مجلس الشورى الإيراني يدين استمرار العدوان على اليمن … صنعاء: مبادرة المشاط تدخل التنفيذ وتنطلق من موقف قوة لإيقاف العدوان
| وكالات
أعلنت الخارجية اليمنية أن مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط دخلت حيز التنفيذ مساء أمس الأحد، بينما أكدت حكومة الإنقاذ الوطني أن المبادرة تنطلق من موقف قوة وموقف أخلاقي إن كانت هناك نوايا جادة لدى الطرف الآخر لإيقاف العدوان وفك الحصار.
في حين أدانت طهران أمس الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني والعدوان السعودي المستمر على اليمن منذ سبع سنوات داعين إلى إنهاء هذا العدوان.
وحسب موقع «المسيرة» أكد رئيس حكومة الإنقاذ الوطني في اليمن عبد العزيز بن حبتور، أمس الأحد، أن «عمليات كسر الحصار، هي رسالة الشعب اليمني إلى العالم، وستتواصل مالم يتدخل العقلاء لرفع المعاناة عن اليمنيين.
وقال بن حبتور، في كلمة خلال الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد في العاصمة صنعاء، إن الشعب اليمني سيبعث برسائل موجعة لتحالف العدوان في العام الثامن، وسيواصل الصمود حتى الانتصار.
وشدد على أن مبادرة المشاط تنطلق من موقف قوة وموقف أخلاقي إن كانت هناك نوايا جادة لدى الطرف الآخر لإيقاف العدوان وفك الحصار».
واعتبر بن حبتور أن الأموال التي ينفقها السعوديون، كما يفعلون فيما سمي مشاورات الرياض وما سبقها، لم ولن تجلب لهم النصر بل مزيد من الغرق في الوهم والهزيمة.
وأعلن المشّاط أول من أمس تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسيّر والأعمال العسكرية كافّةً في اتجاه السعودية، براً وبحراً وجواً، لمدة 3 أيام، والاستعداد التام للإفراج عن كامل الأسرى، إذا بادلها الطرف الآخر بالمثل.
وأكّد المشّاط استعداد صنعاء لتحويل هذا الإعلان إلى التزام نهائي وثابت، إذا التزمت السعودية إنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن، بصورة نهائيّة.
بدوره، أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن على النظام السعودي إثبات جدّيته نحو السلام، عبر التعاطي الإيجابي مع مبادرة السلام اليمنية، التي أعلنها المشّاط.
وأوضح عبد السلام أن الجدّية تكون بالاستجابة لوقف إطلاق النّار، وفكّ الحصار، وإخراج القوات الأجنبية من البلاد، لافتاً إلى أنه عند وقف إطلاق النار يحل السلام، ويحين الحديث عن الحلول السياسية في أجواء هادئةٍ، بعيداً عن أي ضغط عسكري أو إنساني.
على خط مواز أدان نواب مجلس الشورى الإيراني الجرائم المرتكبة ضد الشعب اليمني والعدوان السعودي المستمر على اليمن منذ سبع سنوات داعين إلى إنهاء هذا العدوان.
وحسب موقع «المسيرة» أصدره الشورى الإيراني في بيان أمس «إنه بعد مضي 7 أعوام على هذه الحرب المدمرة ضد اليمن وشعبه انكشفت للجميع أكثر الممارسات المزدوجة والانتقائية للدول المتشدقة بحقوق الإنسان ومنظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية التي تدعي السلام والحرية وحقوق الشعوب ذلك لأن هذه المنظمات خاضعة لهيمنة المستكبرين ولا أمل لمستضعفي العالم بأن تدافع المؤسسات الدولية عن حقوقهم المهدورة.
وأضاف البيان إن تحالف العدوان السعودي فضلاً عن نهبه لنفط اليمن دمر موارده الاقتصادية وبنيته التحتية داعياً إلى إنهاء هذا العدوان ورفع الحصار المفروض على اليمن.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قدر في تقرير له مؤخراً أن العدوان على اليمن تسبب خلال سبعة أعوام بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر في الأعمال القتالية وغير مباشر وخسائر في الاقتصاد اليمني تقدر بنحو 126 مليار دولار في جرائم بشعة وانتهاكات خطيرة صمتت عنها دول العالم الكبرى ودعمتها الولايات المتحدة مقابل صفقات أسلحة بمليارات الدولارات.
من جانب آخر أدانت وزارة الصحة اليمنية، أمس، جريمة قصف طيران العدوان الأميركي السعودي لمنشآت صحية في محافظة الحديدة.
ووفق وكالة «سبأ» استنكرت الوزارة في استهداف طيران العدوان لمركز مكرم بجزيرة كمران الصحي، والذي أدى إلى إصابة عشرة مدنيين في إحصائية أولية واستهدافه مخازن أدوية مستشفى الأقصى التخصصي بحي 7 يوليو، ما أدى إلى تدميره وتضرر أعيان مدنية ومنها مركز التحرير الطبي.
وأشارت إلى أن هذا الاستهداف انتهاك جسيم للقانون الدولي والإنساني، يفاقم من معاناة أبناء الشعب اليمني، لافتة إلى أن الاستهداف يأتي امتداداً لسلسلة جرائم التي ارتكبها العدوان وما يزال بالقصف المتعمد للمنشآت الصحية طوال عدوانه خلال السبع سنوات الماضية.
وحمّلت الأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة إزاء جرائم العدوان على اليمن وفي المقدمة استهداف المنشآت الصحية بسبب صمتهم وتنصلهم عن واجباتهم، ما شجّع التحالف الأميركي على استمرار ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب اليمني.