سورية

استمرت في استثمارها بملف أطفال الدواعش … «الإدارة الذاتية» الانفصالية تستجدي دعم المجتمع الدولي

| وكالات

واصلت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الانفصالية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» استجداء المجتمع الدولي لتقديم الدعم لها من خلال استثمارها في ملف أطفال مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين في مخيمي «الهول» و«الربيع»، وذلك بعد أن أعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها «إزاء تدهور الوضع الأمني في «الهول»، والذي يتسبب بمقتل وإصابة الأطفال فيه.

وقال رئيس ما يسمى «مكتب شؤون النازحين واللاجئين» في «الإدارة الذاتية» شيخموس أحمد، حسب وكالة «نورث برس» الكردية: إن «استجابة الدول المعنية بملف أطفال مسلحي تنظيم داعش، بطيئة جداً ولا تتوافق أبداً مع حجم المخاطر الأمنية والإنسانية الملقاة على كاهلهم».

وأشار إلى أن عدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه أطفال «الهول» شرق الحسكة و«الربيع» بريف مدينة المالكية اللذين تديرهما ميليشيات «قسد»، يحمل معه مخاطر تتفاقم كل يوم.

واعتبر، أن تجاهل المجتمع الدولي للأطفال الموجودين في مخيمي «الهول» و«الربيع»، «أمر خطير جداً».

وتحتجز «قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي في مخيماتها ومنها «الهول» و«الربيع»، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول وعلى رأسها أميركا الدعم لهم في سورية.

ودعا أحمد إلى ضرورة دعم «الإدارة الذاتية» دولياً والتوجه لفتح مراكز تأهيل لأولئك الأطفال من خلال برامج الدعم النفسي والتربوي لإعادة تأهيلهم ونبذ الأفكار المتشددة من شخصياتهم وإبعادهم عنها!.

واعتبر أن ترك أطفال يكبرون ضمن حدود تلك المخيمات، يعني تحويلهم تلقائياً لمراكز التوقيف الخاصة بمسلحي داعش عند تجاوزهم للسن القانونية.

جاءت تصريحات أحمد بعد يوم من مطالبة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي بـ«الإعادة الكاملة لرعايا البلدان الثالثة (الدول النامية)» من المخيمات التي تديرها «قسد»، بحسب ما ذكرت «نورث برس», وأعرب غريفيث عن قلقه «إزاء تدهور الوضع الأمني في «مخيم الهول»، واستمرار الحوادث التي تتسبب بوفيات وإصابات، بما في ذلك الأطفال».

على خط موازٍ، تحدثت إحدى السيدات وتدعى سمية وهي من أهالي الرقة عن زواجها عندما كانت قاصراً (15 عاماً) من داعشي أردني يدعى أبو هاجر الحسيني، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على الرقة عام 2013، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

وأشارت سمية إلى أنها كانت الزوجة الثالثة في منزل فاره في حي الحرامية، وأن زوجها كان في البداية ودوداً ولطيفاً، لكن مع مرور الأيام تبدلت معاملته معها وأصبح يضربها بحجج عديدة منها «جهلها بأمور المعاشرة الزوجية» و«أن والدها قد باعها بطمع مادي شخصي».

وذكرت، أن زوجها قتل وهو يقاتل مع داعش في مدينة عين العرب بريف حلب، وبالتالي كان عليها أن تغادر المنزل في الرقة، أو أن تتزوج من أحد مسلحي التنظيم، لكنها رفضت وعادت إلى بيت أهلها وبقيت إلى يومها هذا.

ولفتت إلى أنها تعيش حالياً في عزلة تامة عمن سواها من بنات جيلها، كونها أرملة داعشي، وأن نظرة المجتمع إليها دونية، موضحة أنها تحرص دوماً على الانفراد بنفسها والنأي عن الاختلاط بالمجتمع كونها لم تستطيع التخلص من لقب «الأرملة الداعشية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن