سورية

واصلوا عمليات التغيير الديمغرافـي في عفرين … إرهابيو أردوغان يجرفون 12 منزلاً بريف الحسكة الشمالي

| وكالات

واصل مرتزقة النظام التركي الإرهابيون، ممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين في المناطق التي يحتلها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان حيث قاموا بجرف عدة منازل في ريف الحسكة، وبالوقت نفسه استمر هذا النظام في عملية التغيير الديمغرافي في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي، عبر بناء مستوطنات على أملاك سكان المنطقة لإسكان عائلات مرتزقته فيها.
وأكدت مصادر متقاطعة، أمس، أن ميليشيا تابعة للاحتلال التركي، قامت قبل أيام بجرف عدة منازل في قرية عين حصان جنوب مدينة رأس العين بريف الحسكة الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وبين أحد أصحاب المنازل التي تم جرفها في القرية ويدعى مظلوم حمو كور، أن «فصيلاً مسلحاً قام بجرف 12 منزلاً في مزرعة أبو مظلوم، في قرية عين حصان، تعود ملكيتها له ولذويه في القرية».
وأضاف: إن مسلحي الميليشيا المذكورة نفذوا عملية الجرف يومي التاسع عشر والعشرين من هذا الشهر، وعمدوا أيضاً إلى اقتلاع نحو ألفي شجرة زيتون في القرية.
على خط مواز، قالت «لجنة مهجري» رأس العين عبر صفحتها في «فيسبوك»: إن ميليشيا «فرقة الحمزة» التابعة للاحتلال التركي، جرفت المنازل، بإيعاز من النظام التركي.
وأشارت إلى أن الهدف من جرف المنازل واقتلاع الأشجار، هو إنشاء مقرات عسكرية لجيش الاحتلال والميليشيات التابعة له.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ما تسمى «جمعية الأيادي البيضاء» الكويتية أعلنت التحضير لافتتاح المرحلة الثانية من مستوطنة «قرية بسمة» يوم الثلاثاء القادم.
وبينت المصادر، أن المستوطنة تتألف من 8 وحدات سكنية جديدة مكونة من 125 شقة سكنية، إضافة إلى الاستمرار في أعمال بناء 6 وحدات سكنية جديدة، مشيرة إلى أن المستوطنة تم بناؤها على أرض زراعية مستولى عليها وتعود ملكيتها إلى المواطن «ز. ح» من أهالي قرية شيخ الدير، وتقدر مساحتها بـعشرة آلاف م2.
وفي 14 الشهر الجاري، قامت مجموعة من أهالي مدينة البوكمال ببناء مجمع سكني جديد في جبل ليلون المتاخمة لمدينة عفرين المحتلة تحت مسمى «تجمع البركة» لإيواء النازحين من أبناء مدينتهم الواقعة بريف دير الزور.
وذكرت المصادر، أن بناء المجمع الجديد يهدف لتوطين ما يزيد على 160 عائلة من أهالي البوكمال، في المرحلة الأولى، منها 110 شقق سكنية تقدر مساحة الواحدة بـ400 متر مربع، بالإضافة إلى بناء 50 وحدة سكنية للأرامل بمساحة تقدر بـ65 متراً مربعاً لكل شقة، في حين تقدر المساحة الكلية للمجمع بـ200 ألف دونم تمتد من قرية قرزيحل إلى قرية الخالدية بريف حلب والتي تم تدميرها بواسطة الطائرات الحربية التابعة للاحتلال التركي في عام 2018.
وأشارت المصادر إلى أن مجموعة من أهالي البوكمال افتتحت الطرقات بالآليات الثقيلة وقسمت الأراضي المستولى عليها لمحاضر بمساحة تقدر بـ400 متر مربع لكل منزل، وتم فتح باب الاكتتاب على المنازل لأبناء البوكمال الموجودين في تركيا من المدعو «أبو عمار الحياني» المسؤول المباشر عن المشروع، بمبلغ أولي يقدر بـ1500 دولار أميركي كدفعة أولى لكل منزل، على أن يتم دفع باقي الدفعات تباعاً إلى حين استكمال بناء المجمع، حيث وصلت قيمة الأموال التي جمعت في المرحلة الأولى من المشروع إلى 150 ألف دولار أميركي.
يشار إلى أن، الأراضي التي تم الاستيلاء، عليها تعود ملكيتها إلى أهالي عفرين المهجرين قسراً بفعل إجرام النظام التركي واحتلاله للمنطقة في آذار 2018، حيث تم منح الأراضي من ما يسمى «المجلس المحلي» و«الوالي» التركي في مدينة عفرين مجاناً، من دون أي مقابل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن