إيران أكدت أن رفع «حرس الثورة» من قائمة العقوبات هو مطلب رئيسي … بوريل: توقيع اتفاق فيينا مسألة أيام..
| الوطن - وكالات
أكدت التصريحات الإيرانية، ومعها مواقف الأطراف الشريكة في مباحثات فيينا النووية، قرب التوصل إلى اتفاق نهائي قد يكون في غضون أيام، الأمر الذي أكده مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، والذي أكد أن إيران والقوى العالمية قريبون للغاية من التوصل لاتفاق بخصوص إحياء اتفاق 2015 النووي.
وبين بوريل في تصريحات له أمس، أن المحادثات النووية كانت قريبة من التوصل لاتفاق عندما طرحت روسيا مطالب على الولايات المتحدة في اللحظات الأخيرة، حيث أصرت على أنه ينبغي ألا تؤثر إجراءات الحظر المفروضة عليها على تعاونها التجاري مع إيران.
وأضاف بوريل حول توقيت توقيع الاتفاقية: «لا أستطيع القول متى وكيف، لكنها مسألة أيام».
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الاقتراب من نقطة الاتفاق، ولفت في تصريحات تلفزيونية إلى أن الاتفاق لن يتجاوز الاتفاق النووي، وقال: «لقد تمكنا من قطع أشواط كبيرة في مجال رفع الحظر، وطهران تواصل مفاوضات فيينا لإلغاء الحظر لكنها لن ترهن مستقبل البلاد بنتائجها».
واعتبر عبد اللهيان بأن على الولايات المتحدة أن تُثبت حسن النيّات الذي تتحدّث عنه، كتحـرير 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمّدة، أو رفع العقوبات عن الملاحة الإيرانية، ليُثبت الرئيس الأميركي الحالي أن هناكَ اختلافاً بين توجّهاته وتوجّهات سلفه، وأضاف: «إنّنا لا نريد التقاط الصور فقط، ونريد ضمان أمننا القومي ومصالحنا العليا، نحن اقتربنا من الاتفاق النووي، لكن لا تزال هناك بعض النقاط الخلافية، وهذه النقاط قليلةٌ، لكنّها مهمَّةٌ».
وأوضح أمير عبد اللهيان أن «الأميركيين وافقوا على اتخاذ الخطوة الأولى في رفع العقوبات»، وتابع: إن «رفع أسماء شخصياتٍ إيرانيةٍ و«حرس الثورة» من قائمة العقوبات الأميركية يُعَدّ أهمّ ما تمَّت مناقشته في فيينا».
وشدَّد على أنه «إذا تعامل الأميركيون على نحو غيرِ واقعيٍّ وغيرِ منطقيٍّ مع المطالب الإيرانية، فسيتحمّلون مسؤوليةَ عواقبِ انهيارِ الاتفاق».
عبد اللهيان الذي أكد موافقة الصين وروسيا على الاتفاق، شدد على أن مسألة رفع قائمة الأشخاص الحقيقيين والاعتباريين من القائمة الحمراء ومن قائمة الحظر الأحادية الأميركية ككل، هي إحدى القضايا الرئيسة في المفاوضات، وقال: «إذا كان لدى الأميركيين نهج واقعي، فإن الاتفاق يمكن تحقيقه».
بالتوازي، أكد المنسق الأوروبي لمفاوضات فيينا إنريكي مورا، أنه سيلتقي رئيس الفريق الإيراني علي باقري كني اليوم الأحد في طهران من أجل ردم الفجوات المتبقية في المفاوضات.
وذكرت وكالة «إرنا» أن مورا وصل أمس السبت إلى طهران، في زيارة رسمية لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 الدولية مع التركيز على إلغاء الحظر.
وفي تغريدة له على موقع «تويتر»، كتب مورا: «سأقوم بزيارة إلى طهران للقاء علي باقري، سنبذل جهودنا من أجل ردم الفجوات المتبقية في مفاوضات فيينا، ينبغي علينا إيصال هذه المفاوضات إلى نتيجة، والكثير من الأمور في خطر».
ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» بعد ذلك نقلاً عن مصادر مطلعة بأن مورا سيتوجه إلى واشنطن بعد زيارته لطهران للوصول بالمفاوضات إلى نهايتها.