجملة أسباب منها أن الانتخابات الجديدة ستضمن بقاء حكومة الكاظمي لمدة أطول وبقاؤها يؤثر سلباً في المواطن».
وبينت أن الانتخابات تحتاج إلى أموال طائلة ووقت كبير لإتمامها وهناك خطر التزوير أيضاً لذلك فإن أغلب الكتل السياسية لن تسمح باللجوء لهذا الخيار وتتحمل مخاطر أن تفقد مقاعدها.
ويعقد مجلس النواب يوم السبت المقبل جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية وسط استمرار خلافات الأحزاب الكردية، حيث تشهد العملية السياسية انسداداً كبيراً نتيجة عدم وجود تفاهمات بين الكتل والمكونات، الأمر الذي أجل تشكيل الحكومة الجديدة إلى إشعار آخر.
ميدانياً أعلن القيادي في الحشد العشائري محمد العزاوي، أمس الأربعاء، عن انطلاق عملية أمنية في محيط قرى الهيتاويين شمال ديالى.
ونقلت «المعلومة» عن العزاوي قوله: إن «قوات أمنية مشتركة بدأت عملية أمنية في محيط قرى الهيتاويين قرب الحدود الإدارية الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين شمال ناحية العظيم(90كم شمال بعقوبة) لتعقب خلايا داعش الإرهابي».
وأضاف العزاوي: إن العملية تأتي بعد تعرض نقطة مرابطة للجيش في محيط الهيتاويين لهجوم إرهابي في ساعة متأخرة من أول من أمس وتم التصدي له، مبيناً أن العملية تأتي لتأمين محيط نقاط الجيش وتعقب خلايا داعش الإرهابي.