عربي ودولي

الاحتلال جرف 100 دونم في قلقيلية وهدم منازل وخيماً في أريحا ورام الله … رام الله: تصعيد إرهاب المستوطنين يهدد بتفجير الأوضاع في رمضان

| وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، أن تصعيد إرهاب المستوطنين يهدد بتفجير الأوضاع في رمضان، على حين جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 100 دونم من أراضي قلقيلية، وهدمت مسكنين قرب قرية العوجا شمال مدينة أريحا، وعدداً من الخيم في المغير شرق رام الله، بينما اقتحمت قوات القمع قسم 9 في معتقل مجدو وأجرت تفتيشات استفزازية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية تتحدث بلسانها عن الهدوء وتهدئة الأوضاع، في حين أن يدها تعمل من أجل تفجيرها في دعوة صريحة لدوامة العنف.
ونقلت وكالة «وفا» عن الوزارة قولها في بيان لها، أمس الأربعاء، «في وقت تحاول فيه إسرائيل الرسمية تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الذي تمارسه ونتائجه تحت شعار شهر رمضان، تمارس هي سياسة احتلالية عنصرية وتواصل عدوانها يومياً على الشعب الفلسطيني وتستنجد بالفوضى والعنف لتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، لتكريس نظام الفصل العنصري الإسرائيلي الابرتهايد في فلسطين المحتلة».
وأدانت انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه وعناصرهم الإرهابية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته في طول الضفة الغربية وعرضها، بهدف تعميق عمليات أسرلة وتهويد القدس وفصلها تماماً عن محيطها وإلغاء الوجود الفلسطيني بأشكاله كافة من جميع المناطق المصنفة «ج»، التي تشكل أغلبية مساحة الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت الوزارة أن التصعيد الحاصل في إرهاب عناصر المستوطنين الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين ومركباتهم ومنازلهم، يتم بحماية جيش الاحتلال وبمشاركته ضمن توزيع واضح للأدوار مع منظمات الإرهاب اليهودي، بهدف السيطرة على المزيد من الأرض الفلسطينية وتعميق عمليات القضم التدريجي للضفة وضمها، بإشراف ودعم مفضوح من المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، وسط تحريض واضح ومكشوف على القتل من المدارس الدينية المتطرفة وكبار الحاخامات خاصة المنتشرين في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، كما قام حاخام مستوطنة «بيت إيل» أرييل برئيلي مساء أول من أمس بإغلاق مدخل مدينة البيرة مع عشرات من الإرهابيين اليهود، قائلاً: «لسنا مستعدين لمنحهم حرية الحركة في أرض إسرائيل»، واصفاً الشعب الفلسطيني بـ«الأمة الحقيرة»، في دعوة بشعة وتحريض عنصري بغيض على القتل.
من جهة ثانية شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بتجريف مساحات واسعة من أراضي قلقيلية.
ونقلت «وفا» عن مسؤول ملف الاستيطان بمحافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ قوله «إن آليات الاحتلال جرفت نحو 100 دونم من أراضي قلقيلية الواقعة قرب المنطقة الصناعية لمستوطنة «ألفيه منشه»، وتعود ملكيتها لمواطنين من بلدات وقرى: «عزون، وكفر ثلث، وحبلة» جنوباً، كما هدمت قوات الاحتلال مسكنين لشقيقين قرب قرية العوجا شمال مدينة أريحا، يقطن بهما 12 فرداً، وذلك بحجة عدم الترخيص.
وفي رام الله هدمت قوات الاحتلال، خياماً نصبها المجلس القروي شرقي قرية المغير، لتعزيز صمود المواطنين.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية إن قوات الاحتلال هدمت الخيام واستولت عليها، واحتجزت نائب رئيس المجلس القروي مرزوق أبو نعيم، والمواطنين وائل وماهر النعسان.
وفي القدس المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة أطفال من بلدة بيت إجزا عقب اقتحام البلدة.
وعلى خط مواز اقتحمت وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، قسم 9 في معتقل «مجدو»، وأجرت تفتيشات استفزازية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صحفي، أن وحدات القمع «الدرور، واليماز، والمتسادا» المدججة بالأسلحة والكلاب البوليسية في «مجدو» عاثت خراباً بالقسم، وعبثت بأغراض الأسرى ومحتوياتهم، وقلبتها رأساً على عقب.
وأضافت إن وحدات القمع ما زالت حتى اللحظة منتشرة بالقسم، وإن حالة من التوتر والاستنفار تسود أوساط المعتقل.
وتضم وحدات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، عسكريين ذوي أجسام قوية وخبرات خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال، وتلقى عناصرها تدريبات خاصة لقمع الأسرى والتنكيل بهم، باستخدام أسلحة مختلفة، منها السلاح الأبيض، والهراوات، والغاز المسيل للدموع، وأجهزة كهربائية تؤدي إلى حروق في الجسم، وأسلحة تطلق رصاصاً حارقاً، ورصاص «الدمدم» المحرم دولياً، ورصاصاً غريباً يحدث آلاماً شديدة.
في غضون ذلك اقتحم 196 مستوطناً، أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت «وفا» بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، بينما منعت شرطة الاحتلال المصلين من الاقتراب من المنطقة الشرقية للأقصى، التي يؤدي فيها المستوطنون طقوسهم العنصرية.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيّاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن