عربي ودولي

الصين: لا يمكن استبعاد روسيا من مجموعة العشرين.. وموسكو: طرد دبلوماسيينا سيؤدي إلى إنهاء العلاقات مع بولندا … بوتين يحول المدفوعات مقابل الغاز لأوروبا إلى الروبل

| وكالات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأربعاء تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى العملة الروسية الروبل، فيما صرح الكرملين أمس بأنه من المبكر الحديث عن مشاركة بوتين في قمة العشرين من عدمها، وذلك بالتزامن مع تأكيد الصين أن روسيا دولة مهمة في المجموعة ولا يحق لأي عضو استبعاد آخر، فيما أعلنت بولندا ترحيل 45 دبلوماسياً روسياً.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، قال بوتين أمس الأربعاء: إن موسكو قررت تحويل مدفوعات إمدادات الغاز نحو أوروبا إلى عملة الروبل في أسرع وقت ممكن، وأصدر تعليمات للبنك المركزي ومجلس الوزراء لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل الروسي في غضون أسبوع.
وشدد بوتين على أنه لا معنى لتوريد السلع الروسية للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي المدفوعات باليورو والدولار، مؤكداً أن موسكو اتخذت قرارها بالامتناع عن استخدام عملات الدول غير الصديقة في نقل الغاز، مشيراً إلى أن بلاده ستواصل توفير إمدادات الغاز حسب العقود المبرمة سابقاً من حيث الكمية والسعر لأنها تحافظ على سمعتها، على الرغم من اتخاذ عدد من الدول قرارات غير قانونية بتجميد أصول روسيا.
من جانب آخر قال الكرملين إنه من المبكر الحديث عن مشاركة بوتين في قمة الـ20 المقبلة في الوقت الذي يشهد فيه العالم وضعاً دراماتيكياً ويتغير بشكل جذري.
وحسب «روسيا اليوم» قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقاً على إمكانية مشاركة بوتين في قمة العشرين المقبلة، التي ستعقد في إندونيسيا نهاية السنة الحالية: من السابق لأوانه الحديث عن ذلك، الوضع في العالم يتغير بشكل دراماتيكي وبطريقة جذرية، ولذلك كل هذا سيتعين العمل على حله من جديد.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة الأميركية أنها تبحث مع حلفائها إمكانية استبعاد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسة، وصفت بكين، أمس الأربعاء، روسيا بأنها «عضو مهم» في المجموعة.
وحسب وكالة «نوفوستي» أكدت الخارجية الصينية في تعليق على فكرة استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، أن روسيا جزء مهم من هذه المجموعة، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، في إفادة صحفية أمس الأربعاء: «إن مجموعة العشرين هي المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي، وروسيا عضو مهم فيها، ولا يحق لأي عضو في مجموعة العشرين حرمان دولة أخرى من عضويتها.
وفي وقت سابق، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن واشنطن تدرس مع الحلفاء قضية استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، مروجاً للفكرة بادعائه أن الاتحاد الروسي لم يعد قادراً على ممارسة الأعمال كالمعتاد في المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي.
وفي 15 الشهر الجاري اقترح وزير الخارجية البولندي، زبيغنيو راو، استبدال روسيا ببولندا في مجموعة العشرين، مشيراً إلى أن مسألة إمكانية مثل هذا الاستبدال ليست بولندية فقط، بل تظهر أيضاً في المناقشات الدولية.
بدورها تطرقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في وقت سابق إلى إمكانية استبعاد الاتحاد الروسي من مجموعة العشرين، مشيرة إلى عدم وجود جدوى من التعليق على هذه التصريحات الافتراضية غير المناسبة.
في غضون ذلك اعتبرت الحكومة البولندية أمس 45 دبلوماسياً روسياً شخصيات غير مرغوب فيها وطالبتهم بمغادرة أراضيها، فيما أكد السفير الروسي في وارسو سيرغي أندرييف بدوره أن طرد الدبلوماسيين الروس سيؤدي إلى إنهاء العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبولندا.
وصرح أندرييف بأن الخارجية البولندية سلمته مذكرة تنص على ترحيل الدبلوماسيين بدعوى ممارستهم «أنشطة تجسسية»، موضحاً أنه تتعين عليهم مغادرة البلاد خلال فترات مختلفة أقصاها خمسة أيام.
ووصف أندرييف الإجراء البولندي بأنه لا أساس له، مبيناً أن القائمة لا تضم اسمه، قائلاً: إن العلاقات بين البلدين لا تزال مستمرة شكلياً.
وفي وقت سابق أمس أعلن ستانيسلاف غارين المتحدث باسم الوزير المكلف بالتنسيق بين الأجهزة الخاصة في بولندا أن وكالة الأمن الداخلي سلمت إلى وزارة الخارجية البولندية تلك القائمة، قائلاً: إنها تضم أسماء عناصر في أجهزة الاستخبارات الروسية وأشخاصاً يتعاونون معها.
بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف تعليقاً على القرار البولندي إنه يعكس استمرار السقوط الحر في كل اتجاهات العلاقات، محذراً من أن مثل هذا الإجراء لن يبقى دون رد من موسكو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن