هيئة العمل الوطني وصفت منع «حماس» إجراء الانتخابات في غزة بـالنفاق … رام الله: الاحتلال يعمل على تكريس التقسيم الزماني للأقصى
| وكالات
حملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينت، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اقتحامات المسجد الأقصى المبارك بشكل عام، واستمرارها في شهر رمضان المبارك، وما تسببه من تفجير للأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة.
يأتي ذلك في حين انطلقت، أمس السبت، عملية الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية 2021، فيما حرمت حركة «حماس» أبناء قطاع غزة من ممارسه حقهم الانتخابي للمرة الثانية في حين تشارك في انتخابات الضفة، حيث وصفت هيئة العمل الوطني إجراء حماس بـالنفاق.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أمس السبت: إن النيات الخبيثة التي تقف خلف «الزوبعة» التي يثيرها الاحتلال ويروج لها بشأن شهر رمضان المبارك، وربطه المتعمد للشهر الفضيل «بالتوترات»، تتضح يوماً بعد يوم وبشكل رسمي.
وأضافت: إن حكومة الاحتلال تروج في أوساط الرأي العام والمسؤولين الدوليين لهذه العلاقة بشكل موجه في محاولة لإخفاء الأهداف الحقيقية التي باتت تطفو على السطح، وتتمثل بالسماح للمتطرفين اليهود باستمرار اقتحاماتهم الاستفزازية وغير القانونية للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة استعمارية تهويدية مكشوفة لإضفاء الشرعية على الاقتحامات نفسها، واستدراج موافقات دولية على الاقتحامات خلال شهر رمضان المبارك.
وأدانت عمليات أسرلة وتهويد القدس، واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، معتبرة أنها محاولات إسرائيلية رسمية لتكريس التقسيم الزماني للمسجد ريثما يتم تقسيمه مكانياً والسيطرة عليه كما حدث في الحرم الإبراهيمي.
وطالبت وزارة الخارجية الدول المعنية بعدم الانجرار خلف دعاية الاحتلال التضليلية، وما يخفيه من نيات استعمارية خبيثة.
من جانب آخر قال أمين سر هيئة العمل الوطني محمود الزق: إن إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية يأتي في إطار تمسك القيادة الفلسطينية بمبدأ الديمقراطية وحق المواطنين باختيار ممثليهم.
وأعرب الزق في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس السبت، عن أسفه لاستمرار حركة «حماس» بمنع إجراء الانتخابات في المحافظات الجنوبية أسوة بالمحافظات الشمالية التي تجري فيها الانتخابات بانتظام، مؤكداً أن فصائل العمل الوطني أعلنت رفضها وبشكل رسمي سلوك «حماس» في منع المواطنين من اختيار ممثليهم في المجالس البلدية.
واعتبر الزق منع «حماس» إجراء الانتخابات في قطاع غزة ومشاركتها فيها في المحافظات الشمالية «نفاقاً»، داعياً المواطنين في المحافظات الشمالية أن يتنبهوا لذلك.
وانطلقت، أمس، عملية الاقتراع في المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية 2021، في 50 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة الغربية، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها وبدأت باستقبال الناخبين في تمام الساعة السابعة صباح أمس.
ومن المتوقع أن يتوجه 715 ألف ناخب وناخبة على مدار اليوم إلى مراكز الاقتراع في 50 هيئة محلية بالضفة الغربية، وذلك من خلال التنسيق مع الشرطة لتأمين عملية الانتخابات في مختلف محافظات الضفة، خاصة في 12 مركز اقتراع تقع في مناطق الخليل المصنفة بـH2 الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ووزعت لجنة الانتخابات 1203 صناديق اقتراع على محطات الاقتراع في جميع الهيئات المحلية.
ومن المقرر أن تعقد اللجنة اليوم الأحد مؤتمراً صحفياً تعلن فيه نتائج الانتخابات المحلية 2021 «المرحلة الثانية»، بما يشمل عدد الأصوات والمقاعد التي حصلت عليها كل قائمة وأسماء الفائزين من كل هيئة محلية، إلى جانب نسب المشاركة النهائية في الاقتراع وعلى مستوى كل هيئة محلية، كما يتم نشر النتائج على موقع اللجنة الإلكتروني، وتكون هذه النتائج قابلة للطعن لدى محكمة الانتخابات خلال أسبوع.
وانطلقت المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية 2021، بتاريخ 11 كانون الأول 2021 في 154 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة الغربية من دون مشاركة الفلسطينيين في قطاع غزة، بسبب رفض «حماس» إجراءها في المرحلتين.
ورغم المساعي الحثيثة التي بذلت لفتح باب الاقتراع في قطاع غزة في المرحلة الثانية، إلا أن حماس رفضت، في مسعى لتكريس فرض الأمر الواقع، ولكنها تشارك في الانتخابات الحالية في الضفة.
في غضون ذلك شارك عشرات المقدسيين والمتضامنين، أمس السبت، بوقفة في وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، رفضاً لمخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تحويل أراضي وادي الربابة لحدائق «توراتية».
وحسب «وفا» تخلل الوقفة التي دعت إليها لجنتا الدفاع عن سلوان وعن حي وادي الربابة، جولات داخل الأراضي وحولها، نظمت ضمن برنامج فعاليات سيتم ترتيبها خلال الفترة المقبلة.
وكان أهالي حي وادي الربابة قد دعوا إلى الحضور والتجمّع في أراضيهم التي تستهدفها طواقم الاحتلال وتريد تحويلها لـ«حدائق توراتية».
وأشاروا في بيان إلى أن الفعاليات جاءت رداً على الشائعات الكاذبة التي أطلقتها أذرع الاحتلال المختلفة بأن أراضي وادي الربابة أصبحت في قبضتها.
وأوضحوا أن «سلطة الطبيعة» توزع بمساعدة المراكز الجماهيرية الصهيونية دعوات طلاب المدارس اليهود لزيارة حي وادي الربابة، من أجل بسط السيطرة عليه وتحويله إلى «حدائق توراتية».
ويقع حي وادي الربابة على مساحة تبلغ نحو 210 دونمات، ويعيش فيها 800 مقدسي، يحاربهم الاحتلال في أراضيهم في محاولة منه لسلبهم إياها لإقامة «حدائق توراتية».