دعت في اجتماع مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية لإطلاق مشروع نهضوي يلغي سايكس بيكو…شعبان: قمة كامب ديفيد «لم تحقق أهدافها».. ومن الممكن أن نشهد جنيف 3 إذا نجحت مشاورات دي ميستورا
الوطن – وكالات
اعتبرت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان أن قمة كامب ديفيد التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة من دول الخليج العربي «لم تحقق أهدافها»، معبرة عن أسفها لأن بعض من يدعي العروبة ذهب إلى الرئيس الأميركي ليساعده على استهداف بلد عربي.
وأكدت شعبان في تصريحات نقلتها قناة «الميادين» الفضائية أمس، أن حلفاء سورية في إيران وروسيا مستمرون في دعمها.
واعتبرت أنه من البديهي أن يقاتل الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية معا في القلمون لأن الأرض واحدة والعدو واحد. ورأت شعبان أنه من الممكن أن تشهد نتائج محادثات المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا جنيف 3 أو موسكو3 إذا أبدت الأطراف تجاوباً.
من جهة ثانية قالت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية «سورية» بثينة شعبان خلال اجتماع مجلس أمناء المؤسسة أمس بمناسبة الذكرى السابعة والستين لنكبة فلسطين في فندق «داماروز» بدمشق: إن «سورية ستبقى دائماً وأبدا مع القضية الفلسطينية وان الصراع العربي الصهيوني هو جوهر الأحداث التي تجرى حالياً في المنطقة».
وأضافت: إن «مؤسسة القدس الدولية تحيي ذكرى النكبة اليوم لتقول للعرب جميعهم إنهم حين يقفون مع سورية والعراق واليمن فهم يقفون مع أنفسهم لأن العروبة هي المستهدفة من الخطر الذي يجتاح المنطقة»، داعية الشعوب العربية لأن تستذكر النكبة كي لا تسمح بحصول نكبات أخرى.
وأشارت شعبان إلى أهمية «حشد الطاقات العربية وإطلاق مشروع نهضوي يلغي سايكس بيكو للأبد ويؤسس لواقع عربي جديد له وزنه وقدرته على مواجهة المشروع الصهيوني وحسم الصراع لصالح الشعب العربي وحقوقه وكرامته، مؤكدة أهمية التركيز على عناصر القوة الداخلية لدى الشعوب العربية الأصيلة والوقوف صفا واحدا ضد الإرهاب لدحره بالشراكة مع الحلفاء الصادقين للقضايا العربية بهدف تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة.
ورأت شعبان «أن ما قام به الكيان الصهيوني الغاشم ضد الشعب الفلسطيني تكرره اليوم التنظيمات الإجرامية الإرهابية في سورية والمنطقة عموماً وفق تحالف عضوي كامل مع الصهيونية العالمية» بغية تدمير المنطقة والقضاء على تاريخها وتراثها وهويتها خدمة للمخطط الصهيوني.
ولفتت شعبان إلى أن «بعض الدول الخليجية دعمت بالمال والسلاح التنظيمات الإرهابية الإجرامية لجر المنطقة إلى حروب عبثية بعيدة عن الصراع الأساسي بغرض استنزاف طاقات وجيوش المنطقة» داعية إلى ضرورة توحيد جيوش المنطقة لمواجهة التنظيمات الإرهابية التي تشكل تهديدا خطيرا وعدوا موحدا للمنطقة كلها.
بدوره أشار عضو مجلس الأمناء طلال ناجي إلى أن فلسطين جزء من سورية أرضا وتاريخا، وأن السوريين من أوائل المناضلين من أجل فلسطين واحتضنوا المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقتها الأولى، مبيناً أن ما تتعرض له سورية اليوم من عدوان همجي يأتي استكمالا للمؤامرة التي بدأت منذ وعد بلفور عام 1917 وقيام الكيان الصهيوني الغاصب عام 1948.
من جهته أشار عضو المجلس برهان الأشقر إلى أن الشعب السوري «لم يأل جهدا في تقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني على مدى سنوات طويلة»، مؤكداً أهمية بذل المزيد من الجهود لمساعدة المتضررين من الأسر السورية والفلسطينية على حد سواء.
وفي مداخلة له لفت الكاتب غالب قنديل إلى أن كل ما يحدث في المنطقة محوره فلسطين وان كل التناقضات التي أثيرت خلال السنوات الست والسبعين الماضية كانت بغرض التشويش على الوعي الشعبي العربي «بتدبير صهيوني وعمالة بعض الخونة من العرب»، مؤكداً أن حركتنا من أجل التحرير والاستقلال معركة وعي قومي عروبي فالصراع الأساسي في المنطقة صراع عربي صهيوني وكل من يريد خلق أعداء جدد يعمل لصالح الكيان الصهيوني.
وفي مداخلة مماثلة أكد وزير الثقافة عصام خليل أن القدس في عقل ووجدان وضمير كل سوري وخاصة أن وطنه يواجه حرباً إرهابية هي إنتاج ذات العقل الإرهابي الذي أسس الكيان الصهيوني القائم على القتل والتدمير والاغتصاب وهو من صدر هذه المفاهيم من خلال أحفاده الذين يحاولون تدمير كل شيء ويستهدفون آثار المنطقة كونها تنفي وجودهم التاريخي والجغرافي فيها.
واعتبر وزير الثقافة أن «صراعنا مع الكيان الصهيوني صراع تاريخي بين أبناء المنطقة مجتمعين وموحدين بكل ثقافاتهم ضد عدو واحد وطبيعة الصراع بالمنطقة هي بين مشروعين عربي وصهيوني وإن النظر إلى الصراع العربي الصهيوني باعتباره طائفيا أو غير ذلك سيفكك من الجهد العربي والحشد ضد العدو الصهيوني».
حضر الاجتماع وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط. يذكر أن مؤسسة القدس الدولية تأسست في بيروت عام 2000 وافتتح فرع لها في دمشق عام 2008 كمؤسسة مدنية مستقلة تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية غايتها العمل على إنقاذ القدس والمحافظة على هويتها العربية ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.