اقتصاد

رئيس جمعية الألبان والأجبان يغرد خارج السرب: ارتفاع أسعار الألبان ليس له علاقة بالأزمة الأوكرانية ونستورد الحليب المجفف من إيران!

| هناء غانم

شهدت أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية، التي تعتمد عليها الأسر السورية بشكل يومي، ارتفاعات غير مبررة وبشكل ملحوظ في الأسعار ومن تلك المواد الغذائية الحليب ومشتقاته من منتجات الألبان من الأجبان بجميع أنواعها.

رئيس جمعية الألبان والأجبان عبد الرحمن الصعيدي أكد لـ«الوطن» أن المزارع أصبح غير قادر على الاستمرار في الإنتاج، وإذا لم يتم رفع سعر الحليب ستغلق المزارع وسوف يخرج عدد من المنشات من السوق. إضافة إلى خسارة إنتاج الحليب الطازج.

ولم ينف الصعيدي وجود ارتفاع بأسعار الألبان والأجبان، مضيفاً: لكن مقارنة مع غيرها من السلع تعتبر أقل ارتفاعاً موضحاً أن مربي الثروة الحيوانية يعانون معاناة كبيرة خاصة، موضحاً وجود نقص بالثروة الحيوانية تجاوز 75% خلال الأزمة وزاد خلال العامين الماضيين نظراً لامتناع مؤسسة الأعلاف عن توزيع المقنن العلفي المخصص معتبراً أن هذا من أهم العوامل.

وأشار إلى أهمية أن تكون هناك مناقشات لمحاولة إيجاد حل لارتفاع أسعار الأعلاف والتي تعتبر المشكلة الأساسية في ارتفاع الأسعار إضافة إلى ارتفاع أجور النقل ومستلزمات الإنتاج إلى جانب ارتفاع أسعار المحروقات.

وأوضح أن ارتفاع أسعار الألبان والأجبان غير مرتبط بالأزمة الأوكرانية لأن استيراد الحليب المجفف يتم من إيران وهو نوع جيد ولم يطرأ عليه أي ارتفاع بالأسعار.

وبين أن سعر الكيلوغرام من الحليب اليوم إلى 1850 عند الفلاح، مبيناً أن بعض المنشآت تستلم بهذا السعر وبعضها يصل إلى سعر 1900 ليرة للكغ حسب البعد إضافة إلى مستلزمات أخرى مثل أكياس التعبئة التي ارتفعت أسعارها.

ولفت إلى أن التاجر أصبح يأخذ مربح 12% بعد أن كان يأخذ 7% وأشار إلى أن المظلوم في هذه المعادلة هو المربي الذي يقول دائماً «ما بتوفي معنا».

وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الحليب انعكس على أسعار الأجبان وعندما يرتفع سعر كيلو الحليب مثلا 100 ليرة يرتفع سعر كيلو الأجبان 500 ليرة لأنه كل 6 كغ حليب يعطينا 1كغ جبن وكل 6 كغ حليب يعطينا.

وحول أسباب الغلاء قال هناك منشآت توقفت عن العمل لعدم توافر الغاز والمازوت وحوامل الطاقة الذي يزيد من التكاليف وبالنتيجة ينعكس ذلك على المستهلك الذي هو الحلقة الأضعف.

وحول أهم الإجراءات التي تنادي بها الجمعية خلال شهر رمضان أكد أنه يتم العمل على تأمين حوامل الطاقة للمنشآت الحرفية، مشيراً إلى أنه منذ شهرين لم يستلموا الغاز، مؤكداً تسليم الطلبات لشركة المحروقات، مؤكداً ضرورة تأمين المواد لاستمرار المنشات في عملها لأن شراء المحروقات من السوق السوداء وصل إلى فرق كبير، حيث وصل سعر جرة الغاز 200 ألف ليرة.

ولفت إلى أن ألبان حمص وألبان دمشق شبه متوقفين عن العمل بعد أن كانوا رديفاً قوياً بالأسواق، وليست لديهم الكميات الكافية، وحسب تصريحاتهم أن معامل الحليب لا تستلم سوى 15%عن السابق فمثلاً ألبان حمص كانت تستلم 150 طناً اليوم لا تستلم إلا 15 طناً.

ولفت إلى وجود دراسة بمديرية الأسعار لتعديل الأسعار بناء على ارتفاع تكاليف الإنتاج، وأضاف: وما نأمله ألا يكون هناك تأخير في تعديل وإصدار نشرة أسعار جديدة وخاصة أن التأخير في إصدار النشرة «بسبب الروتين» يلحق الضرر بالمنتجين والبقاليات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن