تتضاعف لتنامي مشاعر الكره للمحتل وميليشياته وآذار الجاري يسجل ٨ منها … اعتراض أرتال الاحتلال الأميركي من قبل الجيش والأهالي تقليد شبه يومي في أرياف الحسكة
| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد احمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات
وسط أنباء عن استهدافه بصاروخ موجه لعربة مدرعة للاحتلال التركي بريف حلب الغربي، ما أدى إلى احتراقها وإصابة 3 عناصر، واصل الجيش العربي السوري أمس رده على خروقات الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد»، وتمشيط البادية الشرقية من تنظيم داعش الإرهابي.
يأتي ذلك في وقت بات اعتراض أرتال الاحتلال الأميركي في أرياف الحسكة، وخصوصاً التابعة للقامشلي، تقليداً شبه يومي درج عليه عناصر الجيش والأهالي، وتصاعد في الآونة الأخيرة، ما يدل على حنق ورغبة سكان المنطقة الجامحة في طرد وزوال الاحتلال مع تنامي مشاعر الكره له ولميليشياته.
وسجل آذار الجاري ٨ محاولات نفذها الجيش والأهالي لاعتراض مسير أرتال ودوريات للاحتلال الأميركي في أرياف الحسكة، مقابل نصف عدد المحاولات التي شهدها الشهر الماضي، ونجحت جميعها في إرغام الأرتال والدوريات على تغيير خط سيرها للوصول إلى وجهتها.
وأكدت مصادر محلية في ناحية تل براك، التي تبعد نحو ٤٠ كم عن مدينة الحسكة لجهة الشرق، لـ«الوطن» أن حاجزاً للجيش في قرية تل الذهب التابعة للناحية منع أمس مرور رتل للمحتل الأميركي مؤلف من ٤ مدرعات عسكرية كانت في طريقها إلى مدينة القامشلي، ما أجبرها على تغيير مسارها ومغادرة المنطقة على الفور، من دون حدوث صدام مع جنود الاحتلال.
ولفتت إلى أن حواجز الجيش بمساندة أهالي تل الذهب تمكنوا من طرد دوريات الاحتلال الأميركي ومنعوها من المرور بالقرية ٥ مرات خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، في دلالة على رفض وجود المحتل بشكل صارم، وهو ما درج عليه سكان المناطق المجاورة وعموم مناطق شرق الفرات التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية لواشنطن.
وأشارت إلى أن السبت الماضي شهد اعتراض دورية للاحتلال مؤلفة من ٤ مدرعات في قرية صالحية حرب بريف القامشلي من قبل أحد حواجز الجيش وسكان القرية، وأجبروها على الفرار من دون إكمال مسيرها، وذلك بعد يوم من طرد حاجز للجيش وأهالي قرية الدعدوشية بريف القامشلي دورية مماثلة لم تستطع متابعة طريقها.
وبينت أن الحادثة السابقة هي رقم ٦ من الحوادث التي شهدها الشهر الجاري، بعدما استطاع عناصر الجيش والأهالي طرد دوريات وأرتال تابعة للاحتلال وحالوا من دون مرورها في قريتي الغراجنة وقبر صغير التابعتين لناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي في ٢٠ الشهر الجاري.
ولفتت إلى أن ١٩ الشهر الجاري سجل وفي أقل من ٢٤ ساعة اعتراض أرتال للاحتلال الأميركي من السكان وحواجز الجيش من قريتي تل الذهب وفرفرة بريف الحسكة، وذلك بعد طرد دورية للاحتلال من قرية تل أحمد جنوب شرق الحسكة، الأمر الذي شجع الأهالي على تكرار المساعي الهادفة إلى إظهار كره سكان المنطقة وعموم مناطق شرق الفرات التي تتواجد فيها قوات الاحتلال الأميركي بغطاء من «قسد»، للاحتلال وميليشياته.
وفي شباط الماضي تم طرد ٤ دوريات للاحتلال الأميركي من قبل الجيش والسكان من قرى خويلد فوقاني شمال شرق الحسكة والمجيبرة شرق المحافظة بالإضافة إلى تل الذهب في ٢٢ و١٩ و١٣ و١٢ الشهر.
وتعد أرياف تل تمر في مقدمة المناطق التي تتنامى فيها المشاعر المناهضة للاحتلال الأميركي وميليشياته، إذ سجلت اعتراض ٩ دوريات وأرتال لقوات الاحتلال خلال تشرين الماضي الفائت، ولاسيما في بلدة تل الذهب التي منعت حواجز الجيش فيها مرور دوريات الاحتلال في شوارعها ٤ مرات خلال شهر واحد.
ميدانياً، دكت وحدات الجيش بالمدفعية الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في كنصفرة وسفوهن والفطيرة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي وفي محيط معارة النعسان بريفها الشرقي، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر، أن استهدافات الجيش لمواقع الإرهابيين جاءت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي.
وفي البادية الشرقية، واصلت وحدات الجيش والقوات الرديفة، تمشيط قطاعات البادية من خلايا تنظيم داعش، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك يمسح البادية ويستهدف بغارات مركزة مخابئ للدواعش بعمق البادية، لافتاً إلى أن تحصينات التنظيم ببادية الرصافة كانت هدفاً للطيران الحربي مؤخراً.
في الغضون، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش العربي السوري استهدف بصاروخ موجه عربة مدرعة لقوات الاحتلال التركي، أثناء مرورها على أطراف بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي، ما أدى إلى احتراقها وسقوط مصابين من عناصر قوات الاحتلال، مبينة أن الاحتلال نقل 3 عناصر من قواته، بينهم ضابط، إلى المشافي التركية، بعد إصابتهم جراء استهداف المدرعة، وسط تحليق طائرتين من نوع بيرقدار في أجواء ريف حلب الغربي.