عربي ودولي

شارك في الجلسة الافتتاحية لاجتماع «خارجية التعاون الإسلامي» … وانغ يي: الصين مستعدة للعمل مع العالم الإسلامي لتعددية الأطراف

| الوطن

أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي دعم بلاده للشعب الفلسطيني، مشدداً على أن العلاقة بين الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية تعود إلى قرون مضت، مبدياً استعداد الصين للعمل سوياً مع العالم الإسلامي على الدعوة إلى تعددية الأطراف الحقيقية، والدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وصيانة المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزاً لها.

وقال وانغ يي في الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الثاني والعشرين من الشهر الحالي في باكستان: «هذه المرة الأولى التي يحضر فيها وزير خارجية صيني اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة، الأمر الذي يجسد بجلاء الرغبة الصادقة من الصين والعالم الإسلامي في تعزيز التواصل والتعاون فيما بينهما، ومن شأنه أن يرتقي بالعلاقات بين الجانبين إلى مستوى جديد بكل تأكيد».

وأكد أن الحضارة الصينية والحضارة الإسلامية من الحضارات العريقة التي لها تأثير مهم في العالم، وأن التواصل بين الحضارتين يتمتع بأرصدة تاريخية كبيرة وأسس شعبية قوية، حيث ظلت الصداقة اتجاهاً رئيساً في العلاقات الثنائية، وظلت المساواة أساساً يتفاعل عليه الجانبان، وظل الكسب المشترك هدفا للتعاون فيما بينهما.

وقال وانغ يي: «لن ننسى ما قامت به الجزائر من تقديم مشروع قرار مع الدول الأخرى وما قدمته قرابة 30 دولة إسلامية من الدعم الثابت، الذي من خلاله «حملت» هذه الدول الصين إلى الأمم المتحدة، وفي المقابل، لم تتردد الصين ولم تكن غائبة في دعم القضية الفلسطينية التي تكون في مقدمة اهتمامات العالم الإسلامي».

وتابع: «لقد أصبح «الحزام والطريق» جسراً بين الجانبين ورابطة تربطهما في طريقهما إلى التنمية والازدهار، حيث وقعت الصين لغاية اليوم وثائق التعاون مع 54 دولة إسلامية، ويبلغ عدد مشاريع التعاون الكبرى قرابة 600 مشروع بقيمة 400 مليار دولار أميركي، ما يعود بالنفع على نحو ملموس على شعوب الجانبين».

وشدد على أن الجانب الصيني على استعداد للعمل سوياً مع العالم الإسلامي على الدعوة إلى تعددية الأطراف الحقيقية، والدفاع عن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وصيانة المنظومة الدولية التي تكون الأمم المتحدة مركزاً لها.

وبيّن أن الجانب الصيني يحرص على بناء علاقات الشراكة مع الدول الإسلامية في أربعة محاور، حيث يتعين على الطرفين أن يكونا شركاء يقومون بالتضامن والتنسيق فيما بينهم، وشركاء في التنمية والنهضة، وشركاء في الأمن والاستقرار.

وتابع: «إن الجانب الصيني يدعم الجانب الروسي والجانب الأوكراني لمواصلة مفاوضات السلام الجارية بينهما من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار ومنع الحرب وإحلال السلام».

وختم: لقد أثبت التاريخ وسيظل يثبت أن الصين صديق مخلص وشريك تعاون للعالم الإسلامي، نحن على استعداد للعمل سوياً مع الدول الإسلامية، وبذل جهود دؤوبة لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن