عربي ودولي

مورا في طهران لردم الفجوات المتبقية وبوريل أكد قرب إحياء اتفاق 2015 … إيران: توصلنا والأوروبيين لمسودة اتفاق تدعمها روسيا والصين وبانتظار قرار أميركا

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، التوصل في ​محادثات بلاده مع مجموعة «4+1» في فيينا لتفاهمات مهمة بشأن رفع العقوبات لكن لم تبلغ نقطة التوصل لاتفاق، على حين وصل المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة «4+1» أنريكي مورا إلى طهران من أجل ردم الفجوات المتبقية في المفاوضات، تزامناً مع إعلان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قرب توصل ايران والقوى إلى اتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015 النووي.
ونقل موقع النشرة عن عبداللهيان قوله أمس السبت: «توصلنا مع الأوروبيين لمسودة اتفاق في فيينا تدعمها روسيا والصين وهي بانتظار القرار الأميركي».
وأوضح أن رفع العقوبات ينبغي أن يشمل تسهيل التعاملات المالية بين إيران وبقية العالم، مضيفاً: «نسعى في فيينا للوصول إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام يرفع الحد الأعلى من العقوبات».
وكشف أن السعودية طلبت من طهران رسميا توظيف علاقاتها في اليمن لإنهاء الحرب هناك، وفي السياق ذكرت وكالة «إرنا» أن مورا وصل أمس السبت إلى طهران في زيارة رسمية لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة «4+1» الدولية مع التركيز على إلغاء الحظر.
وكتب مورا في تغريدة له على موقع «تويتر» أول من أمس: «سأقوم بزيارة إلى طهران (غداً) للقاء مع علي باقري، سنبذل جهودنا من أجل ردم الفجوات المتبقية في مفاوضات فيينا(…) ينبغي علينا إيصال هذه المفاوضات إلى نتيجة. الكثير من الأمور في خطر».
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» بعد ذلك نقلاً عن مصادر مطلعة أن مورا سيتوجه إلى واشنطن بعد زيارته إلى طهران للوصول بالمفاوضات إلى نهايتها.
من جانبه قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس السبت إن إيران والقوى العالمية قريبون للغاية من التوصل إلى اتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015 النووي.
ونقلت قناة «الميادين» عن بوريل قوله بتصريحات في منتدى الدوحة الدولي: «كانت المحادثات النووية قريبة من التوصل إلى اتفاق عندما طرحت روسيا مطالب على الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة، حيث أصرت على أنه ينبغي ألا تؤثر العقوبات المفروضة عليها بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا على التبادل التجاري مع إيران».
وقبل نحو 10 أيام أعلنت الأطراف المتفاوضة في فيينا عن توقف المفاوضات وأنها عادت إلى عواصمها من أجل التشاور، وقال بوريل حينها إن هذه المفاوضات توقفت بسبب بعض العوامل الخارجية.
وامتنع بوريل عن الإدلاء بتوضيح حول طبيعة العوامل الخارجية إلا أن إيران أعلنت أن طرح مطالب جديدة من أميركا وبعض الإجراءات مثل توقيف ناقلة نفط إيرانية قد جعلا المفاوضات معقدة. وتدعي الأطراف الغربية أن طلب روسيا ضمانات للتعامل مع إيران أدى إلى توقف المفاوضات.
من جهة ثانية نقلت «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قوله في تصريح له أمس السبت حول الاتفاق الجديد المعلن بين السعودية والكويت بشأن حقل «آرش/الدرة» المشترك: إن حقل «آرش/الدرة» هو حقل مشترك بين دول إيران والكويت والسعودية وهنالك أجزاء منه في نطاق المياه غير المحددة بين إيران والكويت».
وبين أنه وفقاً للضوابط والأعراف الدولية فإن أي خطوة للاستثمار والتطوير في هذا الحقل يجب أن تتم بالتنسيق والتعاون بين الدول الثلاث، لذا فإن الخطوة الأخيرة للكويت والسعودية التي جاءت في إطار وثيقة للتعاون هي خطوة غير قانونية ومناقضة للأعراف الجارية والمحادثات المنجزة سابقا ولا تأثير لها على الوضع القانوني للحقل ولا تحظى بموافقة إيران.
وقال: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثلما أعلنت مراراً فإنها على استعداد للدخول في مفاوضات مع الدولتين الجارتين، الكويت والسعودية، حول كيفية الاستثمار في هذا الحقل المشترك وبالتزامن مع ذلك مواصلة المفاوضات الثنائية مع الكويت في إطار نتائج المفاوضات السابقة معها حول تحديد حدود الجرف القاري وكذلك بدء المفاوضات الثلاثية الجانب لتحديد النقطة الثلاثية فيما بين هذه الدول».
وأكد خطيب زاده أن إيران تحتفظ لنفسها كذلك بحق الاستثمار في الحقل المشترك «آرش/الدرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن