سورية

المئات انضموا إليها في دير الزور والرقة وحلب … في يومها الثاني.. تواصل الإقبال الكبير على تسوية التل

| وكالات

شهدت أمس عملية التسوية في يومها الثاني بمدينة التل ومحيطها بريف دمشق، إقبالاً كبيراً تزامناً مع تواصلها في مدينة دير الزور وريفي الرقة وحلب وانضمام المئات إليها.
وذكرت وكالة «سانا»، أن مركز الثانوية الشرعية للبنين في مدينة التل استقبل في اليوم الثاني لافتتاحه، عشرات المشمولين بالتسوية وفق البنود التي طرحتها الدولة لإعادة جميع المطلوبين إلى الطريق الصحيح لممارسة حياتهم الطبيعية.
وقال أمين فرقة حزب البعث العربي الاشتراكي في قرية تلفيتا القريبة من التل، حمود ريا: إن «الإقبال كبير على مركز التسوية في مدينة التل من المشمولين بها من القرى والتجمعات السكانية المحيطة، وهذا يدل على أن جميع المشمولين يرغبون بالعودة إلى جادة الصواب وبدء حياة طبيعية في مناطقهم»، منوهاً بهذا التكريم الذي منحه الرئيس بشار الأسد والمتمثل بالتسويات في ريف دمشق وغيرها من المحافظات والتي من شأنها تكريس الاستقرار والبدء بإعادة البناء والإعمار.
من جهته، أشار مجد حلوم إلى أنه متخلف عن الخدمة الإلزامية والتحق أمس بالتسوية لينضم إلى صفوف الجيش العربي السوري ويشارك في حماية الوطن والدفاع عنه.
بدوره، قال أحمد زيدان السالم: إنه «فر من صفوف الجيش واليوم بعد افتتاح التسوية قرر العودة من جديد وتصحيح المسار والمشاركة مع رفاق السلاح في الدفاع عن تراب الوطن في وجه الإرهاب».
عمر الأحمد من مدينة التل، لفت إلى أنه سوّى وضعه ضمن إجراءات سهلة وميسرة ليعود إلى حياته الطبيعية في وطنه وبين أهله، منوهاً بهذه الفرصة وبالجهود التي يبذلها المعنيون من وجهاء وجهات مختصة لإعادة الحياة الطبيعية لجميع المشمولين بالتسوية.
وأول من أمس، بدأت عملية التسوية في مدينة التل وما حولها في المركز الذي افتتحته الجهات في مركز الثانوية الشرعية للبنين في المدينة، حيث شهد إقبالاً كثيفاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة لحياتهم الطبيعية سواء مدنيين مطلوبين أو عسكريين فارين وأيضاً المتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأوضح عضو مجلس الشعب عامر عبيد، أن هذه التسوية تشمل أبناء مدينة التل والبلدات والقرى المحيطة بها، وتأتي «استكمالاً للتسويات التي جرت وتجري في المحافظات الأخرى وبرعاية الدولة الحاضنة لجميع أبنائها بمكرمة من سيد الوطن الرئيس بشار الأسد لإعادة من غرر به إلى جادة الصواب.
وجاء الإقبال الكبير على مركز التسوية في التل أمس، في وقت استقطبت فيه مراكز العامل بمدينة دير الزور والسبخة بريف الرقة الشرقي ودير حافر وتل عرن بريف حلب الشرقي، المئات من المطلوبين الراغبين بتسوية أوضاعهم وسط حالة من الارتياح بين الأهالي الذين يرغبون بتكريس الأمان والاستقرار في مناطقهم ما ينعكس إيجاباً على حياتهم اليومية وأعمالهم في مختلف المجالات، وفق الوكالة.
وعبَر عدد من الذين سووا أوضاعهم في تصريحات لهم عن ارتياحهم الكبير لانضمامهم إلى هذه التسوية التي من شأنها إعادة عجلة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة، إضافة إلى أنها تمنح العسكريين الفارين والمدنيين المتخلفين عن خدمة العلم مهلة مناسبة تمكنهم من العودة إلى منازلهم التي هجروا منها نتيجة الأحداث وترتيب أوضاعهم بين ذويهم ومن ثم يلتحقون برفاقهم في صفوف الجيش لإكمال مهمتهم الوطنية بالدفاع عن الوطن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن