عربي ودولي

ميقاتي أكد أن لبنان بحاجة إلى الاحتضان العربي … حزب الله: أميركا طرف أساسي عبر أزلامها في المعركة الانتخابية

| وكالات

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش، أن معظم المشاكل والأزمات التي تعانيها دول وشعوب المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والأمني سببها الولايات المتحدة الأميركية، على حين أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال لقائه أمس أمير مشيخة قطر تميم بن حمد أن لا خيار أمام لبنان سوى التعاون مع صندوق النقد الدولي لوضع البلاد على سكة التعافي.
وحسب ما نقل عنه موقع «المنار» شدد دعموش أمس السبت أن أميركا السبب في ‏الأزمات والحروب والإرهاب وضرب الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم، لافتاً أنه على مدى التاريخ كانت أميركا ‏تشن الحروب وتنشر الخراب والدمار والإرهاب في العالم، وخلال الثمانين سنة الماضية شنت العديد من الحروب وارتكبت أبشع المجازر وأبرزت وجهها الإرهابي القبيح. ‏
وحمل دعموش الإدارة الأميركية بالدرجة الأولى المسؤولية عما يجري في أوكرانيا اليوم، قائلاً: هي ‏المسبب الأول للحرب الدائرة هناك، وهي من خطط وحرض وورط أوكرانيا بهذه الحرب، وهي من تسبب ‏بكل هذه المآسي والتداعيات الكبيرة والخطيرة لهذه الحرب على العالم على المستوى السياسي والأمني ‏والاقتصادي والمالي والغذائي.
واعتبر دعموش أن الحصار الأميركي والعقوبات والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على لبنان هي اليوم أحد أهم أسباب الانهيار الاقتصادي لأن السياسة الأميركية تجاه لبنان كانت دائماً ولا تزال حماية ‏الفاسدين وتقديم مصلحة إسرائيل على مصلحة لبنان، وإخضاعه لهيمنتها وشروطها واملاءاتها، لافتاً إلى أن أميركا وحلفاءها في المنطقة يتدخلون بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية ويحرضون اللبنانيين ‏على بعضهم، ويدخلون طرفاً أساسياً في المعركة الانتخابية من خلال فرض الترشيحات والتحالفات والتمويل ‏والدعم الذي يتلقاه أزلامهم في لبنان، وعنوان المعركة الانتخابية عندهم ليس معالجة الوضع الاقتصادي ‏والمالي وإنقاذ البلد من الانهيار وإنما استهداف المقاومة وسلاحها وحلفائها. ‏
وقال: أميركا ستعمل على زيادة الضغط على لبنان وتجويع اللبنانيين حتى الانتخابات النيابية، ليدفعوا الناس نحو الإحباط واليأس وتوظيفها ضد المقاومة وحلفائها وإضعاف تأثير المقاومة وحلفائها في المعادلة الداخلية.
وأكد دعموش أن الواجب الوطني يفرض علينا أن نكون جنباً إلى جنب مع حلفائنا في هذه المعركة لأجل إسقاط وإفشال التأثير الأميركي في هذه الانتخابات، ونعمل مع حلفائنا بمسؤولية في كل الدوائر التي ‏لنا تمثيل فيها ليكون لنا حضور قوي ومؤثر وفاعل في المجلس النيابي المقبل، لنحمي المقاومة ولنخدم الناس ‏وننفذ برنامجنا الذي فيه مصلحة لبنان والشعب اللبناني. ‏
وأوضح أن تحالفات حزب اللـه السياسية والانتخابية مبنية على الموقف من المقاومة والحفاظ على السلم ‏الأهلي ومنع الفتن وضرورة بناء الدولة وعلى مبادئ وثوابت وطنية عامة.
من جانب آخر التقى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في مقر «منتدى الدوحة» في العاصمة القطرية، وتم عرض للعلاقات بين لبنان وقطر، إضافة إلى العلاقة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي.
كذلك، التقى ميقاتي رئيس وزراء النظام القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز، وتم البحث في الوضع اللبناني والعلاقات اللبنانية- القطرية.
وحسب «المنار»، عقد ميقاتي بعد اللقاءين مؤتمراً صحافياً قال فيه: إن لبنان بحاجة دائماً إلى رعاية عربية كهذه، وقطر إلى جانب لبنان وبإذن اللـه كل الدول العربية ودول الخليج بالذات، ستعيد علاقاتها الطبيعية مع لبنان، ونحن بحاجة إلى هذا الاحتضان العربي لوطننا.
وأضاف إنما جرى في الفترة الماضية كان غيمة صيف مرت وستزول مع الزيارات التي سيقوم بها إلى الدول العربية، ومع إعادة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج إلى طبيعتها.
وعن جهود الحكومة لإيجاد حلحلة للوضع الاقتصادي، قال: الوضع الاقتصادي الحالي في لبنان هو عبارة عن جملة تراكمات للمشاكل على مدى السنوات الثلاثين الماضية، وهذا الأمر لا يمكن حله بين ليلة وضحاها، الحكومة تسعى جاهدة إلى إعادة التعافي إلى الاقتصاد وإن شاء اللـه فسيظهر ذلك قريباً.
وعن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قال: إن المفاوضات بين لبنان والصندوق مستمرة، والثلاثاء المقبل ستبدأ بعثة برئاسة رئيس الصندوق زيارة للبنان لاستكمال المفاوضات، ونأمل أن يتم بعد الجولة الجديدة من المفاوضات التي تستمر أسبوعين توقيع اتفاق أولي بين لبنان والصندوق، مضيفاً: لا خيار أمامنا سوى التعاون مع صندوق النقد الدولي، لوضع لبنان على سكة التعافي.
واستقبل نجيب ميقاتي وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي في مقر إقامته وبحثا أطر تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، والتطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، كما استقبل وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن محمد البوسعيدي وبحث معه العلاقات بين البلدين.
واجتمع ميقاتي أيضاً مع مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن