واشنطن أكدت أن لا استراتيجية لديها لتغيير النظام السياسي فيها … ماكرون: لا يمكننا التصعيد إذا أردنا وقف إطلاق النار وانسحاب روسيا
| وكالات
على خلفية الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي جو بايدن أول من أمس في وارسو، وأثار جملة من الانتقادات واللغط، حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، من التصعيد اللفظي مع روسيا، بعد أن وصف بايدن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«الجزار» بسبب الهجوم على أوكرانيا، على حين أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن غياب خطط لدى واشنطن لتغيير الحكومة في روسيا.
ولفت ماكرون، في حديثه لقناة «فرانس 3»، أمس الأحد، إلى أن مهمته تتمثل في «تحقيق وقف إطلاق النار أولاً، ثم الانسحاب الكامل للقوات الروسية بالوسائل الدبلوماسية، إذا أردنا القيام بذلك، فلا يمكننا التصعيد بالأقوال أو بالأفعال».
بدوره أعلن بلينكن عن غياب خطط لدى واشنطن لتغيير الحكومة في روسيا، بعد أن قال بايدن أمس إنه «لا يجوز» أن يبقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الحكم.
وأوضح بلينكن، أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الأحد مع نظيره في الكيان الإسرائيلي يائير لابيد، أن بايدن قصد في كلامه بأنه «لا يجوز تمكين بوتين من خوض حرب والانخراط في عدوان على أوكرانيا أو أي دولة أخرى».
وقال: «ليست لدينا إستراتيجية لتغيير النظام في روسيا أو أي مكان آخر، وفي هذه الحالة وأي حالة أخرى تعود هذه المسألة إلى شعب هذا البلد، يتوقف الأمر على الشعب الروسي».
في الوقت نفسه، أكد بلينكن أن الإستراتيجية التي تنتهجها واشنطن تقضي بدعم أوكرانيا وتعزيزها وإمدادها بالمعدات العسكرية اللازمة كي تدافع عن نفسها أمام «الغزو الروسي»، بالإضافة إلى تعزيز الجناح الشرقي لحلف الـ«ناتو»، قائلاً: «سندافع عن كل شبر من أراضي الـ«ناتو» ونواصل إمداد الأوكرانيين بالسلاح».
وشدد على أن الولايات المتحدة ترغب في ألا تكون إسرائيل الباب الخلفي لروسيا كي تلتف على العقوبات الغربية المفروضة عليها في ظل عمليتها العسكرية في أوكرانيا.