السعودية اعترفت بأن عملية «كسر الحصار الثالثة» ستؤثر في قدرتها على إنتاج النفط … مسيرة في صعدة: القادم أقسى.. والعدوان أعلن من أميركا والبقية قفازات
| وكالات
مع دخول العدوان السعودي على اليمن عامه الثامن خرجت مسيرة جماهيرية حاشدة صباح أمس السبت، في مدينة صعدة اليمنية، لإحياء ذكرى «يوم الصمود الوطني» داعية كل الأحرار إلى النفير، على حين اعترفت السعودية بأن عملية كسر الحصار الثالثة ستؤثر في قدرتها في إنتاج النفط.
وحسب موقع «المسيرة» حمل المشاركون في المسيرة الأعلام اليمنية شعارات المناسبة، وردّدوا هتافات الحرية والصمود في وجه المعتدين.
وأكد محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض في كلمة أن العدوان على اليمن أعلن من أميركا، أما بقية الدول فما هي إلا قفازات لتنفيذ المشروع الأميركي، معتبراً أن المسيرات الضخمة أمس في مختلف الساحات اليمنية استفتاء وتأييد للقيادة وانتصار للشعب اليمني بعد ثماني سنوات من العدوان.
وأدان عوض جرائم العدوان على مدى ثماني سنوات الحصار على الشعب اليمني وإغلاق المنافذ والمطارات أمام المرضى واستهداف البنى التحتية لليمن.
وقال المنظّمون للمسيرات في صعدة، في بيان: في يوم الصمود نؤكد أننا قادمون في العام الثامن، وأنّ القادم أقسى وأشد، وأضافوا: نبارك عمليات كسر الحصار على اليمن، وخطوات القيادة في ضرب منشآت العدو النفطية والحيوية حتى رفع حصاره الظالم».
ودعا البيان كل الأحرار إلى النفير إلى جبهات الشرف والعزة جماعات وأفراداً للمشاركة في صناعة النصر، كما دعا المعتدين إلى وقف عدوانهم ورفع حصارهم وأخذ العبرة والعظة ممّا حدث لهم خلال السنوات الماضية.
وأضاف: إذا أراد المعتدي الخروج من المأزق فعليه رفع الحصار وإنهاء الاحتلال، ونؤكد موقفنا المبدئي من قضايا أمتنا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومحور الجهاد والمقاومة.
وأكد البيان أن العدوان على اليمن هو عدوان أميركي تنفّذه السعودية وبقية الدويلات والأنظمة العميلة، ومواجهتنا لهذا العدوان هو الخيار الصائب، مضيفاً: نشدّ على أيدي المواطنين الأحرار في المحافظات المحتلة للتحرك لدحر الاحتلال وطرد مرتزقته في كل المناطق اليمنية وتحرير كل شبر من اليمن.
في غضون ذلك اعترفت وزارة الطاقة السعودية بأن هناك آثاراً جسيمة تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير ستفضي إلى التأثير في قدرة السعودية الإنتاجية، وذلك بعد عملية كسر الحصار الثالثة على منشآت أرامكو النفطية السعودية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية قوله: لن نتحمل مسؤولية نقص إمدادات النفط في الأسواق العالمية.
وأقر المصدر أن محطتين لتوزيع المنتجات البترولية في جدة وجيزان تعرضتا لهجمات بالصواريخ، الجمعة، مشيراً إلى أن هناك آثاراً جسيمة تترتب على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير ستفضي إلى التأثير في قدرة المملكة الإنتاجية.
وارتفعت أسعار النفط بعد عملية كسر الحصار الثالثة على منشآت أرامكو النفطية السعودية، إذ ارتفع خام برنت نحو 1,62 دولار ليصبح 120,65 دولارا للبرميل، وخام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 1,56 دولار ليصبح 113,9 دولاراً.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء أول من أمس، تنفيذ عملية كسر الحصار الثالثة التي استهدفت العمق السعودي بأعداد كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيرة، وذلك رداً على استمرارِ العدوان الأميركي السعودي والحصارِ الظالمِ على الشعب اليمني وتدشيناً للعام الثامن من الصمود.
وأوضحت القوات المسلحة في بيان تلاه الناطق الرسمي العميد يحيى سريع أن العملية شملت استهداف منشآت أرامكو في جدة ومنشآت حيوية في عاصمة العدو السعودي الرياض بدفعة من الصواريخ المجنحة.
وأشارت القوات المسلحة إلى استهداف مصفاة رأس تنورة ومصفاة رابغ النفطية بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، وأرامكو جيزان ونجران بأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة، لافتة إلى قصف أهداف حيوية ومهمة في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بأعداد كبيرة من الصواريخ الباليستية.
وتوعدت القوات المسلحة اليمنية تحالف العدوان الأميركي السعودي، بأنها ستنفذ المزيد من الضربات النوعية ضمن بنك أهداف كسر الحصار، مؤكدة أنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية حتى وقف العدوان ورفع الحصار.
إلى ذلك استشهد 8 يمنيين وأصيب 4 آخرون بينهم أطفال ونساء أمس في غارات لطيران النظام السعودي استهدفت العاصمة صنعاء.
وحسب «المسيرة» استهدفت غارتان لطيران العدوان منزلين يسكن فيهما حراس تابعون للهيئة العامة للتأمينات مع أسرهم في منطقة حدة بمديرية السبعين، ما أدى إلى ارتقاء 8 مواطنين وإصابة 4 آخرين في حصيلة غير نهائية.