رياضة

بعد الاكتفاء بأربع نقاط وغياب الفوز.. كرة عفرين ترفع راية الاستسلام مبكراً

| حلب– فارس نجيب آغا

يبدو أن فريق عفرين قد استسلم ورفع الراية البيضاء عطفاً على ما يواجهه من أزمة مالية أتت على كل شيء مع شبه إضراب نفذه اللاعبون منذ أيام نتيجة تأخر مجلس الإدارة في سداد مستحقاتهم المالية.

الوضع صعب والمسؤولون في النادي باتوا يفكرون في الاعتذار عن متابعة ما تبقى من مباريات في مرحلة الإياب بشكل جدي لقاء العجز عن تأمين موارد مالية وانقطاع سبل التواصل مع المغتربين الذين أدوا ما عليهم وزيادة، ولكن سوء النتائج أجبرتهم على عدم مواصلة الدعم اللامحدود الذي حدث في بداية الموسم حتى وصل الأمر بتكفل أحدهم جلب الجهاز الفني الذي قاده عبد القادر الرفاعي ونفقته الشخصية، حيث دفع ما يقرب 20 مليون ليرة سورية عند التوقيع على أن يسدد مثلها في حال بقاء الفريق ضمن أندية الدوري الممتاز، لكن سارت الأمور على عكس ما هو متوقع وغادر المدرب برفقة كادره حلب متوجهاً إلى مسقط رأسه في حمص من دون إعلام مجلس الإدارة، ما أجبرها على رفع شكوى ضده للجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم مطالبين بإعادة ما قبضه نتيجة عدم التزامه ببنود العقد حيث لم يمض على وجوده سوى عدة مباريات فقط.

صعوبة ومغادرة

رئيس النادي من جهته كان قد أبلغ الفريق بأن هناك صعوبة في تأمين مستحقاتهم لذلك من يريد أن يعتذر فلا مشكلة ومن يريد أن يتابع معنا فهو مرحب به بالفريق، وبناء على ذلك وبعد التوقف الدولي غارد جل اللاعبين المغتربين إلى محافظاتهم ولم يعد منهم أحد وأكد مصدر مطلع لـ«الوطن» عن وجود عدد قليل من اللاعبين في المران الذي قاده إداري الفريق أحمد عبد اللـه وسط أجواء مشحونة وغير صحية ونية عدم حضور اللاعبين وتوجه بعضهم لرفع شكوى ضد النادي مطالبين بدفع مستحقاتهم لكون النادي قد تأخر وهو ملزم بذلك.

تراكمات ومعضلة

المدرب الجديد أيمن حبال في حديثه مع «الوطن» أكد أن الفريق دخل دوامة يصعب الخروج منها فكيف للاعب أن يقدم في أرض الملعب وهو لم يتلق مستحقاته منذ أشهر؟ وكيف يمكن لنا أن نطالبه بالالتزام بالحصص التدريبية والمباريات الرسمية والإدارة غير ملتزمة معه؟ وطبعاً هناك تفاصيل كثيرة يصعب شرحها نتيجة التراكمات التي أوصلت الفريق لهذه الحال، ونحن الآن لا نعرف ما مصيرنا وما ينتظرنا في القادمات لعدم وجود شخص قادر على التصدي لهذا الوضع الذي يؤكد أن الفريق لم يعد لديه رغبة في إكمال الدوري أو المتابعة كتأدية واجب لا أكثر والاعتماد على بعض لاعبي فريق الشباب وهو أكثر ما يمكن فعله الآن.

للأسف هناك تداخلات كثيرة وأمور متشعبة بين مجلس الإدارة والداعمين يصعب حلها أو فهمها، كما أن تعاقب عدد من المدربين على الفريق شيء غير إيجابي ويوحي بوجود معضلة وعدم انسجام، فمن يتحمل مسؤولية هذا الوضع يا ترى؟ ولا نخفي الأمر أن العودة إلى دوري الدرجة الأولى أمر طبيعي جراء ما حدث هذا الموسم من مشاكل وعدم القدرة على إدارة الجانب الفني والإداري للفريق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن