أنباء عن انتهائه من وضع الأسلاك على طول حدوده مع سورية … العراق: هناك تنسيق عالٍ مع دول الجوار في مكافحة الإرهاب
| وكالات
وسط أنباء عن انتهائه من مرحلة وضع الأسلاك على طول حدوده مع سورية، أكد العراق أمس، أن قواته أصبحت بدرجة عالية من القدرة لمنع أي خرق أو تسلل باتجاه الأراضي العراقية من كافة الاتجاهات، كاشفاً عن «وجود تبادل للمعلومات وتنسيق عالٍ بينه وبين جميع دول الجوار في مكافحة الإرهاب».
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع»: إن «تأمين الحدود العراقية – السورية تضمن أجهزة فنية، ومعدات، وأبراج مراقبة ذكية، وتعزيزاً بقطاعات أمنية، وخطوط دفاعية»، مؤكداً «وجود تبادل للمعلومات وتنسيق عالٍ بين العراق وجميع دول الجوار في مجال مكافحة الإرهاب».
وفي أيلول 2015 تم تشكيل مركز رباعي في بغداد يضم كلاً من سورية وروسيا وإيران والعراق «للمساعدة والتعاون في جمع المعلومات حول تنظيم داعش الإرهابي بهدف مكافحته».
والتقى في 24 الشهر الماضي مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، سفراء سورية وروسيا وإيران في المركز الرباعي، وأشاد خلال اللقاء بالدول الصديقة والشقيقة في رصد ومتابعة تحركات الإرهابيين.
وأكد الخفاجي في تصريحاته أمس، أن القوات الأمنية تمكنت من رصد حركة الإرهابيين عبر الكاميرات الحرارية وأصبحت بدرجة عالية من القدرة لمنع أي خرق أو تسلل باتجاه الحدود العراقية من كافة الاتجاهات، لافتاً إلى أن «الكاميرات في الحدود باتت تؤمن المعلومات الاستخباراتية للقوات الأمنية وتعطي موقفاً أمنياً دقيقاً وتعمل بشكل ممتاز مع القطعات العراقية.
والثلاثاء الماضي، قال الخفاجي: إن «عصابات داعش الإرهابية ما زالت فعالة في الجانب السوري، وهي تحاول بين فترة وأخرى اختراق الحدود العراقية – السورية»، مبيناً أن القوات الأمنية أغلقت الحدود بموانع أسلاك وكاميرات مراقبة».
وأشار الخفاجي حينها إلى «نجاح القوات الأمنية في الحد من تسلل المجموعات الإرهابية»، لافتاً إلى «وجود مفارز أمنية في صحراء الجزيرة وفي قواطع العمليات المختلفة».
ولفت إلى أن مجموعات مسلحي داعش لم تعد تشكل خطراً كما كانت في السابق، إلا أن تهديدها ما زال موجوداً، موضحاً أنه على الرغم من عدم قدرة التنظيمات الإرهابية على مجابهة القوات الأمنية العراقية، لكنها تحاول بين الحين والآخر القيام بعملية إرهابية لرفع معنوياتها.
وأوضح الخفاجي «انخفاض العمليات الإرهابية التي كانت تحصل يومياً بنسبة كبيرة، وأنها وصلت إلى أقل من النصف».
ويوم أمس واصلت السلطات الأمنية في العراق عمليات تحصين حدودها الغربية مع سورية من الجهة الغربية والمقابلة لمحافظتي الحسكة ودير الزور، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
ووفق المصادر، فإن السلطات الأمنية العراقية انتهت من مرحلة وضع الأسلاك الشائكة على طول الحدود بعد اكتمال حفر خندق حدودي مع سورية من جهة محافظة نينوى، المقابلة لمحافظتي دير الزور والحسكة، حيث بدأت القوات العراقية ببناء جدار خرساني بدءاً من قضاء سنجار العراقي، المقابل للأراضي السورية شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، على أن يمتد الجدار إلى كامل الحدود.
ويبلغ طول الحدود السورية – العراقية نحو 610 كيلومترات، وتسيطر قوات الجيش العربي السوري والقوات الصديقة على الحدود في البوكمال، في حين تسيطر ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي على المناطق الحدودية من جهة الشمال من محافظة الحسكة وجزء من محافظة دير الزور، على حين يسيطر الاحتلال الأميركي وميليشيا «مغاوير الثورة» المدعومة من الأخير على الحدود في منطقة التنف الحدودية مع العراق والأردن عند الحدود الشرقية لسورية.