رغم الصعوبات والمعوقات التي تعترض أصحاب الآبار الخاصة من المزارعين في المحافظة وأهمها عدم تأمين مادة المازوت بالكميات المطلوبة لتشغيل آبارهم حيث أدى انقطاع التيار الكهربائي الطويل إلى عرقلة عملية الإنتاج ضمن أراضيهم إلا أن المساحات المزروعة من الخضار الشتوية بالسويداء فاقت خطة زراعتها.
وأكد مزارعون لـ«الوطن» أن الإقبال على زراعة الخضار الشتوية من الفول والبازلاء والملفوف والقرنبيط والثوم والبصل والجزر يعود إلى جدواها الاقتصادية وزيادة الطلب عليها حيث وصلت المساحات المزروعة خلال الموسم الحالي وحسب تقرير مديرية الزراعة إلى حوالي 5 آلاف دونم في مختلف مناطق المحافظة وبنسبة تنفيذ 140 بالمئة من خطة زراعتها.
وطالب المزارعون مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين في المحافظة بضرورة تأمين المازوت لهذه الآبار ريثما يستقر وضع الكهرباء لأن عدم تأمين المازوت يضطرهم لشرائه من السوق السوداء ما انعكس سلباً على ارتفاع تكاليف الإنتاج واضطرارهم ولتعويض خسائرهم إلى تحميلها على المستهلكين.
في السياق ذاته أشار أصحاب مشروعات المحاصيل الصيفية في المحافظة تعرضهم إلى خسائر فادحة جراء ما لحق بمحاصيلهم من أضرار بسبب موجة الصقيع التي ضربت المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكدين تضرر مشروعاتهم الزراعية نتيجة قيامهم بزراعة المحاصيل الصيفية «بندورة- خيار – بطيخ- كوسا» في وقت مبكر حيث تبدأ زراعة هذه المحاصيل عادة مع بداية شهر آذار وحتى نهاية شهر نيسان.
وبيّن أصحاب تلك المشروعات أنهم تقدموا بطلبات لمديرية زراعة السويداء للكشف على المشروعات المتضررة وتقدير الأضرار خاصة أن الخسائر كبيرة ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار البذار والأسمدة واليد العاملة وغيرها من مستلزمات الإنتاج واضطراهم للزراعة من جديد وذلك مع بداية شهر نيسان لتعويض خسائرهم وهذا ما سيرتب عليهم أعباء مالية إضافية.
بدوره مدير زراعة السويداء أيهم حامد أكد لـ«الوطن» أن المحاصيل المُنتجة من هذه الزراعات أصبحت تحقق اكتفاءً للسوق المحلية في المحافظة.
وبالنسبة لتأمين مادة المازوت للآبار العاملة على الكهرباء بين أنه يتم إعطاء أصحابها كميات محدودة وبنسب محددة للآبار الحاصلة على تراخيص نظامية، علماً أن هناك العديد من الآبار المستثمرة لم تحصل على تراخيص حفر حتى تاريخه.
أما فيما يتعلق بموجة الصقيع التي ألحقت أضراراً بالمحاصيل الصيفية بسبب زراعتها مبكراً من أصحاب المشروعات بين أن هذه المشروعات تضررت بالكامل وحالياً تقوم مديرية زراعة السويداء عن طريق اللجان المشكلة بحصر المساحات المتضررة نتيجة موجة الصقيع سواءً لأشجار اللوز أو المحاصيل الصيفية الباكورية.