سورية

افتتاح مركز التسوية الثاني بريف الرقة في دبسي عفنان.. وفي دير الزور دخلت شهرها الخامس … الخليفة لـ«الوطن»: عراقيل «قسد» لم تعد تشكل هاجساً

| موفق محمد

افتتح أمس في ريف الرقة الغربي مركز تسوية في بلدة دبسي عفنان هو الثاني من نوعه في المحافظة بعد مركز بلدة السبخة في ريف الشرقي والذي لا يزال يشهد إقبالاً كبيراً حيث تمت تسوية أوضاع الآلاف فيه، في وقت تواصلت فيه العملية في ريف دمشق وحلب.

وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة، أن مركز التسوية في دبسي عفنان والذي افتتحته الجهات المختصة بدأت فيه منذ صباح أمس عملية تسوية أوضاع المطلوبين في المنطقة وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة.

وأوضح الخليفة، أن الهدف من افتتاح مركز دبسي عفنان هو التسهيل على المواطنين للوصول إلى مراكز التسوية، مشيراً إلى أن الرقة محافظة واسعة وكان أبناؤها يقطعون مسافة طويلة للوصول إلى مركز السبخة أو مركزي بلدتي دير حافر ومسكنة بريف حلب الشرقي والقريبين من دبسي عفنان، وبالتالي تم افتتاح المركز الجديد لتسهيل الحركة على الناس وخاصة أبناء مناطق ريف محافظة الرقة الغربي ومنها منطقة الطبقة والقرى والبلدات المحيطة.

وأكد محافظ الرقة، أن المركز شهد في أول أيامه إقبال العشرات من المشمولين بالتسوية الراغبين بالانضمام إليها حتى ساعات العصر وقد تمت تسوية أوضاعهم.

وبعدما أشار الخليفة إلى حصول ارتياح عم الأوساط الأهلية لافتتاح المركز الجديد، أعرب عن اعتقاده بأن أعداد المتوافدين إليه، ستكون أقل من الأعداد التي تتوافد على مركز السبخة، ذلك لأن الكثير من أبناء الريف الغربي سووا أوضاعهم في مراكز السبخة ومسكنة ودير حافر المفتتحة منذ أشهر.

ولفت محافظ الرقة إلى أن العراقيل والعقبات التي تضعها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لمنع المواطنين في مناطق سيطرتها من التوجه إلى مراكز التسوية، «لم تعد تشكل هاجساً بسبب الفترة الزمنية الجيدة التي بقيت خلالها مراكز التسوية مفتوحة»، موضحاً أنه تحت أي حال أو واقع يمكن لأي مواطن الخروج والوصول إلى مراكز التسوية مع أخذ كل التدابير اللازمة من قبلنا».

وأكد الخليفة، أن الدولة تقدم كل التسهيلات اللازمة للمواطنين الراغبين بإجراء التسويات، بكل ما فيها والتي يرغب بها المواطن.

وأوضح، أن التسوية في مركز السبخة الذي تم افتتاحه قبل نحو شهرين ونصف ما تزال متواصلة عدا أيام العطل الرسمية ويتوافد إليه بشكل يومي العشرات من الراغبين بالانضمام إلى التسوية، مؤكداً أن عدد من تمت تسوية أوضاعهم في المركز طوال هذه الفترة وصل إلى 4500 شخص.

من جهتها، ذكرت «سانا»، أن افتتاح مركز التسوية في دبسي عفنان، جاء بناء على مطالبات الأهالي ووجهاء المنطقة لإعادة جميع المطلوبين إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب لتنميتها وإعادتهم إلى جادة الصواب وفق بنود التسويات التي وضعتها الدولة.

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أوضح مصدر رسمي في محافظة دير الزور، أن عملية التسوية الخاصة بأبناء المحافظة والتي دخلت شهرها الخامس وتمت خلالها تسوية أوضاع الآلاف تواصلت في صالة العامل في مدينة دير الزور رغم العراقيل التي تضعها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية المدعومة من الاحتلال الأميركي.

وقال المصدر: «مازال العشرات بشكل يومي يتوافدون إلى صالة العامل ويسوون أوضاعهم»، وأضاف «التسوية مكرمة من سيد الوطن الرئيس بشار الأسد ومن تمت تسوية أوضاعهم سيكونون مساهمين أساسيين في إعادة إعمار ما دمرته المجموعات الإرهابية التي تشن على سورية منذ سنوات»، وتابع «التسوية ستسهم في زيادة وتيرة إعادة الاعمار في المحافظة».

على خطٍّ موازٍ، ذكر عدد من الذين سووا أوضاعهم في مركز مدينة التل بريف دمشق، حسب «سانا»، أن عملية التسوية فرصة ثمينة منحتهم إياها الدولة لتسوية أوضاعهم والعودة عن الخطأ الذي ارتكبوه، وأن الدعوة مفتوحة لجميع المشمولين بها والوطن يتسع لجميع أبنائه للعودة إلى جادة الصواب والاندماج في المجتمع، مؤكدين استعدادهم للالتحاق مباشرة في صفوف الجيش العربي السوري.

وفي السياق، تواصلت عملية التسوية في مركزي دير حافر وتل عرن بريف حلب الشرقي، حيث استقبلت لجان التسوية الراغبين بتسوية أوضاعهم وسط أجواء من الثقة والارتياح للإجراءات الميسرة والمهل الزمنية الممنوحة للفارين من الجيش ليصار بعد انتهائها إلى الالتحاق بصفوفه وإكمال واجب الدفاع عن ترابه كغيرهم من السوريين المكلفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن