التصعيد يطول عين عيسى وريف إدلب الجنوبي … الاحتلال التركي يعيد تسخين جبهات شمال وغرب حلب
| حلب- خالد زنكلو
أعاد جيش الاحتلال التركي الحرارة إلى جبهات ريف حلب الشمالي والغربي، بعد هدوء استمر أكثر من شهر، في مسعى لإبقاء الوضع فيهما متوتراً، على حين واصل تصعيده في ريف عين عيسى شمال الرقة وفي ريف إدلب الجنوبي بمنطقة «خفض التصعيد».
ففي ريف حلب الشمالي، بينت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي وجه قذائف مدفعيته وأسلحته الرشاشة أمس باتجاه قرية، بينة آبين، التابعة لناحية شيروا بعفرين، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين جراح أحدهما خطرة، وخلق الرعب في نفوس السكان الذين لجؤوا إلى أراضي الزيتون للهروب من القصف الهمجي.
وحسب المصادر، وردّاً على التصعيد التركي، استهدفت قذائف صاروخية مدينة إعزاز بالقرب من القاعدة العسكرية لجيش الاحتلال التركي في محيط المشفى الوطني عند مدخل المدينة الغربي، الأمر الذي تسبب بمقتل أحد عناصر الميليشيات التي تحرس القاعدة التركية وإصابة ٧ آخرين بجروح بليغة قبل أن تقصف الميليشيات بلدة مرعناز ومحيط مدينة تل رفعت من دون ورود أنباء عن سقوط إصابات.
أما في ريف حلب الغربي، فردّ الجيش العربي السوري على القذائف المدفعية والصاروخية التي استهدفت نقاط تمركزه بقصف مصادر النيران في محور بلدة الواسطة، حيث ينتشر إرهابيو الفرع السوري لتنظيم القاعدة بالقرب من نقطة مراقبة تركية غير شرعية، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، والذي أكد مقتل أحد الإرهابيين وجرح ٥ إرهابيين عدا تدمير عتاد عسكري بحوزة الإرهابيين.
في الأثناء، ركز جيش الاحتلال التركي بمساندة مرتزقته القصف المدفعي والصاروخي أمس على بلدة معلك ومخيم عين عيسى على بعد أقل من كيلو متر واحد من طريق «M4»، الذي يربط حلب بالحسكة عبر الرقة ويمر بمحاذاة بلدة عين عيسى، بهدف منع حركة المرور عبر الطريق الدولي وتعطيل الحياة العامة للأهالي الذين نزح الكثير منهم إلى مناطق أكثر أمناً خلال الأشهر الأخيرة من القصف المستمر لجيش الاحتلال التركي على تجمعاتهم السكنية، كما تقول مصادر محلية في المنطقة لـ«الوطن».
من جهة أخرى، ظل وضع التصعيد العسكري من الميليشيات التابعة لنظام رجب أردوغان و«جبهة النصرة» وحاضنتها «هيئة تحرير الشام» على حاله في ريف إدلب الجنوبي بمنطقة «خفض التصعيد»، حيث تابع الإرهابيون استهداف مناطق انتشار الجيش العربي السوري الذي رد بقوة على مصادر النيران في محيط بلدات البارة وبينين وسفوهن والفطيرة وحقق إصابات مؤكدة أودت بحياة إرهابيين وجرحت عدداً منهم.