سورية

انتقاماً من سكانها.. قرى بريف دير الزور الشرقي محاصرة لليوم الثالث … نجار لـ«الوطن»: التظاهرات رد فعل على غياب مقومات الحياة والاحتلال الأميركي إلى زوال

| موفق محمد

أكد محافظ دير الزور، فاضل نجار، أن التظاهرات التي يشهدها ريف المحافظة الشرقي ضد الاحتلال وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، تأتي كرد فعل على ممارساتهما ضد الأهالي وغياب مقومات الحياة الأساسية، مشدداً على أن الاحتلال والانفصاليين إلى زوال.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح نجار أن مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها «قسد» والاحتلال تشهد غياباً كاملاً للأمن والأمان، إضافة إلى نقص كل مقومات الحياة الأساسية من خدمات صحية وتعليم وتأمين الخبز وغيرها.. وبالتالي هذه الاحتجاجات ردة فعل على غياب مقومات الحياة».

ولفت إلى أن تلك المناطق تشهد أيضاً عمليات خطف للشبان تقوم بها «قسد» لتجنيدهم في صفوفها، إضافة إلى نهب خيرات المنطقة والمحاصيل الزراعية وحرق منازل الأهالي، مشيراً إلى أن كل هذه الأمور تكون هناك ردة فعل للناس تجاهها.

وأوضح نجار، أن ردة فعل الأهالي على ممارسات الاحتلال و«قسد» يقابلها الاحتلال والميليشيات بردود قاسية.

وإن كانت ردة فعل الأهالي يمكن أن تتطور إلى أكثر من التظاهرات، قال نجار: «كل شيء متوقع، ولكن نحن دائماً نعول على الشرفاء في المنطقة وعلى جيشنا الباسل والقيادة الحكيمة والشجاعة للرئيس بشار الأسد».

وأكد أن المنطقة سيتم تطهيرها من العصابات الانفصالية ومن يدور في فلكها، وقال: «هؤلاء قولاً واحداً إلى زوال سواء المحتل الأميركي أم الفصائل الانفصالية في يوم من الأيام».

وفي وقت سابق أمس ذكرت مصادر محلية في ريف دير الزور، أن الاحتلال الأميركي ومسلحي «قسد» يستمرون بحصار بلدتي سويدان ودرنج في ريف دير الزور الشرقي، انتقاماً من السكان الذين خرجوا بتظاهرات رافضة لممارساتهما ضد أبناء القبائل العربية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك».

ولفتت إلى أن سويدان ودرنج ترزحان تحت حظر تجوال، وإغلاق تام للأسواق الشعبية، مع انتشار كثيف لحواجز أقامها «قسد» منذ الخميس الماضي، مدعومة بجنود ومدرعات الاحتلال الأميركي التي أطبقت الحصار على مداخل ومخارج البلدتين.

كما شن مسلحو «قسد» حملة مداهمات واعتقالات تخللها حرق منازل عدد من المدنيين بذريعة قيام أصحابها بالتحريض على التظاهر ضد ممارسات الاحتلال الأميركي و«قسد».

وخلال الأيام الماضية خرج سكان سويدان ودرنج من أبناء قبيلة «العكيدات» العربية وغيرها، بتظاهرات رفضاً لممارسات الاحتلال و«قسد» بحقهم، وطالبوا خلالها بخروجهما من مناطقهم.

وذكرت مصادر عشائرية، أن الأهالي قطعوا الطرق المؤدية إلى البلدتين تنديداً بممارسات الاحتلال و«قسد» ضدهم، والتي أدت إلى انعدام الأمان وتردي الأوضاع المعيشية في المناطق التي يسيطرون عليها.

وبينت أن الأهالي قاموا بإحراق سيارة عسكرية لـ«قسد» في سويدان يوم الجمعة الماضي، ورددوا هتافات تطالب بطردها من مناطقهم.

وأكدت مصادر محلية، أن سكان سويدان ودرنج والقرى المحيطة بهما يعيشون معاناة كبيرة، بسبب الحصار المفروض من قبل الاحتلال الأميركي و«قسد» على منازل البلدتين، والنقص الحاد بالمواد الغذائية والدواء جراء إغلاق المحال التجارية والصيدليات ومنع المدنيين من الخروج من البلدتين.

وهناك إشارات إلى أن موجة غضب عارمة تعم بين أبناء القبائل العربية في مناطق ريف دير الزور نتيجة استمرار الاحتلال الأميركي و«قسد» بفرض الحصار على سكان سويدان ودرنج لليوم الثالث على التوالي، ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعة.

ويضاف إلى ذلك حسب المصادر انتشار صور لحرق نسخ من القرآن الكريم من قبل مسلحي «قسد» في أحد المنازل في درنج، لافتة إلى انتشار دعوات للتظاهر ضد هذا العمل الذي قام به مسلحو الميليشيات بدعم من الاحتلال الأميركي والذي يعتبر إهانة للمسلمين ومقدساتهم.

والأربعاء الماضي تظاهر أهالي قرية الجرذي تنديداً بميليشيات «قسد» وتسببها بمصادرة الحياة العامة في القرية والتحكم بأرزاق الناس واستمرارها بخطف الشباب وإجبارهم على القتال في صفوفها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن