شؤون محلية

270 عاملاً من عمال مخابز طرطوس العامة ينتظرون الحل … النقابة: لا يمكن الاستغناء عنهم.. والإدارة: تثبيتهم يحتاج لمرسوم أو مسابقة خاصة بالمخابز

طرطوس- هيثم يحيى محمد

أفرزت بعض القوانين القاصرة والتعقيدات الإدارية القائمة في هذه الجهة العامة أو تلك، والحاجة الماسة لتأمين عمال بسرعة لهذه الجهة الإنتاجية أو تلك وحالات من الخلل الإداري والضياع بين صلاحيات الجهات المحلية والمركزية العديد من المشكلات والقضايا العمالية التي تحتاج لحلول جذرية وليس ترقيعية، وقد تم خلال السنوات الماضية حل بعضها ولاسيما في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وشركة إسمنت طرطوس وشركة مرفأ طرطوس وبقيت قضايا أخرى بانتظار الحل، من هذه القضايا قضية العمال المياومين في المخابز العامة ومنها مخابز طرطوس.

وتلقت «الوطن» شكوى من عدد من عمال مخابز طرطوس الذين تم تشغيلهم بصفة (مياومة) منذ سنوات عديدة وحتى الآن بسبب الحاجة الماسة لهم من أجل استمرار إنتاج الخبز ولعدم إجراء مسابقة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رغم التحضير والإعداد لها منذ نحو أربع سنوات وتأكيد الوزير الأسبق ومعاونه أنه سيتم الإعلان عنها خلال أيام لتعيين أكثر من أربعة آلاف عامل في المخابز والسورية للتجارة والحبوب.

ويقول أصحاب الشكوى إنهم يعملون لساعات طويلة في الليل والنهار بأجور ضعيفة لا تتناسب والوقت والجهد الذي يقومون به وأيضاً بتعويضات وحوافز ضعيفة إضافة لبقائهم بصفة مياومين أي لا حقوق لهم ولا استقرار نفسياً أو مادياً ولا قروض من المصارف ولا… إلخ وطالب هؤلاء بمعالجة وضعهم لجهة التثبيت من دون ربط الأمر بالمسابقة المركزية التي لن تحل مشكلتهم خاصة أن عددهم يبلغ أكثر من 270 عاملاً وعاملة بينما لم تخصص المخابز بطرطوس إلا بنحو مئة وظيفة ولكل الاختصاصات.

رئيس نقابة المواد الغذائية بطرطوس محمد عيسى أكد لـ«الوطن» صحة شكوى هؤلاء مبيناً أنه لا يمكن الاستغناء عنهم لأنهم عصب العملية الإنتاجية في مخابز فرع طرطوس، مشيراً إلى أنه طالب في مجلس اتحاد نقابات العمال وفي مؤتمر اتحاد طرطوس وأمام كل الجهات المعنية بضرورة تثبيتهم حسب شهاداتهم وإعطائهم كل حقوقهم وتحقيق الاستقرار النفسي والمادي لهم وتمنى أن يتم تحقيق ذلك كل حسب شهادته بعيداً عن المسابقة المركزية.

وضعنا الشكوى أمام مدير فرع مخابز طرطوس رامز سليمان ورداً على التساؤلات بخصوص وضع هؤلاء أجاب بالقول: يبلغ عدد المياومين في مخابز الفرع 270 عاملاً وعاملة يعملون بعقود تشغيل على الفئة الخامسة وبأجور الحد الأدنى لراتب هذه الفئة ويتقاضون أربع ساعات طوارئ يوميا إضافة إلى الحوافز الإنتاجية وطبيعة العمل وتم احتساب جميع التعويضات على الراتب الحالي تنفيذاً للمرسوم الأخير الصادر عن الرئيس بشار الأسد.

وأضاف سليمان بخصوص دوامهم وتثبيتهم: طبيعة عمل المخابز أساساً صعبه جداً وخاصة الورديات الليلية ولا يمكن الاستغناء عنها لعدم قدرة المخابز على تغطية حاجة المواطنين من الخبز نهاراً وقال: نأمل أن يتم تأمين نقل لهم، أما بالنسبة لتثبيت هؤلاء العمال فهذا يحتاج إلى مرسوم أو لإجراء مسابقه خاصة بالمخابز ويكون لهم الأفضلية بالنجاح والتعيين.

والسؤال الذي نخلص إليه هو: هل تتم معالجة قضية هؤلاء العمال وأمثالهم قريباً وفق ما ورد آنفاً أم إنهم سيبقون في حالة من عدم الاستقرار المادي والنفسي ستنعكس سلباً عليهم وعلى الواقع الفني والإنتاجي لمخابزنا؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن