آمال الجيش بدخول المربع الذهبي تتضاءل والثورة أنعش آماله مجدداً في سلة المحترفين
| مهند الحسني
مازالت النكهة التنافسية الجميلة التي نريدها ونتمناها أن تحفل بها مباريات دوري سلة المحترفين غائبة بنسبة كبيرة، لأن الفرق الكبيرة لم يواجه بعضها بعضاً بسبب التأجيل الاضطراري على لقاءات هذه الأندية، على أمل أن تكون هناك إثارة وندية كبيرتين وحضور جماهيري كبير في المراحل القادمة، وخاصة بعدما اشتد الصراع في المؤخرة والمقدمة معاً، وبات هاجس هذه الفرق هو الفوز.
الثورة تنفس الصعداء أخيراً وبعد طول انتظار بفوز على جاره الفيحاء وأنعش آماله قليلاً في البقاء بدوري الأضواء، لكن هبوطه مازال متعلقاً بمدى تحقيقه لفوز ثان في المراحل القادمة، أما الفيحاء وحطين فهما أيضاً يحاولان التمسك بطوق النجاة وتحقيق انتصارات جديدة، وإن بدا ذلك صعباً، غير أن طموحاتهما كبيرة في اللعب بقوة في المباريات القادمة والخروج بنتائج جيدة.
على حين أن الصراع بين فرق المقدمة ارتفعت حرارته لدرجة الغليان، وربما سنكون أمام سيناريو جديد في صورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي بعدما دخل الجلاء على خط المنافسة، وأبعد الجيش عن دائرة المنافسة.
فالجيش باتت آماله ضئيلة في دخول المربع الذهبي لأنه بحاجة إلى فوزين على الكرامة والوحدة مع خسارة الجلاء في لقاءين أيضاً، وتبدو الأمور صعبة قياساً على وضع الفريق من الناحية الفنية والتغيير في جهازه الفني وهذا سيضعه أمام مسؤولية كبيرة، لكن فريق الجيش لديه الكثير من اللاعبين المتميزين وهم قادرون على قلب كل التوقعات وتحقيق نتائج جيدة.
فيما يبقى الوحدة متمسكاً بالصدارة من دون أي خسارة ويلاحقه أهلي حلب الوصيف، ويستعد الكرامة الثالث لكي يستعيد توازنه وعافيته تحت إشراف المدرب هيثم جميل لقيادته، ولدى الكرامة بطل الدوري الموسم الماضي أوراق فاعلة ومؤثرة كثيرة، وننتظر في المراحل القادمة أن نتابع لقاءات مهمة ومثيرة وغنية باللمحات الفنية الجميلة.
مباريات الأسبوع السادس من مرحلة الإياب ورغم غياب لقاءات الأندية الكبيرة المتصارعة على اللقب غير أننا تابعنا مباريات مثيرة عندما التقت الأندية المهددة بالهبوط مع بعضها، وكذلك الحال بالنسبة لفرق الوسط التي شهدت لقاء قمة بين الجارين النواعير والطليعة.
ومع تفاصيل مباريات الأسبوع السادس من مرحلة الإياب معكم نمضي:
فرصة جديدة
نجح الثورة في تجاوز محطة جاره الفيحاء بفارق نقطة واحدة ٩٣-٩٢ بعد التعادل بالوقت الأصلي بين الفريقين بنتيجة ٨٠- ٨٠ وبهذا الفوز أنعش الثورة آماله البقاء في الأضواء ولو بنسبة قليلة، وهو بحاجة لتحقيق فوز ثان ليضمن تواجده بالأضواء، عموماً المباراة حفلت بكثير من الإثارة والقوة وإن كان ذلك على حساب المستوى الفني مع أفضلية واضحة للثورة وخاصة في الحصة الإضافية حيث كان الفريق في حالة انضباطية أفضل ونفذ اللاعبون تعليمات مدربهم.
متابعة التألق
في الشهباء تابع الجلاء مسلسل انتصاراته وعروضه القوية وحقق فوزاً غالياً وجديراً على ضيفه حطين بفارق ٢٢ نقطة وبواقع٧٢-٥٠ بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للجلاء الذي لعب بأداء جيد، وبدا واضحاً إصرار لاعبيه على حسم نتيجة اللقاء وكسب نقاط جديدة تفيدهم في المراحل القادمة وخاصة أنه من أكبر المنافسين مع الجيش لدخول المربع الذهبي، بالمقابل حطين يبدو أن آماله بالبقاء في دوري الأضواء باتت ضئيلة وبات بحاجة لتحقيق الفوز في جميع لقاءاته المقبلة.
عزف جميل
تابع فريق النواعير عزفه على وتر الفوز وعزف ألحاناً جميلة وكان لدورانه القوي فائدة كبيرة بعدما حقق الفوز الرابع على التوالي عندما تجاوز محطة جاره الطليعة وحسم زعامة المدينة لنفسه، وفي المباراة التي انتهت بـ٦٦-٥٨ جاءت مجرياتها قوية من الفريقين وشهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً قدم الفريقان أداء جيداً وخاصة من النواعير، على حين حاول الطليعة رد الدين وتحسين موقعه على اللائحة لكنه أخفق نتيجة تسرع لاعبيه وقوة دفاعات النواعير.
ديربي سهل
فقد ديربي الشهباء بين أهلي حلب وجاره الحرية لذته ومتعته بعدما كانت هناك فوراق فنية وطابقية بين الفريقين، حيث لم يجد فريق أهلي حلب صعوبة في تجاوز محطة جاره الحرية وتغلب عليه بفارق كبير من النقاط وصل إلى ٤٣ نقطة وبواقع ١١٤-٧١ بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للأهلي الذي أكد لمنافسيه أنه قادم بقوة نحو اللقب لا محالة، على حين أن الحرية حاول مجاراة الأهلي لكن محاولاته باءت بالفشل أمام قوة وخبرة لاعبي الأهلي.
تأجيل اضطراري
قام اتحاد كرة السلة بتأجيل لقاءي الكرامة والجيش، والوثبة والوحدة المقرر إقامتهما في مدينة حمص بسبب عدم الانتهاء من صيانة صالة غزوان أبو زيد في حمص على أن يُحدد لاحقاً موعد جديد لهما.