سورية

صحيفة صينية: أميركا تسببت بكوارث إنسانية في سورية

| وكالات

أكدت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، أن الولايات المتحدة الأميركية تعمل على إثارة النزاعات والانقسامات على غرار ما تفعله حالياً في أوكرانيا، وما فعلته وتسببت به من كوارث إنسانية من خلال تدخلاتها في بلدان كثيرة مثل سورية وغيرها من البلدان.
وقالت الصحيفة: إن «ممارسات الولايات المتحدة وسياساتها المستندة إلى عقلية الحرب البادرة، أدت إلى إثارة الانقسامات على الصعيد العالمي»، مشيرة إلى أن واشنطن تصور نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان، لكنها تلعب دوراً كبيراً في إثارة الحروب والفوضى في أجزاء كثيرة من العالم، وذلك بحسبما ذكرت وكالة «سانا» أمس.
وأوضحت الصحيفة، أن هيمنة أحادية القطب لدى الولايات المتحدة بلغت ذروتها بعد الحرب الباردة، حيث بدأت واشنطن بإضفاء الشرعية على غطرستها وتحيزها والتظاهر بأنها «قوى الخير»، لكنها في الحقيقة تعمل على إثارة النزاعات والانقسامات على غرار ما تفعله حالياً في أوكرانيا وما فعلته وتسببت به من كوارث إنسانية من خلال تدخلاتها في بلدان كثيرة مثل سورية والعراق وأفغانستان وغيرها.
وارتكبت الولايات المتحدة الكثير من جرائم الحرب في سورية، وذلك من خلال تدميرها البنى التحتية للبلاد بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي كما فعلت في مدينة الرقة، وقتلها الآلاف من المدنيين واحتلالها أجزاء من سورية التي تواصل إلى الآن سرقة مقدراتها بالتعاون مع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية، فضلاً عن فرضها مع دول غربية الإجراءات القسرية أحادية الجانب تستهدف الشعب السوري في لقمة عيشه.
وحول الدور الأميركي في أزمة أوكرانيا، أشارت الصحيفة إلى أن ما يحدث حالياً يعتبر مثالاً محزناً عن نتائج عقلية الحرب الباردة لدى الولايات المتحدة بما في ذلك تفشي التوتر في القارة الأوروبية، مبينة أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» قام بخمسة توسعات باتجاه الشرق متجاهلاً تحذيرات روسيا ومخاوفها الأمنية.
وأوضحت الصحيفة، أن الولايات المتحدة تهتم بتحقيق مصالحها فقط ولا تبالي بمصالح أوكرانيا وأوروبا وهي تصر على ضرورة قطع العلاقات بين الأوروبيين وروسيا وبعد ذلك لن يكون لدى أوروبا من تلجأ إليه سوى حليفتها أميركا.
ولفتت إلى تلاعب واشنطن بالمعلومات وتزييفها الأنباء حول الوضع في أوكرانيا في وقت فرضت فيه قيوداً ضد وسائل الإعلام الروسية في انتهاك واضح للمبادئ الأساسية للإعلام الحر.
واعتبرت، أن واشنطن هي المستفيد الأكبر من الأزمة في أوكرانيا، حيث حققت أسواق الأسهم الأميركية أرباحاً كبيرة في الآونة الأخيرة في الوقت الذي ارتفعت فيه صادراتها من الطاقة والأسلحة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أميركا لن تتوقف عن تأجيج ألسنة اللهب في الأزمة الأوكرانية وهي التي ضخت السلاح لسلطات كييف بشكل مباشر، كما أنها تستخدم النزاعات العسكرية في الخارج لتحويل الانتباه عن مشكلاتها الداخلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن