تسوية ريف دمشق تتواصل ومصطفى لـ«الوطن»: سيرها في التل ممتاز … «التحالف» يعتقل ٧ متزعمين من «قسد» لتهريب سجناء من «داعش» وترويج المخدرات!
| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو
واصل جيش الاحتلال التركي استهداف طريق «M4» في مقطع بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، والتي شهدت جبهاتها اعتقال قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن لمتزعمين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للولايات المتحدة.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من الميليشيات الممولة من النظام التركي لـ«الوطن»، أن قوات «التحالف الدولي» اعتقلت أمس ٧ متزعمين من «قسد» مفرزين إلى هذه الجبهات بتهمة تهريب سجناء من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال أحداث سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة الشهر ما قبل الماضي، وتقاضي رشاوى كبيرة مقابل ذلك إثر تحقيقات أجرتها قيادة التحالف أثبتت تورطهم بإدخال أسلحة إلى السجن.
وأوضحت المصادر أن التحقيقات أثبتت كذلك ترويج المتزعمين للمخدرات في المنطقة وتحقيق مكاسب مالية كبيرة، مشيرة إلى اعتقال ١٢ عنصراً من الميليشيات بالتهم ذاتها، وهو ما أدى إلى حدوث بلبلة وحنق في صفوف متزعمي هذه الميليشيات.
وهذه هي المرة الأولى الذي يعتقل فيها «التحالف الدولي» الداعم لـ«قسد» متزعمين من الميليشيات، ما قد يؤدي إلى تدهور العلاقات بينهما وترك منعكسات سلبية على أرض مناطق نفوذ الأخيرة.
في الأثناء بينت مصادر محلية في عين عيسى لـ«الوطن»، أن اليومين الماضيين شهدا قصفاً عنيفاً متقطعاً بالمدفعية والصواريخ والرشاشات الثقيلة من قبل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لبلدتي صيدا والمعلق في ريف عين عيسى الشمالي، وأشارت إلى أن قصف يوم أمس تركز في بلدة معلك ومخيم عين عيسى، اللذين يبعدان أقل من كيلو متر واحد من «M4»، بالإضافة إلى أجزاء من الطريق الدولي، ما تسبب بحركة نزوح جديدة من المخيم نحو مناطق أخرى أكثر أمناً.
ولفتت إلى أن القصف على عين عيسى وأريافها منذ تشرين الأول الفائت، أدى إلى تهجير أكثر من ٥٠٠ عائلة بعد تضرر ممتلكاتهم ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
على خطٍّ موازٍ، تواصلت أمس عملية التسوية في مدينة دير الزور وريفي حلب ودمشق، وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي، رضوان مصطفى، أن عملية التسوية استمرت يوم أمس في منطقة التل ومحيطها حيث جرى تسوية أوضاع العديد من المشمولين في قرية حفير.
ووصف مصطفى سير عملية التسوية في التل ومحيطها منذ انطلاقها الأربعاء الماضي، بأنه «ممتاز»، لافتاً إلى أن من تمت تسوية أوضاعهم منذ بدء العملية في المنطقة تجاوز الـ500 شخص.
وأكد مصطفى، أن هناك إجراءات تجري للانتقال إلى بلدات وقرى أخرى في المنطقة لتنفيذ التسوية فيها.