سورية

الاحتلال الأميركي لأهالي «الركبان»: لا شأن لنا بالمساعدات الإنسانية!

| الوطن – وكالات

على الرغم من استيلائه على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى «مخيم الركبان» لتوزيعها على مرتزقته الإرهابيين، تنصل الاحتلال الأميركي من مسؤولياته داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجوده في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط.

ويشهد «مخيم الركبان» الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية – الأردنية – العراقية التي تحتلها القوات الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها، ويسيطر عليه الاحتلال وإرهابيوه، انعداماً شبه تام لحركة الشراء نتيجة ارتفاع الأسعار وانعدام الدخل، وذلك حسب مواقع إلكترونية معارضة.

وذكرت المصادر، أن مطالبات «وجهاء» المخيم بإيجاد حلول لمعاناة سكانه قوبلت بالرفض من قبل قوات الاحتلال الأميركي.

ونقلت عن ما يسمى رئيس «المجلس المحلي» في المخيم المدعو محمد درباس الخالدي أن وفداً من «وجهاء» المخيم اجتمع بقوات الاحتلال الأميركي وطالبها بتوفير حلول سريعة لمشكلة نفاد المواد الغذائية.

وأشار الخالدي إلى أن الأهالي طالبوا الاحتلال بتوفير خروج آمن نحو الشمال السوري سواء الخاضع لسيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية أو باتجاه مناطق سيطرة المرتزقة التابعة لقوات الاحتلال التركي، إلا أن الاحتلال الأميركي لم يتفاعل مع هذا المطلب.

وذكر الخالدي، أن الاحتلال الأميركي «يتنصل من مسؤولياته»، ويدعي أن وجوده العسكري في المنطقة لقتال تنظيم داعش ولا شأن له بالمساعدات الإنسانية، متهماً الاحتلال بـ«التخلي عن واجباته تجاه المدنيين في منطقة تخضع لسيطرته».

وتحتجز قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها في «مخيم الركبان» نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب، حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات نحو المخيم عبر أراضيه.

وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.

وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.

وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.

وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات خروج الأسر من «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل في داخله بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن