عربي ودولي

جولة المحادثات الروسية الأوكرانية المقبلة في تركيا.. ولندن: لا جدوى من تزويد كييف بدبابات بريطانية … الدفاع الروسية: دمرنا قاعدة وقود كبيرة ومصنعاً حربياً بالقرب من لفيف

| وكالات

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، تدمير قاعدة وقود كبيرة ومصنع لتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز «Tor» و«S-125»، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية، بالقرب من مدينة لفيف، في حين أكدت موسكو أن وفدها ووفد كييف أجريا جولة جديدة من المحادثات عبر الفيديو، وتم الاتفاق على عقد اجتماع حضوري جديد بين الطرفين يومي غد وبعد غد في تركيا، على حين أكدت بريطانيا أن تزويد أوكرانيا بالدبابات البريطانية لن يثمر عن نجاح.
وفي التفاصيل، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن كبير المفاوضين الروس فلاديمير ميدينسكي قوله على قناته في «تيليغرام»: إن وفدي موسكو وكييف أجريا (أمس) جولة جديدة من المحادثات عبر الفيديو، وتم الاتفاق على عقد اجتماع حضوري جديد بين الطرفين في 29-30 آذار».
بدوره، أكد عضو الوفد الأوكراني دافيد أراخاميا أن جولة جديدة من المحادثات الحضورية بين وفدي كييف وموسكو ستجرى في الموعد المذكور في تركيا.
وعقد وفدا موسكو وكييف ثلاث جولات من المفاوضات في بيلاروس واجتماعاً في تركيا بين وزيري دفاع البلدين سيرغي لافروف، وديميتري كوليبا.
من جهة ثانية أكد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن تزويد أوكرانيا بالدبابات البريطانية لن يثمر عن نجاح، وإن التركيز يجب أن يكون على إصلاح وكشف المعدات الروسية، وقال في حديث مع صحيفة «Mail on Sunday»: «كلما قمتم بتحسين أنظمة الأسلحة، كلما احتجتم إلى مزيد من التدريب لاستخدامها، ولهذا السبب يجب أن يكون التركيز على مساعدة الأوكرانيين في تجديد أو العثور على المعدات الروسية أو السوفيتية الموجودة بالفعل لديهم، تقديم الدبابات البريطانية لهم لن يفيدهم».
وذكر أن منظومات الدفاع الجوي البريطانية Starstreak المحمولة على الكتف جاهزة للنشر في أوكرانيا، وقد تم بالفعل تدريب عدد من عناصر القوات الأوكرانية على استخدامها.
في وقت سابق، قال سيرغي رودسكوي رئيس المديرية العامة للعمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أن توريد الأسلحة من قبل الغرب إلى أوكرانيا يعتبر غلطة، فهو يزيد الخسائر البشرية، لكنه لن يؤثر على نتيجة العملية العسكرية الروسية.
في غضون ذلك كتبت صحيفة «الغارديان» أن عقوبات واشنطن وحلفائها على روسيا ستوقع الغرب في فخ نصبه لغيره، وأن أهمية روسيا للعالم تتجاوز حجم اقتصادها، حيث تصدّر أهم المعادن والحبوب، وتتمتع بطاقات تقنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن «قرار روسيا تسعير الغاز بالروبل، سيعيد الاستثمارات في الصناعات الاستخراجية بسبب ارتفاع أسعارها، ما يهدد بعكس الاتجاه نحو تحول الكوكب نحو الطاقة النظيفة.. روسيا هي مصدر لأهم المعادن، بالإضافة إلى ذلك، تستورد أكثر من 25 دولة إفريقية أكثر من ثلث القمح من روسيا».
وشددت الصحيفة على أن «روسيا ستكون قادرة على تطوير تقنيات جديدة، وبفضلها ستتمكن من الخروج من القفص الجيوسياسي».
ميدانياً، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: إن القوات الروسية «دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة، قاعدة وقود كبيرة بالقرب من مدينة لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف».
كما دمرت القوات الروسية بصواريخ مجنحة عالية الدقة مصنعاً في لفيف، كان يقوم بتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز «Tor» و«S-125»، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية، ومعدات للحرب الإلكترونية، وأجهزة تصويب للدبابات.
وذكر المتحدث أن الجيش دمّر مستودع صواريخ لمنظومات «S-300» و«Buk» المضادة للطائرات، في بلدة بليسيتسكوي قرب كييف، وذلك باستخدام أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحرية.
واستهدفت الضربات الجوية الروسية أول أمس 67 منشأة عسكرية في أوكرانيا، بينها مركزان للقيادة، و3 مستودعات ميدانية للأسلحة والذخيرة، و11 نقطة محصنة للوحدات الأوكرانية، و20 موقع تمركز للمعدات العسكرية، فيما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 18 طائرة أوكرانية مسيرة خلال الليلة الماضية.
وبلغ إجمالي الأهداف الأوكرانية التي تمّ تدميرها منذ بدء العملية، 289 طائرة مسيّرة، و1656 دبابة مدرعة، و169 راجمة صواريخ، و684 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، و1503 قطع من المركبات العسكرية الخاصة.
بدورها ذكرت قيادة القوات الشعبية في جمهورية دونيتسك، أن خسائر قوات أوكرانيا بلغت أول من أمس، 50 شخصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن