أكد أن المقاومة قوية وقادرة على مواجهة أي عدوان إسرائيلي … حزب الله: القوي يكتب مستقبل لبنان ولا مكان للضعيف في أي معادلة إقليمية أو دولية
| وكالات
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أن المقاومة قادرة على مواجهة أي عدوان إسرائيلي على لبنان، مشيراً إلى أن هذا العدو أصبح يائساً من إمكانية القضاء على المقاومة ومواجهتها.
ونقل موقع «المنار» عن صفي الدين قوله خلال حفل في جنوب لبنان: «في كل يوم نطمئن إلى أنه في الاستحقاق الانتخابي وفي غيره، يستحيل على من خبر المقاومة وعرف قضيتها وقدم شهيداً في سبيلها وعرف صدقها وصدق قيادتها، أن يتخلى عنها، وسيثبت أهلنا وشعبنا من جديد أن خيارهم الدائم هو المقاومة والدفاع عنها».
وأضاف صفي الدين: «صحيح أن أميركا تضغط، ولكن الأصح، أن الذي فتح الأبواب مشرعة أمام الأميركي، هو بعض الداخل المرتبط بالأميركي ويحمل أفكاره وأهدافه نفسها، أو بعض الداخل الجبان والخائف من أميركا أكثر مما يخاف من شعبه وناسه».
وأشار إلى أن لبنان يعيش أزمة خانقة على مستوى فقدان المحروقات التي إن وجدت تكون بأسعار مرتفعة جداً، وعدم وجود كهرباء ولا مياه، موضحاً أن الخطر الحقيقي الآن هو على الأمن الغذائي كالقمح والاحتياجات الضرورية مثل الدواء، وهذه مشكلة في العالم كله وليس فقط في لبنان الذي يعيش هذه الضائقة التي تضغط على كل اللبنانيين، مضيفاً: «فيما الحكومة لأسباب عديدة متعثرة في خياراتها التي تعالج المشكلة الاقتصادية، وقد تكون المعالجات إن وجدت نظريا تحتاج إلى وقت وزمن».
وفي السياق أوضح صفي الدين: «حينما يأتي العرض الإيراني ليؤمن الكهرباء للبنان مع تسهيلات كبيرة، ويؤمن المعونات من دون أن تطلب إيران في السياسة شيئاً مقابل هذا العرض، ثم يرفض بعض المسؤولين خلافاً لمصلحة الناس والدولة هذا العرض، ويقبلون أن يبقوا في ظل العتمة والفشل والضعف والهوان، فهذا يعني أن البعض في لبنان يخشون من أميركا، وعليه، فإن كل من رفض العرض الإيراني في تأمين الكهرباء، والمساعدة في تأمين المواد الغذائية، هو المسؤول الأول والمباشر عن كل ما يصيب اللبنانيين اليوم».
وأسف صفي الدين لأن بعض اللبنانيين لم يدركوا إلى اليوم حجم الكارثة التي يواجهها لبنان، لافتاً إلى أن لبنان مقبل على كارثة اجتماعية وإنسانية وحياتية في كل الأبعاد، وهذا يستدعي استنفاراً وتعاطياً جريئاً وشجاعاً ومواقف جديدة، وإعادة قراءة للمواقف والقرارات السابقة.
ورأى أن البعض الذي لا يدرك المشكلة والكارثة الغذائية الموجودة في لبنان اليوم، ليس بسبب أنه غارق في الانتخابات والشعارات والأحلام والوعود التي تأتيه من الخارج فقط، وإنما لأنه قاصر في كثير من الأحيان، قائلاً: «لدينا طبقة سياسية لا تدرك وليست قادرة على أن تدرك حجم المخاطر التي تحدق بنا، وهؤلاء لا يعول عليهم، وإن بقوا على هذا المنوال، فسوف ينتهي أمرهم في الانتخابات وفي السياسة، لأن مواقفهم أصبحت من الزمن الماضي».
وشدد على أن العالم اليوم قد تغير، والمعطيات تبدلت، والمنطقة تغيرت وتبدلت، والمعادلات في العالم تتبدل وتتغير، مشيراً إلى أن لبنان حتماً سيكون متأثراً بكل ما يحصل في العالم، وقد تأثر بكل ما حصل في المنطقة، قائلاً: نحن كنا وسنبقى على يقين، أن الذي يكتب مستقبل لبنان في إطار التغيرات العالمية والدولية والإقليمية هو القوي وليس الضعيف، فالضعفاء ليس لهم مكان، في معادلة إقليمية، ولا في معادلة دولية، وليس لهم أي مكان على مستوى المستقبل.
وتوجه صفي الدين إلى أن الذين ما زالوا يأتمرون بأوامر الخارج قائلاً: عليكم أن تعرفوا أن الخارج الذي تعتمدون عليه سوف يصل إلى وقت وزمن يقول لكم إنه ليس قادراً على فعل أي شيء أبداً.
وحول العدو الإسرائيلي أكد صفي الدين أن العدو الإسرائيلي لا يشن حرباً على لبنان اليوم لأنه ليس مطمئناً للنتيجة، ولأنه أصبح يائساً من إمكانية القضاء على هذه المقاومة، التي لا خوف عليها على الإطلاق.
وينهش في لبنان انهيار اقتصادي وأزمة معيشية خانقة وارتفاع غير مسبوق للسلع الغذائية والأدوية وارتفاع أسعار المواد المستوردة، كما ارتفعت أيضاً أسعار اللحوم الحمراء المستوردة أكثر من 5 أضعاف، حتى إنّ الكيلوغرام الواحد من اللحم بات يعادل نحو نصف قيمة الحد الأدنى للأجور في لبنان المحدد بـ675 ألف ليرة أي ما يعادل 33 دولاراً فقط في الشهر.